الرئيس بري اختتم زيارته السعودية لاقياً من المملكة كل تجاوب وحرص على وحدة لبنان بجميع فئاته وكل ما يفيد العرب


 

عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري الاثنين 9/10/2006 من زيارة للسعودية اجتمع فيها بالملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن اللقاء استمر ساعة ونصف ساعة.

وصرح الرئيس بري:

"أقول ان الزيارة ناجحة والحمد لله بكل المقاييس. فهي بدأت بالتقرب من الباري عز وجل بأداء فريضة العمرة. وكانت مناسبة تسنى لي فيها، في هذا الشهر الفضيل، ان أقدم التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمسؤولين السعوديين ببركات شهر رمضان. واغتنم هذه الفرصة الكريمة للتوجه بالشكر إلى السعودية ملكا وشعبا وحكومة ومجلساً للرعاية السامية للبنان، وتقديم المؤازرة والمساعدة بعد العدوان الإسرائيلي المجرم عليه شعبا وأرضاً سواء بالوديعة أو الهبة أو اعمار عدد كبير من القرى والبلدات أو الجسر من المساعدات الطبية والإنسانية. غير ان المؤازرة والدعم السياسي اللذين لم تتخل السعودية عنهما يوما قبل الطائف وابانه وبعده أقول ان لبنان في أمس الحاجة اليهما الآن بإزاء الاستحقاقات التي تنتظره. ان هذا الأمر لا بد ان يبدأ بتطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا. فالمنطقة تتعرض لأشد الأخطار وما يحصل في فلسطين والعراق ومحاولات شرذمة العرب مؤشرات لا بل أجراس إنذار تدق في كل جنبات العالم العربي والإسلامي ولاسيما ان جلالته كان صاحب المبادرة العربية التي أجمعت عليها قمة بيروت. وقد اثبت لبنان بتصديه للهجوم الإسرائيلي وإحباطه، بفضل ثبات المقاومين الأبطال ووحدة أبنائه وتكاتفهم، ان المجتمع الإسرائيلي وللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، يتأكد ان السلام ليس في قوة إسرائيل التي لا تقهر. وأثبتت مقاومة لبنان انها تَقهر. في العودة إلى مفاوضات السلام الآن ثمة موقف عربي متناسق ومتضامن وضاغط يفتح الآفاق للعودة إلى محادثات السلام التي تعيد إلى العرب حقوقهم والاستقرار إلى المنطقة. وهي فرصة نادرة لا تعوض ولا تفوت لا لبنانيا ولا عربياً.

وأضاف: "لقيت تجاوبا وحرصا ورعاية شديدة من جلالة الملك ومن الأخوة المسؤولين في كل ما يفيد العرب وحرصهم على المصلحة العربية كلها، وعلى وحدة لبنان بجميع فئاته وطوائفه من دون أي تمييز بين فئة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر".
وختم: "توج جلالته هذا اللقاء بالتأكيد انه على أتم الاستعداد لكل التضحيات في سبيل حفظ لبنان وحفظ حقوق العرب".