الرئيس بري التقى نائبة وزير الخارجية الإيطالية مستهجناً قراراً قضائياً إيطالياً في قضية الإمام الصدر


 

استقبل الرئيس نبيه بري السبت 21/1/2006 نائبة وزير الخارجية الإيطالية والوفد المرافق في حضور السفير الإيطالي فرانكو ميستريتا ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان.

 

وقالت بونيفر بعد اللقاء: "أجريت لقاءً مهماً جداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وخلال هذا اللقاء الرسمي الأخير قبل مغادرتي إلى إيطاليا بحثنا في عدد من القضايا ومن بينها بالطبع التحقيقات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر وقد أبلغت ان التحقيقات أشارت إلى ان الإمام الصدر وطأت قدماه الأراضي الإيطالية وبعد اعتبارات دقيقة أبلغت الرئيس بري انه بسبب حساسية هذه القضية الكبيرة التي تحيط باختفاء رجل الدين الرفيع، فإنني سأثير القضية بالنسبة إلى هذه التحقيقات التي كما تعلمون بأنها مستقلة تماماً عن أي فعل من الحكومة لأن القضاء جسم مستقل. سأثير هذه القضية مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكوفيني ووزير العدل كاشيلي وهذا ليس فقط للاستجابة للهواجس التي عبر عنها الرئيس بري بل أيضاً لأن العلاقة بين لبنان وإيطالي هي علاقة وثيقة جداً، ونحن نريد ان نعزز هذه العلاقة أكثر، إيطاليا هي صديقة جداً للبنان ولذلك فإن اية هواجس لبنانية يجب ان تؤخذ في الاعتبار بجدية كبيرة من قبل السلطات الإيطالية، وهذا ما سأفعله لدى عودتي إلى إيطاليا".

 

وعلم "ان الرئيس بري قدم عرضاً للوضع السياسي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم لكن الموضوع الذي استغرقه البحث فيه الجزء الأكبر هو الموضوع المتعلق بالتحقيقات بمصير الإمام الصدر ورفيقيه وتحديداً طلب السلطات السياسية الليبية إعادة فتح ملف التحقيق بعد مرور 27 سنة من صدور قرار إيطالي واضح يؤكد ان الإمام الصدر لم يحضر إلى روما وبالتالي أخفي في ليبيا. لقد أعيد فتح الملف بحجة أدلة جديدة تبين عن أنها عبارة عن شهود ليبيين سبق وتم الاستماع إليهم منذ 27 سنة وذلك من أعلام عائلة الإمام الصدر وأطراف القضية، على الرغم من وجود محام يتابع القضية في روما. لقد خلص القرار الصادر عن شعبة قاضي التحقيقات الأولية الإيطالية إلى ان الإمام الصدر حضر إلى روما ولم يعرف مصيره بعد ذلك، الأمر الذي يتبدى منه تسييساً واضحاً وتجنياً على الحقيقة كما تفوح من هذا الأمر روائح الرشوة. ولقد تسلمت نائبة وزير الخارجية الإيطالية نسخة عن القرار، مستغربة تحميل إيطاليا مثل هذه المسؤولية الجسيمة بشكل مزور وبعد مرور أكثر من ربع قرن على القضية. ووعدت الرئيس بري بإثارة الموضوع مع وزيري العدل والخارجية. وقد أرسل الرئيس بري رسالة بهذا المعنى إلى نظيره رئيس مجلس النواب وهو أبلغ نائبة وزير الخارجية الإيطالية انه وحركة "أمل" وعائلة الإمام الصدر ينتظرون الجواب الواضح مع الاحتفاظ بحق تقديم طلب جديد بإعادة فتح التحقيق خصوصاً وانه منذ ثلاث سنوات حصل اعتراف واضح من القيادة الليبية بأن الإمام الصدر أخفي مع رفيقيه في ليبيا."