الوزير علي حسن خليل مثل الرئيس بري في افتتاح قسم بمستشفى النبطية(19/11/2011)

 

رعى رئيس مجلس النواب ممثلا بوزير الصحة العامة علي حسن خليل احتفال افتتاح قسم الاورام وامراض الدم والحروق في مستشفى النبطية الحكومي بدعوة من مجلس ادارة المستشفى في حضور النواب ياسين جابر وهاني قبيسي وقاسم هاشم، ممثل النائب عبداللطيف الزين كمال الزين، ممثل قائد الجيش العقيد عدنان عزالدين، ممثل المدير العام للامن العام النقيب علي خلاوي، ممثل المدير العام لأمن الدولة العقيد سمير سنان، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، ممثل الصندوق الكويتي للتنمية نواف دبوس، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، المدير العام للضمان الدكتور محمد كركي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور حسن وزني، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل، ممثل "حزب الله" محمد عميص، عضو الهيئة التفنيذية للحركة باسم لمع ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادة الحركة في الجنوب والنبطية ورؤساء مستشفيات حكومية وخاصة وفاعليات.


بعد النشيدين الوطني والكويتي وكلمة محمد معلم، ألقى الدكتور وزني كلمة قال فيها:

"دولة الرئيس في هذا اليوم المليء بالمحبة بحضوركم والمفعم بالخير، خير الشتاء وخير الجنوب لدولة الرئيس الذي نما زرعه، هوذا قطافه، واحدة من المؤسسات التي حرص في اطلاقها وقيامها على امتداد مساحة الوطن وجنوبه بشكل خاص، الرئيس الذي حمل ولا يزال هم لبنان ووحدته وسلمه وسلامته وقاد تنمية ومقاومة وصمودا لجنوبه ولم يزل نبيا متنبها لكل ما يحاك ومستقرىء كل ما هو آت على لبنان وعلى هذا الشرق وهو يقبض على الجمر حينا وعلى النار احيانا ليطفىء كل شر مستعر وكل سوء مستتر ويزرع بذور الخير حيثما حل امتدادا لفكر ونهج سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر المؤسس للمقاومة وللمجتمع المقاوم، الداعي للحفاظ على لبنان وفي قلبه الجنوب، هذا الجنوب الذي لا يزال ينتظر دورا لم ولن ينتهي في صراع الامم، فلنعزز صموده وصبر شعبه واهله ومقاومته ولنكن حاضرين لاي مستقبل مهما كان نوعه".

 

أضاف:"مستشفى النبطية الحكومي واحد من هذه المؤسسات التي اراد دولة الرئيس نبيه بري ان تكون في قلب الجنوب صرحا طبيا يبسلم بعضا من الجراح. هذه المؤسسة التي انطلقت عام 1996 وتم بناؤها وتجهيزها من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وكان المستشفى الاول الذي طبق نظام استقلالية المستشفيات الادارية وعليه بني مشروع استقلالية المستشفيات الحكومية لتنطلق على مساحة لبنان".

 

وتابع:"يستقبل سنويا ما يزيد عن 12 الف مريض دخول في مختلف اقسامه واختصاصاته اي ما يزيد عن الالف مريض شهريا وحوالى 80 الف مريض او حالة طبية في الاقسام الخارجية. المستشفى يحتوي على 18 قسم اختصاص و12 قسم متمم ومركز للتدريب المستمر ويشارك في كافة النشاطات الصحية والادوار الموكلة والسياسات والبرامج المتبعة من وزارة الصحة العامة كالوقاية من سرطان الثدي ورعاية المرأة الحامل ومولودها وغيرها من نشاطات الطب الوقائي وتشارك في الكثير من الاعمال مع منظمات المجتمع الاهلي والمدني NGOS في نشاطاتها وتقدم المساعدة لذلك. وقد نال المستشفى في كل المرات درجة الاعتماد من كافة الشركات الاوسترالية والفرنسية واللبنانية المعنية والمكلفة من وزارة الصحة العامة منذ بدء هذا النظام على العمل في لبنان ومن هنا نؤكد ان الكثير قد تغير مقارنة مع ما قبل المستشفى الحكومي في النبطية اذ ان التطور وتقديم الخدمات بالمستوى المطلوب".

 

وقال:"اليوم في حضور معالي وزير الصحة العامة الاخ الاستاذ علي حسن خليل والاخوة في الكويت الاستاذ نواف الدبوس والاخوة في السفارة الكويتية والاخ الكريم الحاج عبد العزيز سبيتي ممثلا للسيد ناصر محمد الساير الذي تكرم بتمويل تجهيز مركز الاورام وامراض الدم ومركز الحروق بعد ان تم تمويل بنائه من اللجنة المشتركة الكويتية لمناصرة الشعب اللبناني والتي ترأسها الشيخة الفاضلة فريال الصباح باشراف من الصندوق الكويتي وتم بناؤه من شركة BATINORM ودراسة واشراف شركة AEC وتجهيز من شركة INTERMEDIC الذين أنجزوا العمل بكل مهنية".

