تسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري من الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج بيان الاتحاد الذي يطالب بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية الشعب الليبي من القصف الجوي الذي يتعرض له من نظام معمر القذافي، والذي يؤكد أيضا ضرورة التعاون والتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
وهنا نص البيان: "يتابع الاتحاد البرلماني العربي باهتمام كبير تطور الاحداث التي تشهدها الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة منذ قرابة شهر، ومن الواضح أن ما يجري في الجماهيرية جزء مما شهده ويشهده العالم العربي من تطورات تطمح الى وضع العالم العربي على طريق التطور الديموقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية وإنجاز تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في إطار من توسيع الحريات وحماية حقوق الانسان وقيام دولة القانون والمؤسسات.
إن الوضع المتفاقم في الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة وتعرض الشعب الليبي والمدن والمؤسسات الليبية للقصف من الطائرات والدبابات، وسقوط المئات من القتلى والالاف من المصابين والجرحى، يشكل مأساة انسانية خطيرة لا يمكن السكوت عنها، وتتطلب اتخاذ موقف عربي وانساني واضح يقوم على مساعدة الشعب الليبي ومد يد العون له من أجل ضمان تحقيق خياراته الديموقراطية ووضع حد لنزف الدماء والحفاظ على الوحدة الجغرافية والسكانية للجماهيرية الشقيقة، والحؤول دون اي تدخل عسكري اجنبي في الشؤون الليبية.
ويرى الاتحاد البرلماني العربي أن البلدان العربية مدعوة الى المبادرة باتخاذ مثل هذا الموقف المبدئي من خلال العمل على فرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي واتخاذ جميع التدابير التي من شأنها حماية المدنيين من ابناء الشعب الليبي وابناء الجاليات الآخرين المقيمين في البلد الشقيق.
كما يؤكد الاتحاد ضرورة التعاون والتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يعبر عن تطلعات الشعب الليبي الى بناء دولة يسودها الامن والاستقرار والعدالة والديموقراطية.
ويهيب الاتحاد بحكومات البلدان العربية والاسلامية وجميع المنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني الانضمام الى الحملة العالمية المدافعة عن خيارات الشعب الليبي، والاسهام في حملة تقديم المساعدات الانسانية ليتمكن هذا الشعب من الصمود في مواجهة ما يتعرض له من قصف وتدمير.
ويعبر الاتحاد البرلماني العربي عن ترحيبه الحار بالقرارات الاخيرة التي اتخذها المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، وكذلك مواقف منظمة المؤتمر الاسلامي وسائر المنظمات والاحرار في العالم".
وفد "علماء جبل عامل"
واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وقد "تجمع علماء جبل عامل" برئاسة الشيخ يوسف دعموش الذي قال بعد اللقاء: "تحدثنا مع دولة الرئيس بري عن المستجدات في العالم العربي بشكل عام وعن لبنان بشكل خاص، وتوقفنا في لبنان عند ما يتعرض له دولة الرئيس من تشويش لزعزعة الثقة، واعتبرنا ان ذلك تعرض لاهم رموز الوحدة الوطنية في لبنان، والاكثر اعتدالا وتوازنا في المواقف. واستغربنا أن من كان يعتبر دولته صمام امان لهذا الوطن، تحول بين ليلة وضحاها بعد الفشل السياسي الى متهجم بدون مراعاة لمشاعر طائفة أعطت هذا الرئيس الثقة المطلقة".
أضاف: "تداولنا بشأن المنطقة والانتفاضة العربية في مواجهة الانظمة الفاسدة العربية ولا سيما في اليمن والبحرين، حيث تطالب الشعوب بالاصلاح والمساواة بين المواطنين، لذلك نحن مع المطالب الحقة للشعوب، وإننا ندين أي تدخل سياسي أو عسكري من أي أنظمة تصادر حرية الشعوب وما تصبو اليه من تغيير".
وتابع: "استغربنا الشعارات التي طرحت في 13 آذار ولم نر فيها سوى شعارات تنبع من أهواء سياسية مبنية على مبدأ الربح والخسارة، حيث لا تصب الا في صدمة الفتنة وإيقاد نارها، في الوقت الذي كنا نأمل فيه من هؤلاء الوقوف الى جانب صمود لبنان، مقاومة وجيشا وشعبا. ولم ننس صاحب المناسبة الشهيد رفيق الحريري الذي قال إذا خيرت بين التنحي عن رئاسة الحكومة ونزع سلاح المقاومة فأنا مستعد للتنحي عن رئاسة الحكومة ولا تمتد يدي لنزع سلاح المقاومة".
وختم: "تحدثنا عن الوضع الحكومي، ونحن كمجتمع علماء جبل عامل نناشد الرئيس المكلف الاسراع في تشكيل الحكومات العتيدة من أجل تأمين حاجات الناس الاجتماعية والاقتصادية نظرا الى حاجة الناس اليها".