وقائع الحوار الإعلامي الذي عقده الرئيس بري في جنيف على هامش مشاركته في الدورة 117 للاتحاد البرلماني الدولي


 

شارك رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على رأس وفد نيابي في أعمال الدورة 117 للاتحاد البرلماني الدوليالتي عقدت برئاسة رئيس الاتحاد فرناندو كاسيني في مبنى الأمم المتحدة وضم الوفد النائب عبد اللطيف الزين وآغوب بقرادونيان وحضر إلى جانب الوفد اللبناني سفيرا لبنان في سويسرا حسن رمال والأمم المتحدة في جنيف نجلاء عساكر.

 

وقائع المؤتمر الإعلامي الاثنين 8/10/2007

أجرى الرئيس بري على هامش الزيارة مؤتمراً حوراياً إعلامياً مع عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية، وذلك في العاصمة جينيف.

 

نص الحوار:

الرئيس بري قال انه متيقن من نجاح المبادرة، رغم كل ما يحكى ويشاع. ورغم الأجواء السلبية في اليومين الأخيرين، فإن اللبنانيين في الوقت الصعب يعودون إلى لبنانيتهم الصافية مئة في المئة".
وقال إنه اتفق بعد الاتصال الذي تلقاه من النائب الحريري على أن يواصلا ما كانا قد باشراه بعد عودتهما إلى بيروت، وان رئيس "تيار المستقبل" أبلغه "أن ما كنا قد تكلمنا معاً حوله لا يزال هو هو، وأنا سائر في الطريق نفسه، أي طريق التوافق، وان الرئيس التوافقي هو الأقوى".
 

سئل: هل ستبدأون بطرح الأسماء بعد عودتكم إلى بيروت في المرحلة المقبلة؟
أجاب: "بالنتيجة طبعاً" .


سئل: احياء الحديث عن القرار، 1559 كيف تنظرون إليه في ظل الاستحقاق الرئاسي؟
أجاب: "هذه أصبحت فزاعة سخيفة. عندما يحصل انتخاب رئيس جمهورية، بقية المواضيع تكون ضمن القرار .1701 هؤلاء يتفلسفون علينا في موضوع القرار 1559، يكفي ان نقرأ بتمعن القرار 1701 لنرى أن مقدمة هذا القرار تشير إلى القرار 1559 وبالتالي أصبح مضمون هذا الموضوع المتعلق باستراتيجية المقاومة وبسلاح المقاومة في لبنان يأتي ضمن إطار القرار 1701. لا احد في لبنان، وأنا أعلنت ذلك في بعلبك وأعلنه الآن مرة أخرى، لا احد ضد القرار 1701 فلماذا يجب ان نخلق مشكلة من الأرقام؟ لماذا نحاول ان نجمع أرقاماً الآن؟ في رأيي أنه بعد التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية يكون القرار 1559 قد استنفد غاياته".


سئل: هناك من يقول ان الرئيس بري يريد القيام بصفقة شيعية سنية مع "تيار المستقبل"؟
أجاب: "لست في هذا الوارد ولا يمكنني أن أكون في هذا الوارد. في لبنان لا يمكن إلا ان ينجح التوافق بين جميع الأطراف. ان أي ثنائية، لا يمكن ان تؤدي الا إلى الخراب في لبنان. الأمر الوحيد الذي ينجح هو التوافق، والرئيس الأقوى هو الرئيس التوافقي.


سئل: لكن هناك اغتيالات وانقساماً سياسياً وثقافياً وأخلاقياً على الطريق، وتتغذى هذه الانقسامات من أطماع خارجية ومن صراعات داخلية. هل يمكن لمبادرة نبيه بري ان تقف أمام كل هذا؟
أجاب: "الحقيقة أنني تقدمت بمبادرات عدة مع أطراف لبنانيين وعرب ودوليين عدة، وعندما لم يحالفنا الحظ أردت أن تكون هناك مبادرة لبنانية مئة في المئة. هذه المبادرة الأخيرة التي تقدمت بها خلال مهرجان بعلبك في ذكرى تغييب الإمام الصدر هي مبادرة لبنانية مئة في المئة، ولقد حظيت حتى الآن برضى كل الناس من دون استثناء. وآخر إحصاء في لبنان، حتى وفقاً للطوائف، أثبت أنه لا يوجد طائفة واحدة أعطت هذه المبادرة اقل من خمسين او 55 في المئة، والبعض أعطاها تسعين في المئة و97 و99 ولكن ليس هناك من طائفة صغيرة ام كبيرة أعطتها تحت الخمسين. كذلك أوروبا كلها أيدت المبادرة وكذلك الفاتيكان. اما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فانني اشعر بأنها مع المبادرة وضد المبادرة وعلى الحياد".


سئل: ماذا يعني ذلك؟
أجاب: "يعني انني ما زلت قلقا من تشجيع أي طرف في لبنان ليحاول ان يستفيد من هذا الأمر ومن التدخلات الدولية، فيخرج عن هذا الإطار التوافقي، لان لبنان عندئذ يحترق ويكون في خطر شديد. ما زلت آمل خيرا بان المبادرة ستأخذ طريقها إلى النجاح ان شاء الله، وانا متيقن بالرغم من كل ما يحكى وما يشاع، وبالرغم من الأجواء السلبية التي وردتني خلال هذين اليومين عن بعض الأطراف الذين قالوا كلمة من هنا وكلمة من هناك، أن اللبنانيين في الوقت الصعب يعودون إلى لبنانيتهم الصافية مئة في المئة. "


سئل: يقولون ان نبيه بري هو الشخصية الأولى في العالم العربي؟
أجاب: "هل هذا مديح ام ماذا؟."


قيل له: "طبعا مديح".
أجاب: "لا أعتقد هذا الأمر. انا مواطن لبناني ادعي، لا بل ازعم انني انتمي إلى لبنانيتي أولا وثانيا وثالثا، والى عروبتي احد عشر كوكبا وهذا شرف لي ان أكون مواطنا عربيا لا أكثر ولا اقل".