استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين السفير البلجيكي كوين فيرفاك حيث جرى عرض لمجمل الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة.
الرئيس بري تابع ايضا تطورات الاوضاع العامة لاسيما المستجدات الامنية والميدانية خلال إستقباله مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي.
وبعد الظهر بحث رئيس المجلس المستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية خلال لقائه كتلة الجمهورية القوية النيابية برئاسة النائب جورج عدوان وبحضور النواب غسان حاصباني، كميل شمعون، الياس إسطفان، نزيه متى، غادة ايوب، جهاد بقرادوني، بيار بو عاصي ملحم رياشي، رازي الحاج، زياد حواط، الياس خوري وفادي كرم.
وبعد اللقاء تحدث النائب جورج عدوان بالقول :
الزيارة اليوم لرئيس المجلس النيابي للطلب بتعيين جلسة للتمديد لرتبة عماد في الجيش، نظراً لمنع الشغور في الموقع، وهنا يجب أن نذّكر بالحيثيات التي دفعتنا في التكتل كي نقدم إقتراح القانون وهي ثلاثة أمور :
أولاً: الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان والمآسي،إضافة الى الوجود السوري الغير شرعي الذي يرتب إنعكاسات على الأوضاع الديموغرافية الإقتصادية والأمنية وطبعاً الوضعين المالي والنقدي.
ثانياً: الجميع يعرف أنه بغياب رئيس للجمهورية غير ممكن أن نعين قائداً جديداً للجيش، لأن تعيين قائد جديد يتطلب مشاركة رئيس الجمهوريه.
ثالثاً: الجميع يعرف أن قيادة الجيش ليست مسألة تقنية وتعالج فورياً فتعيين قائد جديد يتطلب أشهراً من العمل من القائد الجديد كي يرتب موضوع الألوية والوحدات ويوزع إنتشارها فالعماد جوزيف عون أثبت خلال السنوات الماضية الحرفية والمهنية لقيادته الجيش وتطبيقه للقوانين ومحافظته على السلم الأهلي، فمن واجبنا كنواب أن نقدم على هذه الخطوة المهمة التي تؤمن لكل اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة كل هذا الإطمئنان لمستقبل أولادهم ووطنهم وكيانهم.
وأضاف : وبالتالي نحن أمام ظرف غير عادي يتطلب تصرفاً غير عادي، لهذا نحن أقدمنا على هذا الموضوع المتعلق بالمصلحة الوطنية العليا وفي الوقت الذي يتطلب فيه الامر المصلحة الوطنيه العليا لا يعود للفرد ان يسلك الطرق العادية والطرق التي يتم التعاطي فيها مع التشريع وكأنه في المسار الطبيعي الدستوري، هذا الموضوع أكيد استثنائي، الوقت فيه مهم ولا نستطيع أن نترك الامور الى آخر لحظة هذه هي الأسباب الموجبة التي كنا فيها واضحين مع رئيس المجلس وبنتيجة الإجتماع خلصنا الى التالي :
أخذنا وعداً من رئيس المجلس النيابي أنه سوف ينتظر حتى نهاية الشهر فقط لأنه يفضل أن يتم التمديد في مجلس الوزراء وبعد آخر الشهر سوف يعين جلسة وسيكون الإقتراح الذي قدمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة ونحن كتكتل سوف ندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة سوف نقيم كل هذا الموضوع.
وتابع: الرئيس بري يأمل أن يتم التمديد في الحكومة في الأسبوعين القادمين نحن كذلك وبعد أن أصبحت الامور واضحة نريد أن نقول للحكومة ونطالب من الرئيس ميقاتي أن يستعجل ويذهب الى جلسة بسرعة في الأيام القادمة لكي نمدد لرتبة عماد ونحافظ على قيادة الجيش.
واضاف: هكذا يكون من خلال الطريق التي سلكناها كتكتل قد عملنا المسار الصحيح وعليه يجب ان يكون لدينا أسبوعين امام الحكومة لكي تنجز هذا الموضوع وإلا سيكون هناك جلسة أول الشهر المقبل، وسنتعاطى معها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
النائب عدوان ورداً على سؤال فيما اذا كانت مشاركة الكتلة بالجلسة التشريعية هو إقرار منها بمبداً تشريع الضرورة؟
أجاب: في الجلسة حتماَ هناك قوانين عادية تأتي من اللجان مدرجة قبل المعجل المكرر بعدها سيكون الإقتراح المقدم من قبلنا أول بند وهو التمديد لرتبة عماد وبالنسبة الينا حضورنا وكيف سنتعاطى وماذا سنفعل؟ هذا الموضوع لم نقرره بعد وسوف نجتمع ككتلة ونقرر كيف نتعاطى ونعلن موقفنا ونقرر بما يخدم المصلحة الوطنيه العليا.