 

أما ممثل الصندوق الكويتي للتنمية نواف دبوس فأشار الى ان "الصندوق ودولة الكويت مولا تجهيز 13 مستشفى في لبنان منها مستشفى النبطية الحكومي الذي يعتبر الاول في لبنان والجنوب على صعيد الخدمة والجودة"، مؤكدا "بقاء لبنان والكويت معا على الحلو والمر".

 

ثم تحدث سبيتي باسم ناصر الساير الذي مول تجهيز قسم الاورام وامراض الدم والحروق في مستشفى الحكومي بهبة قيمتها مليون دولار.

 

بدوره ألقى الوزير حسن خليل كلمة باسم الرئيس بري قال فيها:

"نشهد اليوم على واحدة من نجاحات الدولة وعلى تجربة رائدة في العمل الحكومي الرسمي في مستشفى النبطية الحكومي الذي كان انشاؤه عملا بطوليا في الجنوب وعلى مستوى لبنان. كانت الحاجة كبرى له ايام الاحتلال الاسرائيلي للجنوب لكي يؤمن مقومات الصمود فكانت المستشفيات والمدارس والمشاريع تترسخ على ارض الجنوب ولبنان بدعم من دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري، فهذا الصرح بقي شامخا في محطات الحروب ولا سيما إبان عدوان اسرائيل على لبنان في تموز 2006 فتحمل المسؤولية في بلسمة جراح الناس لنحمي وجودنا ونكتب انتصارنا وقد كتبناه معا في مواجهة آلة حرب العدو الاسرائيلي، كتبناه بالصبر وصنعنا عزة ومجد الوطن".


أضاف: "ها نحن من هذا الصرح نجدد ثقتنا بان ارادة جدية وصلبة تستطيع ان تنهض بالدولة ومؤسسات الدولة على المستوى السياسي، نحن نحتاج الى قيادات وارادات تقدم المصلحة الوطنية على ما عداها وتبعد السياسة عن الزواريب الضيقة، وتبعد السياسة عن الاستغلال الطائفي والمذهبي والمناطقي وعن العصبيات وتقدم مصلحة الوطن وتفتش عن المشترك وتعمل من اجل توسيعه وتمارس ادوارها بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في السياسة. اليوم نحن نحتاج الى مثل هذه الارادات التي تؤكد قدرة الوطن على القيامة وقدرته على الاستمرار لا أن نمارس سياسة الاحباط وايهام الناس ان الوطن في دوامة لا يمكن ان يخرج منها. نحن على ثقة ان طبيعة نظامنا الديموقراطي في لبنان تحتمل الكثير من التجارب التي تؤكد صلابة موقفه في هذا العالم وتؤكد قدرته على النهوض والخروج من ازماته اذا ما خلصت النوايا".

 

وتابع:"نجدد ايماننا ان الانقسام ليس قدر اللبنانيين بل ان لقاءهم وعيشهم المشترك وصناعة المستقبل الواحد هو ما يجب ان نعمل جميعا من اجله، مستندين الى طبيعة الاختلاف السياسي والى المعارضة والموالاة لكننا في الوقت عينه حريصون على ان تمارس المعارضة دورها في اطار المؤسسات والنقد البناء بعيدا من التحدي واثارة الغرائز والتفتيش عن الماضي وعما يؤثر على استقرارنا الاقتصادي والاجتماعية وبالتالي السياسي، ومن الخطر الكبير ان يعتقد اي واهم ان سقوط تجربة الدولة في لبنان يمكن ان تنعش احلامه في العودة الى السلطة كما كان".

 

وأكد أن "الاولوية هي لقيام الدولة ومؤسساتها والدفاع عن هذه المؤسسة واحترامها واحترام العملية السياسية بالاطر الديموقراطية والشرعية بعيدا من منطق الكيد والحسابات الخاصة لنستطيع معا مواجهة التحديات التي تحصل في العالم العربي ومن حولنا. نحن نعي ضرورة اطلاق حوار جدي يعيد الخطاب الوطني الى سياقه الصحيح مقدما العناوين الوطنية الكبرى على كل التفاصيل السياسية الصغيرة. هناك دور لبنان وموقع لبنان وطريقة مقاربته لما يحصل في المنطقة لكي يستطيع هذا الوطن ان يحمي نفسه من العواصف التي ويعيد تظهير قوته الحقيقية من خلال استراتيجية دفاعية تحمي لبنان. علينا ان نعي ان اسرائيل ما زالت موجودة وان العدو الاسرائيلي ما زال متربصا بهذا الوطن ويريد الانقضاض على وحدته وانتصاره وعليه كنموذج للعيش والتنوع، وهذا يتطلب منا ان نبقى واعين مستعدين وان نحصن خطابنا الوطني في مواجهة مثل هذا التحدي".

