موقف للرئيس بري بتاريخ 6/11/2009
وصف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في لقاء مع المندوبين المعتمدين في المجلس، إثارة اسرائيل موضوع الباخرة المحملة أسلحة ومحاولاتها التسويق أنها تحمل سلاحا للمقاومة، بأنها "اعتداء اسرائيلي جديد وخطير على لبنان بهدف التنصل من تقرير غولدستون".
وطرح سلسلة أسئلة تدحض ادعاءات اسرائيل منها:
"أولا - لقد صدر عن اسرائيل بيانان، الاول اعتبر أن الباخرة خرقت قرار حصار إيران رقم 1747، والثاني اعتبر أنها خرقت القرار 1701، والسؤال: نريد أن نعرف أي قرار خرقته الباخرة من هذين القرارين؟
ثانيا- إن الباخرة ألمانية ومعروف أنها تتنقل على سواحل البحر المتوسط، والسؤال المطروح على "اليونيفيل": هل فتشت قواتها هذه الباخرة أم لا؟ واذا كانت قد فتشتها فهل وجدت فيها أسلحة أم لا؟ والسؤال الاكبر: إذا كانت ادعاءات اسرائيل على سبيل الافتراض صحيحة أن الباخرة تحمل صواريخ وأسلحة في عشرات الحاويات، فلماذا لم تبق الباخرة سوى نحو 36 ساعة في ميناء أشدود الاسرائيلي وتم الافراج عنها وعن القبطان وطاقمها، وقالوا إن قبطانها والطاقم متعاونون الى أبعد الحدود؟ فهل قدموا لهم جوائز وأفرجوا عنهم وعن الباخرة؟ وكيف يحصل ذلك؟ أليس من الطبيعي في مثل هذه الحال ان يتم توقيفهم وسجنهم؟ فكيف تم الافراج عنهم؟ إن ذلك لا يمكن أن يتوافق مع القانون الدولي ولا القانون المحلي".
وقال الرئيس بري: "إذا كانت اسرائيل تطالب بتحقيق دولي في هذا الموضوع بعدما أفرجت عن الباخرة كما عبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فكيف سيتم هذا التحقيق بعد الافراج عن الباخرة والقبطان؟ وكيف سيتم الكشف عن الوقائع والآثار إذا كان الدليل لم يعد موجودا؟ أما الدليل الباقي فهو الاسلحة التي وضعتها اسرائيل لتطيير تقرير غولدستون".
أضاف: "أنطلق من طرح هذه الاسئلة اقتناعا مني بأن وراء الاسلحة ما وراءها، وبأن هناك محاولة لتوريط لبنان في أمر لا ناقة له فيه ولا جمل، وهذه التساؤلات التي أطرحها يجب ألا تؤخذ على سبيل انها للدفاع عن المقاومة في لبنان، لان المقاومة في لبنان، في كل شأن يتعلق بالدفاع عن نفسها ووحدة لبنان وتحرير أرضه، ليست في حاجة الى أي دفاع، وليست موضع اتهام، وفي المبدأ فإن من حقها أن تأتي بالسلاح من أي مكان. فالاساطيل الاميركية لا تأتي الى لبنان، بل ترسو في الموانئ الاسرائيلية.
وقال: "إننا نثير هذه الامور فقط لنكشف للرأي العام اللبناني والرأي العام العالمي أنه اعتداء جديد من أجل التنصل من تقرير غولدستون، ومن أجل ذلك يحاولون توريط لبنان، وإلا فليجيبوا عن هذه الاسئلة".
وختم: "إن ما يجعل هذه التساؤلات التي طرحتها في محلها، هو أنني لم أقرأ حتى الآن بيان "اليونيفيل" عن هذا الموضوع، لا "اليونيفيل" البرية ولا البحرية، مع العلم أنه ما من مركب صيد إلا يفتش مرة ومرتين وأكثر. لقد تنقلت الباخرة في أكثر من مكان قبل عملية القرصنة الاسرائيلية، فكيف لم تفتش؟ نحن في انتظار كلام واضح، واننا ننبه مرة اخرى ونقول انه اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان، وان كان اعتداء اعلاميا، الا انه أخطر الاعتداءات. وإن القرصنة الاسرائيلية وتعامل اسرائيل مع الموضوع هما كالقول "كاد المريب يقول خذوني".