استقبل
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 5/11/2002 في مكتبه في المجلس النيابي
رئيس مقاطعة " الكوت دازور " ميشال فوزيل في حضور السفير الفرنسي في
لبنان فيليب لوكورتييه.
وبعد اللقاء، قال فوزيل :
" هناك الكثير من العلاقات التاريخية والإنسانية بين لبنان وفرنسا، وفي الواقع أني
معجب وأقدر الشعب اللبناني لما يتمتع من ثقافة واسعة ومما يرمزه من مبدأ التضامن
بين مختلف الطوائف والثقافات المتنوعة ".
أضاف
: باسم المقاطعة التي أمثلها وشعب هذه المقاطعة والشعب الفرنسي نعبر عن تقديرنا
للدور الذي لعبته بيروت والسلطات اللبنانية من أجل نجاح مؤتمر القمة الفرنكوفونية
حيث تم عرض لتاريخ الفرنكوفونية. وهذا بفضل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس
المجلس النيابي، وان الفرنكوفونية استطاعت بحث المخاطر التي تظهرها العولمة والتي
بإمكانها أن تطرح على العالم كله إرادة وحيدة ونوعاً واحداً من المجتمع،
والفرنكوفونية مع بلدان غنية بالثقافة مثل لبنان في إمكانها ان تظهر مقاومة
وخيارات متنوعة وحرية ثقافية بين أنواع ثقافية مختلفة وتحديداً نوعاً من البعد
الثقافي المشترك بين دول المتوسط والشرق الأوسط وفرنسا .
وكنت سعيداً جداً
بهذه الزيارة وهي الثانية التي أقوم بها إلى لبنان بصفتي رئيساً لمقاطعة "
الكوت دازور " والغاية من هذه الزيارة هي من أجل بلورة الطريق السليم لاتفاق
التعاون الذي تم توقيعه بين مقاطعاتنا والهيئات في جنوب لبنان، ونحن نهتم خصوصاً
بالقرى التي تحررت من إسرائيل والذين لديهم مشاكل مادية وإنسانية واجتماعية
واقتصادية ونحن نتمنى إظهار ذلك تجاه الشعب في منطقة صور والمنطقة الحدودية بكامل
مشاعر التضامن والأخوة. وقد التقيت السنة الماضية رؤساء بلديات منطقة صور ووضعنا
اتفاقاً قيد التطبيق ومنذ سنة هناك أعمال كبيرة قمنا بها بفضل اللبنانيين وبإرادة
هؤلاء الذين أتوا التي وفرتها السفارة الفرنسية وبفضل مساعدة الحكومة اللبنانية
وجميع الأشخاص اللبنانيين الفرنسيين الذين اهتموا بهذا العمل، وهذه السنة أعود
لأبرهن لأصدقائنا في جنوب لبنان واللبنانيين بأننا إلى مرسيليا وبفضل المساعدة التقنية مهتمون لنجاح هذا التعاون الذي له أوجه إنسانية رحبة حيث نستقبل
كل سنة طلاباً من الليسيه الفرنسية في جنوب لبنان لنبرهن أننا ننتمي إلى عائلة
واحدة التي هي العائلة المتوسطية حيث أنها في يوم ستنتصر على الحرب سواء بين إسرائيل
والفلسطينيين أو في أمكنة أخرى في منطقتنا".