الرئيس نبيه بري استقبل وفد المجلس الوطني للإعلام برئاسة عبد الهادي محفوظ


 

 استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الاثنين 15/8/2005 وفد المجلس الوطني للإعلام برئاسة عبد الهادي محفوظ الذي قال: سلمنا رئيس مجلس النواب التقرير الذي أعده المجلس الوطني للإعلام بواسطة وزير الإعلام، وأبلغنا الرئيس بأن المجلس الوطني للأعلام هو بصدد إعداد ورشات إعلامية عدة منها ما هو مرتبط بتعريف السياسة الإعلامية، ومنها ما هو مرتبط بالأداء الإعلامي والبرامج والأخبار وبمسألة الإعلانات الانتخابية، إضافة الى ورشات عمل مع مؤسسات المجتمع المدني في البلد تتناول أمورا كثيرة منها البيئة وأخرى تهم الرأي العام، وستتم ورشة العمل هذه بالتنسيق مع مجلس النواب ووزارة الأعلام، وسنقوم بها تحت قبة مجلس النواب، لما لهذه الورشات من علاقة بالتشريعات القانونية".

 أضاف:" لقد ابلغنا الرئيس بري انه سيفرج الثلاثاء 16/8/2005 عن محطة الـ" أم.تي.في." عملياً والتي أقفلت لأسباب سياسية وتعاود العمل بوضع جديد، ونحن في المجلس الوطني للإعلام نرحب بعودة الـ" أم .تي.في." ونأمل أيضاً ان يزدهر قطاع المرئي والمسموع وان يكون لبنان المدينة الإعلامية التي تستعيد الطاقات الإعلامية كما المحطات الإعلامية. ويعتبر الرئيس بري انه لا بد من تفعيل دور المجلس الوطني للإعلام وان تكون له قرارات تنفيذية. ولا بد من معالجة ثنائية وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام وان كان هو شخصياً ميالاً كما في الدول المتحضرة ليكون المجلس الوطني للإعلام المرجعية الوحيدة الناظمة للإعلام المرئي والمسموع، وفي تقديري حتى في دولة مثل قطر لم يعد هناك وزير للإعلام، المهم بالنسبة لنا هو كيفية تفعيل دور الإعلام في لبنان وكيفية التنسيق راهناً ومستقبلاً مع وزارة الإعلام، ومع المؤسسات المرئية والمسموعة، ومع اللجنة الإعلامية البرلمانية في مجلس النواب، والمهم ان نضع اللبنات الأساسية لقيام سياسة إعلامية في لبنان وهي سياسة غير موجودة للأسف".

 وقال:" بالنسبة للوضع السياسي العام، تقدم الرئيس بري بجملة من الأفكار المهمة لكيفية مقاربة الوضع الحالي والوضع مستقبلاً، فثمة استحقاقات إقليمية الآن، منها الانسحاب الاسرائيلي من غزة وهو يلفت النظر الى المقاربة الفلسطينية للانسحاب من غزة، بالتأكيد تختلف عن المقاربة الإسرائيلية، فالمقاربة الفلسطينية هي أن الانسحاب خطوة باتجاه العودة الى أراضي العام 1967، بينما بالنسبة للإسرائيليين وشارون، هذا الانسحاب هو نهاية الأحزان الاسرائيلية بالحسابات الاسرائيلية. ولكن بكل الأحوال لهذا الحدث انعكاساته اللبنانية، وتحديداً على الجنوب اللبناني، وهنا يفترض الرئيس بري ان تكون المقاومة اللبنانية مقاربة استراتيجية بالنسبة  لموضوع الجنوب اللبناني لأن التداعيات يمكن ان تكون جداً سلبية على الوضع الجنوبي مما يفترض التأكيد على الوحدة الوطنية اللبنانية والتركيز على التضامن اللبناني، وقراءة المتغيرات التي تجري على صعيد المنطقة، وتحديداً الأخذ في الاعتبار المسألة العراقية، لأنه بالوحدة يمكن ان نواجه خطر الطروحات المرتبطة بالفيدراليات الطوائفية والتقسيمات الطوائفية وما شابه ذلك، علماً ان دولة الرئيس يعتبر بأنه لا مجال لفكرة التقسيم في لبنان ولا في العراق، وحتى أولئك الذين طرحوا مسالة الفيدرالية في العراق يأمل الرئيس بري ان يكون هذا الطرح تكتيكياً، وحتى مثل هذا الطرح خاطىء بانعكاساته وتداعياته على وضع المنطقة. لذا شدد الرئيس بري مجدداً على الوحدة الوطنية، مع التركيز على ان يكون هناك وضع امني جيد لبنانياً، والسبب في تقديره انه مثلما السنونو يلحق الربيع، أيضاًَ الاقتصاد يلحق الأمن، وهذه إشارة الى ان لبنان يمكن ان يواجه، وما زال يواجه احتمالات التفجيرات المضرة بوضعه والتي تفترض أيضاً وقف سياسات التشهير بالدولة الصديقة والجارة سوريا، والدولة التي ننتمي معها الى واقع جغرافي سياسي واحد، والى مواجهات مع أزمة الصراع العربي- الإسرائيلي، واستهدافات وضغوطات دولية، بهذا المعنى ينصح دولة الرئيس ان يكون الإعلام بمستوى هذه المرحلة، وان يكون دوره بناءً يأخذ في الاعتبار مجمل التداعيات التي يمكن ان يكون لها آثار سلبية على وضعنا السياسي الداخلي اللبناني الصعب والهش".