استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 15/12/2006 في عين التينة الرئيس
عمر كرامي في حضور النائب علي حسن خليل.
واستبقى الرئيس بري الرئيس كرامي على الغداء، وجرى
الحديث في جو ودي عن التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية، وقال الرئيس كرامي
بعد
اللقاء: «كان اللقاء مع دولة الرئيس بري لقاء الأحباب والأصدقاء وأخجل تواضعنا
بلطفه
وبكرم ضيافته، وطبعاً استعرضتا كل الأمور وما حصل حتى الآن. والمساعي لا تزال
جارية
والأمور تبشر بالخير، إن شاء الله."
سئل:
هل
هناك أمل بالتوصل الى نتائج
في
المدى المنظور؟
أجاب:
"بصراحة
أتكلم من جهة المعارضة. المعارضة طلباتها
عادلة
ومحقة، نعود ونقول إن هذا البلد لا يحكم إلا بالتوافق واليوم هناك ظروف صعبة
وأمام
قرارات أصعب، ويجب أن تشارك المعارضة وهذه المشاركة لا تكون إلا عن طريق
الثلث
الضامن، جرى الاتفاق على سيناريوهات عدة، وواضح بأن السلطة أو أصحاب الأكثرية
الوهمية يعطون الوعود ويوافقون عليها دائماً ثم ينقلبون عليها. نحن كنا نتمنى بأن
يشعر
الموجودون في سدة المسؤولية بهذه المسؤولية، خصوصاً تجاه عذابات الناس، وكنا
نتحدث
الآن مع دولة الرئيس بري عما يعانيه الناس على كل الصعد ويكفي القلق على
المستقبل وعلى الوضع الاقتصادي رغم كل هذه الأمور فإننا ما زلنا نرى من الفريق
الحاكم المناورات والاستخفاف بكل الأمور.
"
سئل:
حصلت من تيار المستقبل
استفزازات لقوى أخرى ومنها في طرابلس؟
أجاب:
"نحن
ضد كل ما يوتر الشارع، بغض
النظر
من أين يأتي، لأنه يكفي الناس ما هم فيه، وأنتم تشاهدون الحقن المذهبي وكل
هذه
التوترات التي تؤدي إلى حالة قلق وصعوبات كبيرة عند الناس، ونحن لا نريد أن
نزيد
بالطين بلة، نحن ندعو الجميع الى التعقل والتروي والترفع فوق المصلحة الخاصة
من
أجل مصلحة هذا الوطن."
سئل: فريق السلطة يتهم المعارضة بأنها تعطل البلد
وأنتم
ترمون الكرة في مرماها وهو يتهم المعارضة بأنها من لون معين فماذا تقول؟
أجاب:
"أقول
إن هذا الادعاء بأن المعارضة من لون واحد جيّش كل الرأي العام،
خصوصاً السنة، وهذا الادعاء غير صحيح، وفي آخر تجمع للمعارضة حصل يوم الأحد أثبت
أنه
كان من كل الأطياف، هذا من ناحية، أما من ناحية ثانية، فإن المعارضة عندما دعت
الى
الاعتصام قالت بأنها ستحشد حشداً كبيراً وستتصرّف ضمن الدستور وما تنص عليه
القوانين وسيكون التحرك حضارياً، وهو كان كذلك بشهادة الجميع، وطبعاً الاعتصام
والتظاهر هو حق من حقوق الناس وأهم تعبير ديموقراطي يفاخر به لبنان، وحدث قبل ذلك
كثيراً، لذلك فإن هذا القول هو مردود، ونحن نقول بكل صراحة إننا سننتظر هذين
اليومين أو الثلاثة فإذا عاد معالي الاستاذ عمرو موسى كان به وإلا هناك دراسات
كثيرة
حول التصعيد التدريجي من أجل الضغط لإنهاء هذا الوضع، فمن غير المعقول بقاء
هذا
الوضع على هذا الشكل الى أبد الآبدين".