أمضى
الرئيس بري ليلة ثانية في مجلس النواب
3/9/2006.
واستقبل في مكتبه في العاشرة ليلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وجرى تقويم
للتطورات والاتصالات الجارية في شأن فك الحصار بحضور عدد من النواب المعتصمين.
وكان
الرئيس السنيورة أجرى ليل الأحد 3/9/2006
اتصالات في هذا الصدد شملت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيرة الخارجية
الاميركية كوندليسا رايس ووزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل. وذكرت أوساطه
ان هناك قليلا من التقدم على مستوى الجهود المبذولة لرفع الحصار.
وتلقى الرئيس السنيورة اتصالاً من وزير الخارجية القطرية حمد بن جاسم بن جبر آل
ثاني ابلغه فيه قرار قطر خرق الحصار الإسرائيلي عبر رحلة جوية، مؤكداً أنها لن تطلب
الإذن للتوجه إلى مطار بيروت إلا من السلطات اللبنانية. وقد رحب الرئيس السنيورة
بذلك مؤكداً ان لبنان لن يسمح لأي شركة طيران أن تسيّر رحلاتها إلى بيروت إذا كان
ذلك سندا إلى موافقة مباشرة أو غير مباشرة من إسرائيل.
وتتصاعد الخطوات التصعيدية على المستوى العربي مع بداية هذا الأسبوع، وان برلمانات
عربية عدة قد تذهب إلى خيار الاعتصام تضامناً مع البرلمان اللبناني، وهو ما قرره
مجلس النواب الأردني الذي أعلن رئيسه عبد الهادي المجالي تنفيذ اعتصام الاثنين
4/9/2006 تضامنا مع لبنان كما ان مجلس الشعب السوري سينفذ اعتصاما مماثلا الثلاثاء
5/9/2006 بدعوة من رئيسه محمود الابرش.
وكان الرئيس بري كلف وفوداً نيابية القيام بجولة على سفراء الدول الخمس الكبرى في
لبنان. وقد بدأت هذه الجولة السبت واستمرت الأحد، ولمس النواب تعاطفا واضحا مع
لبنان، خصوصا من سفارة الصين التي تعتبر نفسها اكبر المتضررين من هذا الحصار،
باعتبار ان الصين هي اكبر مصدر تجاري الى لبنان. وفي ضوء الدعوات التي طالبت بنقل
القضية إلى مجلس الأمن الدولي، ونصح السفير الاميركي جيفري فيلتمان الوفد النيابي
الذي قابله بعدم اعتماد هذا الخيار، بل متابعة هذه الأزمة مع الأمين العام للأمم
المتحدة. وانه يريد أن يجنب بلاده إحراج استخدام الفيتو في مجلس الأمن.
وقد زار وفد نيابي الأحد 3/9/2006 ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير
بيدرسن وطلب إليه أن تقوم الأمم المتحدة بممارسة دورها في الضغط على إسرائيل. وفهم
أن بيدرسون كان متجاوبا ورافضا للخطوة الإسرائيلية. إلا أن بيدرسن بدا متفائلاً،
وردد أمام الوفد ما ابلغه السبت لوزير الدفاع الياس المر من ان فك الحصار بات مسألة
أيام أو أسبوع على ابعد تقدير.
وتعتقد مصادر نيابية أن الحصار سيرفع قبل التقرير الشهري الذي يفترض ان يقدمه
الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الأسبوع المقبل إلى مجلس الأمن الدولي، حول
تنفيذ القرار1701 بحيث تتجنب إسرائيل ذكر الحصار في هذا التقرير.