5-11-2007

نظمت الامانة العامة لمجلس النواب، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتوعية على اخطار الألغام، ندوة بعنوان: "لا للقنابل العنقودية" في المكتبة العامة في مجلس النواب احياء لليوم العالمي للتحرك ضد القنابل العنقودية، ودعماً للائتلاف العالمي ضدها.

وشارك فيها رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب عبد اللطيف الزين ممثلاً راعي الندوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنواب ميشال موسى، مروان فارس، جيلبيرت زوين، ادغار معلوف، علي عسيران، شامل موزايا، غازي زعيتر، علي حسن خليل، امين شري، علي عمار، علي بزي، قاسم هاشم، نوار الساحلي ونبيل نقولا، العميد الياس جروش ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، القائمة باعمال السفارة النروجية اود ليز نورهايم، الامين العام للمجلس عدنان ضاهر، وممثلون لجمعيات اهلية ودولية تعنى بالالغام والقنابل العنقودية.

استهل النائب الزين اللقاء بكلمة لفت فيها الى انه "رغم المطالبة الدولية والاقليمية واللبنانية، لا تزال اسرائيل مصممة على عدم تسلم الخرائط ومواقع الالغام". ونبه الى ان "العاملين على ارض الجنوب في حاجة الى تمويل، وتمويلهم الحالي ينتهي هذه السنة"، مناشداً الدولة "تحديد مبلغ لهذه الغاية".
ودعا الى ان "نعمل قبل الآخرين، لأن الارض أرضنا، والجنوب جزء لا يتجزأ من لبنان، ولا يمر يوم الا ويقع قتلى وجرحى نتيجة القنابل العنقودية والالغام".

وتمنى على الدول المانحة ان "تجدد منحها المالية في المستقبل القريب، لأنني على علم بأن كل الأعمال ستتوقف آخر هذه السنة اذا لم تؤمن الأموال اللازمة".

تلاه رئيس لجنة حقوق الانسان النائب موسى بكلمة فيها أن "مئات آلاف القنابل العنقودية ونحو نصف مليون لغم ارضي ضد الافراد والآليات تدعونا الى ان نزيد الجهود، دولة ومؤسسات اهلية وغير حكومية، محلية وعربية ودولية، من اجل ادانة استعمال هذه الاسلحة والذخائر القاتلة، وتوحيد الرؤية عبر وضع خريطة طريق من لايصال الصرخة المدوية الى المحافل الدولية".

والقت انيسة السبع أعين من جمعية المساعدات الشعبية النروجية كلمة باسم اللجنة الوطنية طالبت فيها "المجتمع الدولي بدعم البرامج الوطنية لنزع الالغام والقنابل العنقودية وبرامج التوعية ومساعدة الضحايا"، مشددة على "ضرورة اصدار تشريعات وقوانين دولية ملزمة". واثنت على "الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة النروجية والرامية الى وقف انتاج هذه القنابل واستخدامها".

وتكلمت نورهايم عن "الآلية التي اعتمدتها حكومة اوسلو بعدما رأت كل دول العالم المآسي التي حلت بلبنان. فأطلقت صرخة دعت فيها دول العالم الى وضع آلية لقانون دولي انساني يحظر استعمال القنابل العنقودية. وتجاوبت معها 46 دولة. وبعد عقد عدد من المؤتمرات، زاد عددها الى 80 تعمل على التوصل الى قانون دولي انساني يحظر استعمال القنابل العنقودية".

بدوره، طالب النائب غازي زعيتر "مجلس الامن اتخاذ قرارات تحت الفصل السابع بشأن هذه القنابل لردع اسرائيل". وحذر من أن "استمرار وجود هذه القنابل خطر"، مشدداً على ضرورة "الزام اسرائيل اعطاء الخرائط".

وتخلل الندوة عرض صور عن القنابل العنقودية وما ألحقت بالجنوبيين من جرائم. ووزعت على الحضور ملصقات ومناشير عن اخطارها وما سببته من اصابات في صفوف اهالي الجنوب.

وعصراً، اضيئت شموع في ساحة النجمة.