الرئيس نبيه بري أجرى لقاءات مع عدد من الوفود العربية المشاركة في دورة جنيف


 

عقد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 1/10/2004 اجتماعاً مع عدد من وسائل الإعلام، وذلك خلال أعمال الدورة الـ111 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف،قال رداً على سؤال حول المجزرة الإسرائيلية في غزة :

 لقد حصلت مجزرة أمس في غزة، وصارت هذه المجزرة العادة التي ترتكبها إسرائيل بحق أهلنا وشعبنا مع الأسف الشديد لا نرى من العرب إلا استنكار لم يعد ينفع شيئاً. الذي ينفع هو على الأقل إذا كانوا هم لا يستطيعون أن يتوحدوا فليتضامنوا، وإذا لا يستطيعون ان يتضامنوا فلينسقوا لأنه في غير ذلك سيأتي دور كل منهم، وهكذا نرى أننا ننتقل من مكان الى آخر. منذ عشرات السنوات كنا نتكلم عن فلسطين، عندما لم ننقذ فلسطين وصلنا الى احتلال لبنان ثم وصلنا الى احتلال العراق والحبل على الجرار.

 

 ورداً على سؤال حول مداولاته التي أجراها على هامش المؤتمر في جنيف بشأن القرار 1559 قال: أن القرار 1559 أخذ ذريعة معينة داخلية لا علاقة لها بميثاق الأمم المتحدة ولا حتى بالأوراق الواردة لأية جلسة من جلسات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، بمعنى آخر، استغل شأن داخلي لبناني صرف يتعلق بالدستور اللبناني سلباً أم إيجاباً، لكي لا أتوه بالكلام كثيراً على افتراض أن لبنان يريد أن يغير أمراً ما في الدستور عن خطأ أو عن صواب ما هو الإخلال العالمي كي يسمح لتدخل مجلس الأمن ؟ أمر آخر هو أنه من مراجعة الدستور الأميركي والتعديلات التي طرأت عليه جرى تعديله 5 مرات وقد جرى تعديل الدستور اللبناني مرتين بهذا الأمر. وأمر ثالث وأخير هل جرت تعديلات وتمديدات لرؤساء بلدان عربية وأفريقية وأوروبية أم لا ؟ لقد حصل ذلك. إذا قيل أن الوضع في لبنان مختلف فنحن حاضرون، ونقول لبنان جرى تعديل دستوره عام 1995 لنفس الغاية والمشروع، لماذا لم تقم القيامة ولم تقعد حينها وقامت القيامة الآن؟ إذن الحقيقة كما يقول المثل اللبناني " القضية ليست قضية رمانة، القضية قضية قلوب مليانة "القضية ليست قضية الدستور اللبناني وإنما قضية الحدود مع العراق.