 

وقال:"نجدد الدعوة إلى كل القوى السياسية في لبنان الى تقديم منطق الحوار الداخلي ووضع قضايانا على طاولة واحدة لنتناقش ونتحاور ونحاول ان نضيق مساحات الاختلاف، ونحن نعي تماما ان الجمهور العادي في لبنان يتحرك بحس وطني ولا يحتاج الا الى ارادة قادرة عند القيادات السياسية من اجل توحيده. وبالامس شهدنا تجربة على مستوى كرة القدم عكست كيف ان باستطاعة 50 الف لبناني الاجتماع حول العلم اللبناني، وهذا يؤكد ان الازمة في بعض اوجهها ازمة طبقة سياسية تريد ان تستغل غرائز الناس من اجل ان تحقق مصالح خاصة".

 

وتابع الوزير حسن خليل:"على المستوى الحكومي، علينا ان نعترف ان المسار الحكومي فيه بعض العثرات وخصوصا خلال الاسابيع الاخيرة، لكن بثقة أقول نحن التركيبة السياسية القائمة اليوم والتي على أساسها قامت هذه الحكومة ما زال لديها من القدرات والطاقات والامكانيات والقواسم المشتركة ان تنتج أكثر على الصعيد الاداري والاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد تقديم الخدمات. الحكومة مدعوة إلى ان تتحمل مسؤوليتها، هناك خط عام رسمناه في بياننا الوزاري. كيف نستطيع إعادة ثقة الناس بالدولة من خلال ورشة إصلاح إداري كنا قد بدأنا بها وانا لا أفهم حتى الآن لماذا توقفنا عنها وأقول من موقع المسؤولية علينا ان نستكمل هذا الامر وان نعمل فورا على إطلاق ورشة موازية لإصدار قانون انتخابات يجب ان يدرس، ونصر على ان يكون قانونا مشبعا بالدرس تشارك فيه كل المكونات لتمثيل كل فئات الشعب اللبناني من خلال اعتماد قانون النسبية حتى أوسع دائرة والانفتاح على كل الآليات التي تحصن الوصول الى هذا القانون".

 

وأوضح أن "الناس تريد عملا لا تريد ان تنتظر اكثر مما انتظرت على هذا الصعيد وخصوصا ان هناك بعض الساسة في لبنان ما زالوا يراهنون على متغيرات في الوضع الاقليمي ومتغيرات في الوضع العربي ويراهنون ربما على متغيرات ستحصل في سوريا او غيرها، وأقول لهؤلاء أن المتغير الاول هو كيف تستطيعون ان تغيروا خطابكم باتجاه ان يكون خطابا وطنيا مسؤولا تمارسون فيه اللعبة السياسية في اطار الديموقراطية والمؤسسات وان تبتعدوا عن المراهنة على الخارج وقياداته لاننا على ثقة انه رغم كل التحدي القائم فسوريا قوية وتستطيع ان تخرج من أزمتها، واستقرار سوريا هو استقرار للبنان والامن في سوريا هو تعزيز للامن في لبنان ومصالح البلدين المشتركة ستبقى هي المصالح الحاكمة للشعبين والدولتين مع بعضهما البعض".

 

وتابع: "انني بتجربة رائدة في عمل المستشفيات الحكومية وتجربة مستشفى النبطية الحكومي ربما تكون من أنجح ادارات المستشفيات الحكومية العاملة في لبنان وهي في مقدمة ثلاث مستشفيات أوائل حكومية عاملة في لبنان، ومستشفى النبطية الحكومي حافظ على نفسه وهذا إنجاز على مستوى البناء والتجهيزات، ان نحافظ فهذا إنجاز فكيف استطاع ان يتطور ويقوم بالتدريب المستمر ومواكبة كل التطورات، فهذا أمر يدعو الى الفخر والاعتزاز اولا للجنوب، وثانيا للمستشفى ولادارة المستشفى والقيمين عليه".

 

وقال: "نعم سنعطي في وزارة الصحة الاولوية لدعم المستشفيات الحكومية على مستوى كل لبنان، وال 24 مستشفى اليوم سيصلون الى 32 مستشفى في القريب العاجل وستعطى الاولوية لهم عند توزيع وتحديد الاسقف المالية وان كل مجالس الادارة للمستشفيات الحكومية العاملة في لبنان منتهية الصلاحية، فسوف نقوم بتعيين مجالس ادارات جديدة قوية وقادرة على التطور في أواخر العام لتبدأ العمل في 1/1/2012. لقد رفعنا في وزارة الصحة شعارا منذ ان بدأنا وهو كيف نطمئن الانسان العادي إلى أمنه الصحي في لبنان، ولهذا وعد اقوله من النبطية وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري ان نكون أوفياء لاهلنا وهو ان كل مواطن لبناني سيحظى بتغطية صحية شاملة وقد وضعنا الآليات وسوف نرفعها الى مجلس الوزراء لإقرارها وستكون تغطية صحية شاملة تطمئن المواطن الى امنه الصحي".

 

ختاما شكر الوزير حسن خليل الكويت "التي تشهد على وفاء اهل الجنوب، دولة الكويت واميرها وشعبها والصندوق الكويتي والحكومة الكويتية"، ونقل تحيات بري "لكل من ساهم وقدم لهذا الاحتفال".

 

ثم قص وزير الصحة والحضور شريط الافتتاح وجالوا في القسم