استقبالات 2006/1/15

استقبل الرئيس نبيه بري في عين التينة النائب السابق نسيب لحود، فالنائب بطرس حرب الذي زاره مكلفا من الهيئة النيابية للحوار لقوى 14 آذار.

وقال حرب على الأثر: "في الأزمات الحادة لا بد من ان نلتقي الرئيس بري، ولا سيما انه صاحب مبادرة لفتح حوار بين اللبنانيين لإيجاد مخارج للازمة التي تتخبط فيها البلاد. وكانت الزيارة حددت بناء على طلب شخصي، إنما اجتمعت الهيئة النيابية للحوار لقوى 14 آذار وكلفتني، بعدما عرف أعضاؤها ان لدي موعدا مع الرئيس، أن اجتمع به بصفتين: صفة شخصية، وصفتي ممثلا هذه اللجنة. وكانت مناسبة للبحث في الأفكار التي يحملها لإطلاق الحوار بين اللبنانيين والظروف التي يجب ان تتوافر حتى ينطلق الحوار في جو ملائم وينجح، ومن يشترك فيه وآليته، والفترة الزمنية ليحقق أهدافه. وإذا تمكنا من تطرية الأجواء قبل إطلاق الحوار، فيمكن ان يؤدي هذا الأمر الى إشاعة جو مناسب ليجتمع أصحاب الرأي حول طاولة مستديرة يتبادلون فيها الآراء حول كيفية حل المشاكل العالقة في البلاد.

 الرئيس بري ونحن مقتنعون بوجوب السعي الى توفير هذه الأجواء الهادئة التي تسمح بأن تتقابل الآراء والأفكار والحجج بدلا من تقاذف الاتهامات. وتبين لي أيضا أن لدى الرئيس بري تصورا واضحا لكيفية إطلاق الحوار وآليته، كما لديه اقتراحات لمشاركة القوى بحيث تضم القوى السياسية كلها. ونحن ندرك أن القضايا الحساسة تتطلب جوا عاليا من الحكمة والوطنية والمعرفة". وقال رداً على سؤال: "كلنا دعاة هدوء ونأمل ان تستمر الجهود المبذولة. ولقد اطلعنا الرئيس بري على الجهود التي يبذلها مع جميع الأطراف لتبريد الجبهات الساخنة. وأبلغ الي الرئيس انه تسلم الآن نسخة من مرسوم فتح الدورة الاستثنائية التي كنت أعددت عريضة يوقعها الزملاء النواب للمطالبة بفتحها، على أن تكون هذه الدورة ممتدة حتى بدء الدورة العادية المقبلة في 15 آذار بعد ان تشمل كل الاقتراحات ومشاريع القوانين وتسمح بمناقشة أعمال الحكومة ومراقبتها، ولا سيما ان لدينا مطلبا أساسيا عاجلا هو حسم قضية مجلس القضاء الأعلى وتعيين أعضائه والاتفاق عليهم بين المعنيين، أي وزير العدل ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، ليصار الى تعيين هؤلاء، وتاليا تعيين محقق عدلي في جريمة اغتيال الزميل الشهيد جبران تويني، وخصوصا ان مجلس النواب، كما أعلن رئيسه، قرر ان يدعي في هذه القضية ويتخذ صفة الادعاء الشخصي بالنظر الى ان الجريمة طالت أحد أعضائه وأطلعته على الخطوات التي قررنا اللجوء اليها لمواجهة المعنيين المسؤولين عن تأخير تعيين محقق عدلي في جريمة اغتيال الزميل الشهيد تويني". وأضاف: "في اعتقادي ان فتح الدورة الاستثنائية سيفتح مجالا لإطلاق حوار سياسي وحركة سياسية. وابلغ الي الرئيس بري انه عين جلسة لمناقشة مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2005 الاثنين المقبل".

ثم التقى الرئيس بري النائب الدكتور نقولا فتوش.