استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 28/11/2006 في حضور النائب علي
حسن خليل رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل يرافقه جوزيف أبو خليل،
الذي
جاء يشكره على تعزيته بولده الوزير والنائب بيار الجميل.
وحمل
الرئيس الجميل إلى الرئيس بري أفكاراً قد تشكل من حيث المبدأ مبادرة إنقاذية كان
طرحها مع الرئيس عمر كرامي وهي من ثلاث نقاط وهي:
موافقة الأكثرية أولا على تشكيل لجنة حقوقية مشتركة من الأكثرية والمعارضة تتولى
درس مشروع المحكمة الدولية نظرا لوجود هواجس لدى أطراف المعارضة من خلفيات هذا
المشروع الذي تدفع به أميركا قدماً، فإذا تم الاتفاق على ذلك توافق الأكثرية على
توسيع الحكومة بما يضمن تحقيق المشاركة الفعلية للمعارضة عبر الثلث الضامن، فتتولى
الحكومة الجديدة إقرار مسودة مشروع المحكمة بالتوافق بما يطمئن الأكثرية إلى تشكيل
المحكمة الدولية، أما موضوع رئاسة الجمهورية فقال كرامي انه أمر لا يتم إلا
بالتوافق بين جميع الأطراف، ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية الا بالتوافق على اسم
المرشح، فتعالوا نتفق على اسم المرشح وتجري انتخابات رئاسية مبكرة
على ان يستمر الرئيس إميل لحود حتى نهاية ولايته وهي لم تعد طويلة.
بعد اللقاء قال الجميّل:
زيارة طبيعية للرئيس الأخ العزيز الرئيس بري بعدما شاركنا مأساتنا لا سيما في هذه
المرحلة العصيبة التي مررنا بها. وفي المناسبة، لا شك إن استشهاد بيار بالنسبة لنا،
لا نفهمه إلا في خدمة الوطن، وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن، والوطن في
أمس الحاجة للمساعدة لإنقاذه من المحنة التي يمر بها.
أضاف: بالطبع كانت مناسبة للتشاور مع الرئيس بري في كل المعطيات السياسية التي
يقدرها الجميع، ونأمل في تعاون كل المخلصين وأن نستطيع وضع بعض الأفكار على السكة
حتى نستطيع إذا وفقنا الله أن ننقل ولا نريد أن نعطي آمالا في غير موضعها هذا
الصراع من جو التشنج الموجود الى جو الكلام السياسي، فربما هذا الكلام السياسي يؤدي
إلى حلحلة، اعتقد ان كل اللبنانيين في حاجة إليها.
أضاف: من المؤكد أنه كفانا شهداء، وعلينا في الوقت نفسه أن نفكر بالشهيد الحي الذي
هو صاحب المصنع أو المتجر أو الفندق، أو العامل الذي صرف من الخدمة أو الذي لا سمح
الله يمكن أن يصرف من الخدمة، وبسبب الظروف التي يعيشها البلد، نحن قلبنا على
الإنسان اللبناني، وبقدر ما نسرّع بوضع الأمور في نصابها الطبيعي، بقدر ما نكون قد
خدمنا أنفسنا.