استقبل
الرئيس نبيه بري الخميس 7/11/2002 الموفد الأوروبي لعملية
السلام في الشرق الأوسط ميغيل أنخيل موراتينوس وبحث معه الملفات الساخنة إقليمياً
ومحلياً . مثل " خطة الطريق " وقضيه مياه الوزاني .
وصرح موراتينوس بعد اللقاء :
خلاصة لقائي
مع الرئيس بري وفي الجزء الأول من حديثنا ركزنا على قضية الوزاني
– الحاصباني وعرض الرئيس بري للاتفاق الذي يود أن تضعه الأمم
المتحدة في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى حل نهائي وواضح وبدعم أميركي
–أوروبي
. كما عبر الرئيس بري عن رضاه للطريقة التي يتم التعاطي فيها مع هذا الملف . وقد
شجعنا لنتمكن من الآن وفي الأسابيع المقبلة أن تحقق الأمم المتحدة نتيجة تكون لمرة
واحدة قادرة على حل هذا الملف.
ثم ناقشنا الأوضاع الحالية والمستجدات
والانتخابات الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على الهدوء والأمن في لبنان والتزام
بالمبادرة العربية وإحيائها . وفي الوقت نفسه تجنب الأحداث حتى نستطيع المضي خلال
العام المقبل في مناخ هادئ ومسؤولية سياسية حتى نتمكن من التقدم في عملية السلام .
كما عرضنا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وتعلمون أن هناك دعوة من الاتحاد
الأوروبي للرئيس بري وأكدنا على الترحيب به والاستمرار في التواصل في هذه المرحلة
الحساسة التي تعيشها المنطقة .
وما هو موقف الاتحاد الأوروبي من تقرير
لبنان حول مياه الوزاني والذي أرسل إلى الأمم المتحدة ؟
-
نحن ننتظر رداً من الأمم المتحدة وقد
أرسل هذا التقرير إليها وقمنا بمشاورات غير رسمية معها وسنتابع هذه المشاورات
اليوم لأنني سألتقي السيد ستيفان دو ميستورا والخبير الأميركي السيد تشارلز لاوسن
ونحن ننسق مواقفنا ولكن على الأمم المتحدة أن تتولى هذه المسألة، لذا أفضل في هذه
المرحلة عدم إعطاء رأيي الشخصي أو موقف الاتحاد الأوروبي قبل حل هذه القضية ، ونحن
مشجعون جداً من جراء الجهود التي بذلت حتى الآن وأعتقد أنه في المستقبل القريب
سيكون هناك حل أكيد . ولذلك سنعمل في الأيام لتقريب وجهات النظر بين الطرفين
والتوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف ..
هناك تحفظات فلسطينية حول خريطة الطريق
فكيف تتوقع أن تنجح هذه الخطة في ظل هذه التحفظات المرتكزة على نقاط مهمة ؟
-
أنا
متشجع للغاية من الموقف الفلسطيني وقد كنت قد التقيت الرئيس عرفات منذ يومين وأعلن
أمام الصحافيين أن السلطة الفلسطينية تلقت بالمبدأ خريطة الطريق بروح إيجابية ،
وعلم انه كانت هناك تحفظات وملاحظات ولا أستطيع التأكيد لكم أن الإنجاز العظيم
المتمثل بهذا الطرح والذي نوقش من قبل الأطراف، نطلب من الطرفين أن يأخذ:
1- خطوات متبادلة في إطاره وأن يعملا على
إرساء الاستقرار في المناطق الفلسطينية وإسرائيل ، وتحقيق الأمن لإسرائيل
وللفلسطينيين وفي الوقت نفسه أن نجعل حياة الفلسطينيين طبيعية .
-
أضاف : في المرحلة الأولى نحن الأوروبيين والأميركيين نريد العودة
الى الوضع ما قبل 27 أيلول 2000 ويجب أن يتم ذلك من خلال التزام الطرفين بالأمن
ونريد أن نحيي اتفاق " تينيت " الذي يمكنه تطبيق الأمن عند الطرفين وفق
موجبات يقوم بها الطرفان وسنعمل في الأسبوع المقبل مجدداً من أجل جوجلة الأفكار
وتنسيق الموقف ، وإسرائيل لديها أيضاً تحفظات وأعتقد أن الشيء العظيم في هذه
المبادرة هو أننا ذاهبون إلى آلية ملموسة للسلام في الشرق الأوسط .
هل يستفيد لبنان من خارطة الطريق ؟
-
لبنان سيستفيد من تحقيق السلام الدائم مع
إسرائيل ويجب أن يكون هناك سلام شامل في المنطقة إذا كنا نريد سلاماً ، وخارطة
الطريق كانت تركز على المسألة الفلسطينية ولكن لم تستثن المسار اللبناني السوري ،
ونحن نشجع السوريين والإسرائيليين واللبنانيين لكي يدخلوا في مفاوضات بأسرع وقت
ممكن وهذا أيضاً يعتبر من ضمن خارطة الطريق .
وعن
احتمال تجدد تهديدات شارون بضرب الوزاني قال : ما نريده هو العمل ديبلوماسياً،
ولهذا السبب جئت إلى هنا وأعمل مع الأمم المتحدة والأميركيين لإيجاد حل سلمي وتقني
وأظن أننا قريبون جداً من تحقيق ذلك، ونحن نعمل بكد في هذا السبيل وبالنسبة لي
الأهمية هي أن نعمل سياسياً وديبلوماسياً، فأنا لست عسكرياً وهذه فلسفتي .
وأكد
الرئيس بري على أن الأمم المتحدة هي المظلة لحل مائي يحدد حصة لبنان الكاملة في
المياه ، وهذا ما عبرت عنه مراراً بالخط الأزرق المائي ، وأننا نرحب بأي جهد يبذل
من خلال الأمم المتحدة .
وفي الموضوع
الفلسطيني أبدى الرئيس بري تشاؤمه من الوضع الذي ينقل إسرائيل من تطرف إلى تطرف
أكبر .