الرئيس نبيه بري استقبل موفد الرئيس الإيراني السيد محتشمي الذي جال المسؤولين

محذراً من خطر الحرب الأميركية على العراق


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 25/2/2003 موفد الرئيس الإيراني السيد محمد خاتمي السيد علي أكبر محتشمي بور والوفد المرافق .

 

بعد اللقاء، صرح السيد محتشمي بور بالآتي:

" في ظل اشتداد النزعة العسكرية الأميركية التي تهدد بإدخال كل المنطقة في حروب لا تحمد عقباها، بادر فخامة الرئيس الإيراني سماحة السيد محمد خاتمي إلى إرسال كتب خطية إلى رؤساء الدول العربية والإسلامية والأوروبية تبين لها مخاطر هذا التفرد الأميركي في مقدرات هذه المنطقة ويدعو إلى عمل ديبلوماسي جامع على الصعد الإقليمية والدولية لمواجهة مثل هذه التوجهات الأميركية الأحادية الجانب .

نحن نعتقد، في الواقع، انه لا يحق لأي قوة، مهما كبرت وعظمت، وحتى انه لا ينبغي ولا يحق لأي منظمة دولية أن تبادر إلى تقرير مصير أي شعب من الشعوب، ونحن نعتقد أن الشعوب وحدها هي التي يحق لها أن تقرر مستقبلها وتقرر شكل النظام الذي تريد العيش في كنفه .

كما تعرفون، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس خاتمي إلى اعتبار القرن الحادي والعشرين قرن الوئام والحوار ما بين الحضارات نجد أنه على رغم أن هذه المبادرة الإيرانية قد لاقت صدى واستحساناً لدى المحافل الدولية ومن الأمم المتحدة، نجد أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تبادران إلى إطلاق نداء الحروب والدماء. من هنا فنحن ندعو كل زعماء العالم إلى التحرك ضمن جبهة ديبلوماسية واحدة ومن خلال ما أقرته المنظمات الدولية، وبالتحديد منظمة الأمم المتحدة ضمن ميثاقها، باعتبار القرن الحادي والعشرين هو قرن التلاقي بين الشعوب والسلام العادل والحوار بين الحضارات أن تبادر في حركة جماعية لمواجهة هذه المخططات الأميركية ـ البريطانية التي تدعو إلى شن مزيد من الحروب والدمار في كل مكان من العالم ".

  

سئل: هل لا يزال هناك فترة زمنية للتحرك في المبادرة الإيرانية ؟

 

أجاب : " على رغم أن الفترة الزمنية لم تعد طويلة الأمد وغير كافية، إلا أن هذا الأمر لن يثبط عزيمتنا وان إيران قد أرسلت حالياً أكثر من 10 وفود رسمية ذهبت إلى مختلف الدول الأوروبية والآسيوية والعربية. وهي تعمل في الاتجاه الذي يؤدي إلى تحرك جماعي لمواجهة ما ينتظر المنطقة من مخاطر.

 


أعلى الصفحة | | اتصل بنا

حقوق الطبع محفوظة 2003 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني

ونشر بالتعاون مع : مركز الدراسات التّشريعيّة في جامعة نيويورك -ألبني