الرئيس نبيه بري استقبل الرئيس المكلف عمر كرامي الذي تشاور معه في نتائج اتصالاته


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مساء الثلاثاء 29/3/2005 في عين التينة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة عمر كرامي وتشاور معه في نتائج اتصالاته.

 

وصرّح كرامي اثر اللقاء الذي استمر ساعة: "التقينا الرئيس بري لنطلعه على القرار الذي اتخذته وتعرفونه جميعاً. فبعد الاستشارات النيابية، أعلنت في مجلس النواب انني أمد يدي إلى جميع القوى السياسية من أجل تشكيل حكومة اتحاد وطني لمواجهة الأخطار التي نتجت من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي كثيرة ومدمرة على كل صعيد في وطننا العزيز لبنان. وقلت أنني إذا لم أوفق في ذلك سأعتذر عن عدم إتمام المهمة، لأنه لا يمكن ان أؤلف حكومة من لون واحد. وطبعاً، هناك كلام كثير في الإعلام وغير الإعلام، اننا أخذنا وقتاً كثيراً في هذا الموضوع، والحقيقة انه بسبب سفر غبطة البطريرك صفير والأعياد التي مرت، كان هذا التأخير، ولكن خلال هذه الفترة، وباتصالات جانبية وبموفدين أرسلتهم إلى بعض القيادات في المعارضة، سواء كانت دينية او سياسية، ومن التصريحات التي استمعت اليها عبر وسائل الإعلام، تبين ان هناك إجماعاً بدأ في واشنطن ثم في باريس، ثم في المختارة، ثم في بكركي، وانه لا مانع من قيام حكومة توافق وطني، وليس حكومة اتحاد وطني، يعني ان المعارضة لا تريد المشاركة في تحمل المسؤولية، وانه يجب ان تؤلف حكومة من حكماء لإجراء الانتخابات ومواجهة ما يمكن لا سمح الله ان يحدث من أحداث خلال هذه الفترة الزمنية. طبعاً، انا غير مستعد ان أؤلف حكومة بهذا الشكل، ولذلك، جئت اليوم لاطلع دولة رئيس مجلس النواب على هذا الجو، وكما تعهدت أمام مجلس النواب ان أعود إلى لقاء عين التينة لأطلعه على الأجواء، وليضع الخطة المستقبلية التي سنتقيد بها جميعاً من أجل مواجهة ما سيحدث بعد الاعتذار".

 

وأوضح رداً على سؤال انه سيزور رئيس الجمهورية لإبلاغه هذا القرار، "كما اتفقت مع الرئيس بري على انه في أسرع ما يمكن، سيدعو لقاء عين التينة إلى الاجتماع وسيبلغني الموعد".

 

وذكرت مصادر الرئيس بري انه "بناء على ما كان الرئيس كرامي وعد به أصلاً انه وقبل أي اعتذار، سيعود إلى لقاء عين التينة، فقد أبلغ الرئيس كرامي الرئيس بري رغبته في الاجتماع باللقاء في أسرع وقت ممكن. لذلك وتوفيراً للوقت، سيدعو الرئيس بري الهيئة العليا ولجنة المتابعة للقاء عين التينة، إلى اجتماع قريب يحضره الرئيس كرامي ليطلع الجميع على الأجواء، وما يجب ان يقرر". لكنها أضافت انه، في غضون ذلك "قد يأتي عقل الرحمن إلى الناس للسير في حكومة اتحاد وطني، لأن هناك كثيراً من الشروط التي وضعها البعض قد تحققت او في طور التحقيق، ولم يعد هناك من عذر لعدم القيام بعمل لمصلحة الوطن".