استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق، بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو والمستشار الاعلامي لرئيس المجلس علي حمدان حيث تناول البحث تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية .
الرئيس بري شكر لفرنسا والرئيس ماكرون حرصهما ودعمهما للبنان لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها جراء العدوان المتواصل والحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان مانعة إيصال المساعدات لإغاثة النازحين .
وأكد رئيس المجلس للوزير بارو على موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمه الرئاسية الفرنسية الامريكية والذي يحظى بدعم دولي واسع .
ولفت الرئيس بري الى أن اسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان، مؤكداً أن كرة النار الإسرائيلية تطال لبنان كل لبنان ، مشيداً بتماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي.
بدوره الوزير الفرنسي وافق الرئيس بري على عرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701 .
الرئيس بري تابع أيضاً المستجدات السياسية والتطورات الميدانية وأوضاع النازحين ونتائج الإتصالات التي أجراها الرئيس ميقاتي في نيويورك وذلك خلال إستقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء:
عقدت إجتماعا مهماً مع دولة الرئيس نبيه بري وقدمت له بداية تعازيّ الحارة بإستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله وسائر الشهداء، كما وضعت دولته في أجواء الحركة الدبلوماسية التي قمت بها في نيويورك خلال إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتأييد الذي حصل للبنان وأكدنا خلال هذا اللقاء موقفنا الذي أعلناه في نيويورك وخلاصته الموافقة على الإلتزام بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والإتحاد الاوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر والمانيا واوستراليا وكندا وايطاليا.
واضاف ميقاتي: كل هذه الدول أصدرت بيانا ونحن كحكومة وبعد الإتصال مع الرئيس بري، نؤكد تعهدنا بتطبيق كل النقاط التي وردت في البيان ومنها وقف إطلاق النار فوراً من أجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملاً، ونحن نرحب بكل ما ورد في النداء ونتعهد بتطبيقه فوراً .
وتابع: هذا هو الموقف اللبناني الرسمي الذي أكدته في بيان صدر فور صدور النداء، واليوم بعد إجتماعي مع الرئيس بري أؤكد مجدداً موافقتنا على هذا النداء.
وقال: هذا الامر مهم جداً ونحن مستعدون لتطبيق القرار 1701، وفور وقف إطلاق النار نحن مستعدون لإرسال الجيش الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.
واضاف ميقاتي: كذلك بحثنا في المواضيع الداخلية وخاصة موضوع النازحين الذي يهم الرئيس بري وهو كان حريصاً على تأمين كل ما يلزم لهم فشرحت له عن المعطيات الموجودة لدى الحكومة وخاصة ما نقوم به مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك وكل المناطق ونحن نحاول قدر الامكان ان نسد هذه الثغرات وكما قلت بالامس انها ليست عملية سهلة، فهي تبدأ بايجاد مراكز إيواء والمستلزمات الحياتية والغذائية وكل الامور الصحية والسلامة داخل مباني الإيواء، وغداً صباحاً ساعقد إجتماعاً عند الساعة التاسعة صباحا مع الدول المانحة لطلب المساعدة للبنان.
وقال: نحن نقبل كل الهبات ونحن طلبناها وأكدنا خلال إجتماعنا اليوم، الرئيس بري وأنا بأن كل هذه المساعدات ستأتي عبر الأمم المتحدة وهي ستقوم بتوزيعها بكل شفافية، لأننا نريد أن تصل هذه المساعدات الى اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف الصعب ، الحكومة تقوم بدورها وفي حال الحاجة لأي قرار أساسي فدولة الرئيس بري أعرب عن دعمه للحكومة لإتخاذ القرار المناسب لتجاوز كل العراقيل التي يمكن ان تطرأ.
وفي الملف الرئاسي قال الرئيس ميقاتي: تحدثنا أيضا عن المسار الرئاسي وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت وأكد لي دولة الرئيس بري خلال اللقاء انه فور حصول وقف إطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب الى إنتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ لاحد، وهذا الأمر هو من الإيجابيات التي يجب ان نستفيد منها في أسرع وقت من أجل إستقامة المؤسسات الدستورية وإكتمال عقدها وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة .
كما استقبل رئيس المجلس قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض التطورات الأوضاع العامة والمستجدات الأمنية الميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان.
الرئيس بري تابع أيضاً الأوضاع العامة والمستجدات السياسية خلال إستقباله نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب .
كما استقبل رئيس المجلس القائم باعمال السفارة الإيرانية في بيروت السيد حسن خليلي .
على صعيد آخر تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المزيد من الإتصالات المعزية بإستشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حيث إتصل معزياً رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مجدداً التأكيد على موقف العراق الداعم للبنان في صموده بكل الوسائل المتاحة .
كما تلقى رئيس المجلس إتصال دعم من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.