نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب والشعبة اللبنانية في الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، وممثلية المنظمة الفرنكوفونية الدولية في لبنان ومجموعة السفراء الفرنكوفيين في بيروت، بالتعاون مع مديرية الشؤون الخارجية في مجلس النواب، نهار الثلاثاء الواقع في 18 آذار من الساعة 9:30 صباحاً حتى 13:00 ظهراً، طاولة مستديرة تحت عنوان:
"التعليم بالفرنسية، مفتاح النجاح لشباب لبنان"
هذا اللقاء أتى عقب إنعقاد القمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة في فيليرز – كوتيريه (فرنسا) في أكتوبر 2023 حيث تم الإتفاق على تنظيم طاولة مستديرة مخصصة للشباب الناطقين بالفرنسية في لبنان بهدف تسليط الضوء على أهمية التعليم باللغة الفرنسية كأداة لتمكين الشباب اللبناني، خاصة في مجالات التكوين الجامعي، والتوسع في الفرص العالمية، وكذلك الوصول الى سوق العمل وريادة الأعمال.
شارك في الطاولة المستديرة وزراء، نواب، سفراء، خبراء، أساتذة وطلاب جامعيون.
افتتحت المديرة العامة للشؤون الخارجية في مجلس النواب كريستين زعتر معلوف أعمال المؤتمر، شاكرة كل الشركاء المشاركين في هذا الحدث، لا سيما ممثلية المنظمة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط ومجموعة السفراء الفرنكوفونيين والشعبة اللبنانية في الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية. كما شكرت الجامعات المشاركة من أساتذة وطلاب، وشكرت لـرئيس مجلس النواب نبيه بري دعمه الدائم للفرنكوفونية، متمنيةً أعمالاً مثمرة لهذا اللقاء.
وألقى رئيس الشعبة البرلمانية الفركوفونية النائب ميشال موسى كلمة أكد فيها على أهمية الفرنكوفونية كثقافة وكوسيلة لفتح فرص عمل أمام الناطقين باللغة الفرنسية في البلدان الفرنكوفونية أو المتعددة اللغات. وطالب الشباب بالإستفادة من هذه الثقافة، ودعاهم الى حوار دائم في هذا الموضوع والإستفادة من الفرص التي تقدمها الفرنكوفونية من فرص عمل.
وقال: "هذه اللغة الإضافية تمثل جزءاً من تاريخ بلدنا".
وأشار رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب سيمون أبي رميا الى أهمية التعليم باللغة الفرنسية، مشيراً الى متانة العلاقات التي تجمع لبنان بفرنسا على مختلف الأصعدة ومنها التربوية، وأمل بتحقيق خطوات عملية لتعزيز الثقافة الفرنسية في لبنان ومنها أمله بإنشاء موقع باللغة الفرنسية لمجلس النواب اللبناني.
وحيا السيدة معلوف على جهودها في مديرية الشؤون الخارجية وتنظيمها للمؤتمر. كما حيّا الدكتور جرجورة حردان لمهامه كممثل لرئاسة الجمهورية في المنظمة الدولية للفرنكوفونية على جهوده التي أثمرت في اعتماد بيروت مركزاً إقليمياً للمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وطرح عدداً من الخطوات العملية لتعزيز الثقافة الفرنسية ودور الشباب منها قوننة ومأسسة برلمان الشباب كما إقامة ورشات عمل لتعزيز اللغة الفرنسية في القطاعات التربوية اللبنانية.
وختم متوجهاً الى الشباب بالقول: "نحن كنواب نضع عملنا في خدمة المجتمع والشباب فيه، لا نعيش في جزيرة معزولة انما نحمل قلقكم الذي هو قلقنا أيضاً ومخاوفكم التي هي مخاوفنا أيضاً، فنحن لدينا أولاد من جيلكم. وأبواب البرلمان مفتوحة لكم ولإقتراحاتكم لتعزيز دور الشباب في المجتمع اللبناني.
وتخللت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر كلمات لكل من السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وسفير تونس رئيس مجموعة السفراء الفرانكوفوني بوراوي لامان، ووزيرة الشباب والرياضة د.نورا بيرقدريان ورئيس الشعبة اللبنانية في الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية النائب الدكتورميشال موسى.
ثم استهلت جلسات الحوار بجلسة حول الآفاق التعليمية في الجامعات اللبنانية بمشاركة الشباب وعدد من الأساتذة الجامعيين المعنيين بموضوع الفرنكوفونية ، وأدار الحوار النائب آلان عون. ثم جلسة بعنوان "الفرنكوفونية فرصة للإنفتاح وشراكة جديدة" أدارها النائب ميشال موسى وجلسة ختامية بعنوان "اللغة الفرنسية قيمة مضافة لخلق فرص عمل وتوظيف".
وخلصت الندوة، في الختام، إلى إقتراحات عملية للمتابعة في ما بعد.