الرئيس بري يدلي بحديث صحافي إلى جريدة " الأنباء الكويتية"


 

قال الرئيس برّي في حديث لجريدة " الأنباء " الكويتية " السبت 9/12/2000 ان عشرات بل مئات القرارت من الجمعية العامة ومجلس الامن لم تنفذ "، واستشهد بمطالبة الامم المتحدة لإسرائيل بمبلغ مليون و 200 الف دولار تعويض المبنى الذي حصلت فيه مجزرة قانا، من اجل إعادة بنائه،" ولكن اسرا ئيل رفضت تنفيذ هذا القرار، ولهذا قلت بأن رصيد الامم المتحدة مع إسرائيل تحت الصفر ".


وأضاف: " أن المقاومة اللبنانية رفعت لها رصيدها لانه بنتيجة هذه المقاومة صارت إسرائيل تقول: أريد تنفيذ القرار 425، بعد انكار له دام عشرين سنة".
 

ورداً على سؤال حول مدى التناغم بين نشاط المقاومة ضد قوات الاحتلال في مزارع شبعا وبين الانتفاضة الفلسطينية قال الرئيس برّي " المقاومة عليها واجب، والانتفاضة تقوم بواجب آخر ". واستطرد قائلاً: " المعركة مع إسرائيل هي معركة السلام. والعرب لا يخوضون حرباً، حتى المقاومة في لبنان لم تخض حرباً، ونحن أجبرنا على خوض الحرب، وأنا لا أشعر بالسلام الشامل والعادل ، بينما إسرائيل تريد ان تأخذ سلامها وحدها. وأنا لا أشعر بالسلام طالما ارى كل يوم اناساً من اخواني الفلسطينيين يسقطون ".
 

وتساءل الرئيس برّي: " اللبناني كيف يشعر بهذا السلام، والكويتي كيف يشعر بهذا السلام، اذ بالرغم من كل الملاحظات والخلافات الداخلية الناجمة عن الموقف الفلسطيني الرسمي من الغزو العراقي يبقى هذا الأمر شيئاً ومشهد تحذير الاطفال الفلسطينيين شيئاً آخر، بدليل التظاهرات التي خرجت في الكويت ".
 

وعن العلاقات اللبنانية ـ الكويتية، قال الرئيس برّي الذي سيزور الكويت مطلع الشهر المقبل: " أن الكويت قدمت الكثير للبنان وللبنانيين طوال سنوات الأزمة. وقبل الاجتياح وبعده ".
أضاف: " لا الحكومة الكويتية قصرت ولا الشعب اللبناني. وبإستثناء الكويت وسوريا ليس من بلد عربي انشاْ مؤسسة تحمل اسمه في الجنوب، وقد اعطى دليلا بمستشفى النبطية الحكومي الذي بنته الكويت قبل أربع سنوات وملعب أنصار ومتحف قانا، ومؤسسات أخرى انشأها السوريون ". وتمنى على كل بلد عربي " أن ينشىء مؤسسة تحمل اسمه في "جنوب العرب "الذي بيض وجه العرب ورفع رؤوسهم ".
وأشار الرئيس برّي إلى أنه "ما من أمة عملت ضد تاريخها كأمة العرب، وليس من أحد قرأ التاريخ وطبق عكسه مثل العرب ". مبدياً اعتقاده بأن "المستقبل لن يكون أفضل".
ووصف الرئيس برّي العلاقات البرلمانية بين لبنان والكويت بـ" الطيبة " وقال: " انها تعبر عن ارادة الشعبين، بعيداً عن مصالح الحكومات وسياساتها".
أما عن الإجراءات الجمركية لحكومة الرئيس رفيق الحريري فقد اعتبرها "مغامرة جديرة بالاهتمام".

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2003 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني