رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التقى رئيس البرلمان القازاقي توياكباي الذي يزور لبنان على رأس وفد


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 9/6/2004 في ساحة النجمة رئيس مجلس النواب القازاقستاني جارماخان توياكباي الذي يزور لبنان على رأس وفد. وعقد الرئيس بري اجتماعاً مع نظيره القازاقي شدد فيه على أهمية التعاون بين برلماني البلدين ودور الديبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات بين الدول والشعوب. وقال في النظام الديموقراطي الحقيقي لا توجد حكومات تعمل من دون إشراف المجالس النيابية، واذا كان هناك ضرورة للحكومات أحياناً في بعض العلاقات بين الدول، فان المجالس أقدر على التعبير عن مصالح الشعوب.

 

وإذ أشار إلى دعم شعوب الاتحاد السوفياتي السابق للقضايا العربية بدءاً من القضية الفلسطينية وانتهاء بقضية لبنان ، شدد الرئيس بري على استمرار هذا الموقف لشعوب هذه الدول ومنها قازاقستان مذكراً بـ" وقوف هذه الشعوب بجانب الرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وضد احتلال الجنوب اللبناني والجولان السوري وفلسطين كما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا يزال يعاني من الاحتلال الإسرائيلي".

 

 وأبدى استعداد مجلس النواب لتبادل الخبرات مع مجلس النواب القازاقي مرحباً باقتراح ضيفه تنظيم اتفاقات تعاون بين البرلمانين. واقترح أيضاً تشكيل لجنة صداقة لبنانية- قازاقية. وختم: " أعتقد أن هذه الزيارة هي أرفع زيارة رسمية قازاقية للبنان وهي بداية طيبة. وكما يقول الصينيون: رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولا توحد بيننا مثل هذه المسافة".

 

بعد اللقاء، قال  توياكباي  " إن هدف زيارتنا هو تبادل الخبرة في المجالات الإشتراعية بين البرلمانين لأن التعاون بين برلماني البلدين يشجع الحكومات على تنشيط العلاقات التجارية –الاقتصادية ".

وأضاف :" نعرف أن النظام المصرفي في لبنان متطور جداً .لذا نتمنى إقامة علاقات تعاون في المجالات المصرفية والاستثمارية . ويمكن أن نستثمر في لبنان في الصناعات الخفيفة والصناعات الثقيلة وهناك فرص مناسبة للاستثمارات الأجنبية هنا". وأشار إلى أن بلاده دولة منتجة للنفط و" لكنها لا تؤثر كثيراً في أسعار النفط ونحن نعرف ويا للأسف أن أسعار النفط مرتفعة جداً والدول المنتجة تربح كثيراً . وفي الوقت نفسه أن الدول المستوردة تعاني من زيادة لأسعار النفط. وطبعاً نتمنى أن تكون الأسعار متدنية. أما بالنسبة إلى التعاون بين لبنان وقازاقستان في المجالات النفطية فيمكن المستثمرين اللبنانيين أن يستثمروا في صناعة النفط في قازاقستان، ويمكن استخدام المنشآت النفطية أي مصفاتي النفط في طرابلس والزهراني لتحويل النفط القازاقي " وأضاف :" نعمل من أجل إنجاح إقامة تعاون في المجالات شتى. كذلك يقتضي أولاً إقامة قاعدة قانونية، ولذلك علينا أن نوقع اتفاقات لتفادي الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.  ونتمنى أن يتحقق ذلك في أقرب وقت.

 

وسئل: "هل اقتصرت الزيارة على القضايا السياسية?"

فأجاب : " إن قازاقستان تتمنى أن ينتهي الصراع العربي –الإسرائيلي.الآن حتى الدول الكبرى صاحبة النفوذ لم تستطع أن تنهي هذا الصراع . إن قازاقستان تؤيد تطبيق القرارات الدولية ولا سيما قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية . وتتمنى أن يلتزم الجميع القرارات والشرعية الدولية " .

 

وأقام الرئيس بري مأدبة غداء تكريمية لنظيره الضيف توياكاباي.