توج رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الى الدوحة بلقاء امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في العاشرة والنصف من صباح اليوم، وعرض معه للتطورات على الساحة العربية والوضع اللبناني.
وعبر أمير قطر ل"الرئيس بري مرة اخرى عن استعداد بلاده لتقديم كل دعم اقتصادي وسياسي للبنان"، مؤكدا في هذا المجال "دعم خيار اللبنانيين"، ومشيرا الى ان "سياسة قطر تجاه لبنان تبقى كما هي لجهة تقديم كل عون لهذا البلد الشقيق".
وشكر الرئيس بري للامير قطر ما قدمه ويقدمه من دعم اقتصادي وسياسي للبنان، وقال بعد اللقاء:"ان ختامها مسك، تشرفت اليوم بزيارة سمو أمير البلاد الامير الذي كان اول الحاضرين بعد اعتداءات تموز 2006 الى لبنان، الامير الذي تفقد آنذاك الضاحية الجنوبية والذي ساهم مساهمة كبيرة في بناء الجنوب واعادة بناء مدن الجنوب، والذي زار المنطقة الحدودية كما تعلمون وله الايادي البيض على لبنان سواء كان في الموضوع الاعماري او في الموضوع المتعلق بالبناء السياسي ايضا، وكلنا يعلم الدور الذي قام به في اتفاق الدوحة".
سبق اللقاء، اختتام اعمال المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي في الدوحة الذي شارك فيه الرئيس بري على رأس وفد برلماني ضم النواب: نقولا فتوش، ميشال موسى وآغوب بقرادونيان.
واكد المؤتمر في بيانه الختامي "دعم لبنان ووحدته وسلامه الاهلي وصيغة التعايش بين ابنائه، ودعم قيام حكومة انقاذ وطني في لبنان تعمل على تعزيز الحوار وترسيخ الوفاق الوطني والنهوض الاقتصادي".
وشدد ايضا على "دعم لبنان في مقاومته وتحركه السياسي والديبلوماسي لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ودعمه في سعيه لتنفيذ قراري مجلس الامن الدولي رقم 425 و1701، والزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها للحدود السياسية للبنان بحرا وبرا.
واكد المؤتمر "دعم لبنان في سعيه لاستثمار ثروته الطبيعية وخصوصا النفط والغاز ضمن مياهه الاقليمية في البحر المتوسط، ومساندته في مختلف المحافل الدولية المختصة لترسيم حدوده البحرية بمواجهة الاطماع الاسرائيلية".
وحيا البرلمانيون العرب الشعب التونسي، متمنين ان يتمكن من النهوض بمسؤوليات بناء دولة القانون المرتكزة على توسيع المشاركة وتعميق الديموقراطية واحترام حقوق الانسان والنهوض الاقتصادي".
واعلنوا تضامنهم مع الشعب المصري في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها، مؤكدين "ان اصالة وعراقة الشعب المصري كفيلة بضمان تجاوزه لهذه المرحلة الحرجة واستعادة استقراره وامنه ووضع كل الاسس الكفيلة بنهوضه السياسي والاقتصادي والاجتماعي". ودانوا "التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية لمختلف الاقطار العربية ومحاولة توجيه النظام السياسي العربي"، ودعوا الى "ترسيخ الحكم الرشيد في الوطن العربي واحترام مبادىء العدالة والمساواة والحريات العامة وابداء الرأي بكل الوسائل المشروع والقانونية".
واعرب الرئيس بري في الجلسة الختامية في مداخلة له عن تحفظه على البيان، وقال: "حتى لا اكون معارضا في مجتمع تعود دائما على الاجماع، فانني اكتفي بالتحفظ على مستوى البيان نظرا للظروف التي يعيشها المجتمع العربي"، مكررا "طلب اقتراح اعادة النظر بالبرلمان العربي"، وسط تأييد من عدد من المؤتمرين.
من جهة اخرى، قال الرئيس بري في دردشة صحافية مع الوفد الاعلامي المرافق "ان الرئيس نجيب ميقاتي قد بدأ وضع الاسود على الابيض بعد ان أمضى اكثر من عشرة ايام في سبيل ان تضم سائر الاطراف، لكن للاسف يبدو ان بعض الاطراف لا يرغب ان يكون جزءا من حكومة انقاذ وطني وانا ما زلت على كلامي ان الحكومة ستخرج الى الحياة المشرقة والمباركة هذا الاسبوع".