عقدت لجنة البيئة النيابية جلسة عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 14/5/2024، برئاسة رئيس اللجنة النائب غياث يزبك وحضور النواب السادة: قاسم هاشم، ملحم الحجيري، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، نزيه متى، إيهاب حمادة وأنطوان حبشي.

كما حضر الجلسة:
- مدير العناية الطبية في وزارة الصحة د. جوزف الحلو.
- رئيس مصلحة تصحيح المحيطات عي وزارة الطاقة والمياه المهندس مفيد دهيني.
- مستشارا وزير الطاقة والمياه الدكتور خالد نخلة والمهندسة سوزي الحويك.
- إختصاصية الصحة في اليونيسف ريما شيا.
- مدير قسم المياه والصرف الصحي في اليونيسف بول إدوارد.
- مدير قسم الصحة في اليونيسف تشو أنغ.
- أخصائي الماء في اليونيسف رافد عزيز.

وذلك للبحث في كيفية وقف إنتشار الأوبئة في مخيمات النازحين والناجم عن توقف الخدمات الأساسية وإمتناع اليونيسف عن تأمين ما تحتاجه المخيمات في مجال تكرير المياه ومعالجة المياه المبنذلة والصرف الصحي.

اثر الجلسة، قال النائب غياث يزبك: 
"إجتمعت لجنة البيئة اليوم بشكل طارىء والموضوع الأساسي هو عرسال، اذ انها من اكثر البلدات في لبنان التي تأذت من الوجود السوري الكثيف والذي يتجاوز بأعداده عدد سكان البلدة بضعفين او اكثر".

أضاف: "اليوم، نحن نعاني من تقلص خدمات اليونسيف بسبب تقليص الدول المانحة للمساعدات لهذه المؤسسة الإنسانية، فعملية التقليص تدنت الى ما دون الخمسين بالمئة، وانخفضت خدماتها الى حوالى 12 مليون دولار. واكدوا لنا في الإجتماع انهم لا يستطيعون الحصول على ربع هذا المبلغ. هذا التقصير في الخدمة المالية من قبل الدول المانحة يؤدي لدينا الى كارثة إنسانية حقيقية، بدأت بالطفح الجلدي وبأمراض الكبد الوبائي وبالجرب. لا نريد ان نرعب الناس ولكن في حال لم يتم معالجة هذا التقصير المادي، أكيد سنذهب الى كارثة".

وتابع: "نقول انه يفترض بوزارات الطاقة والمياه والصحة والبيئة وبرئاسة الحكومة ان تعالج الموضوع. يجب ان تقوم الحكومة برفع الصوت سريعاً وذلك باستدعاء كل المؤسسات الإنسانية الدولية للطلب منها معالجة الموضوع على المستوى المادي. واذا شاركت الحكومة في مؤتمر بروكسل يجب ان تطلق صرخة لحل هذه الأزمة سريعاً".

وقال: "اللبنانيون بكل إختلافاتهم السياسية يتفقون حول هذا الموضوع. الحل ليس بمعالجة النتائج، الحل بمعالجة الأسباب، ويجب البدء من الغد، وهذه توصية الى الحكومة بإبلاغ من يلزم من المؤسسات الدولية والدبلوماسية والقوى الأمنية والأجهزة في لبنان العمل سريعاً على البدء بالتخفيف من الضغط السكاني، ليس في عرسال فقط، بل في كل لبنان، ونحن نقول لرئيس الحكومة واجه هذه الدول ولو كان هناك من هذه الدول من تدعي انها لا تريد عودة السوريين حفاظاً على حقوق الإنسان لأنهم قد يتعرضون للأذى من قبل النظام. وما يجري اليوم في مخيمات لبنان أليس اعتداءً صارخاً على حقوق الإنسان والحق الإنساني بتأمين الحد الأدنى من المياه والإستشفاء" .