حديث رئيس الوفد النيابي اللبناني إلى باريس الأستاذ عبد اللطيف الزين إلى جريدة "النهار" اللبنانية


 

قال النائب الزين: "تحاورنا حول الوضع في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً وذلك بعد إطلاعهم على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت لبنان وطرح عدد من الأسئلة حول عودة اللاجئين الفلسطينيين وموقف إسرائيل الصارم حيال هذا الأمر.

 

وبيّنا ان المشكلة الحقيقية هي السياسة الأميركية التي ترى بعين واحدة وتوجهنا إلى فرنسا بحكم الصداقة ان تنظر باهتمام إلى مسألة صعبة تكمن في وجود أكثر من نصف مليون لاجىء فلسطيني في لبنان أي ما يعادل 20 في المئة من عدد اللبنانيين المقيمين". وأشار إلى "ان الحال المتوترة باستمرار في الأرض المحتلة بين الإسرائيليين الذين يمارسون حق المقاومة المشروع لتحرير أرضهم، تنعكس علينا في شكل مباشر على المنطقة الحدودية.

 

وأضاف: "طرح أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة حول الوجود السوري في لبنان وكان لكل منا رده الواقعي الذي يمكن اختصاره بأن هذا الأمر يتم بطلب الشرعية اللبنانية ولا يزال هذا الشيء قائماً، وكان للرئيس السوري بشار الأسد موقف أعلنه أخيراً يفيد انه مستعد لإخراج القوات السورية من لبنان حين تطلب منه الشرعية اللبنانية. وبالفعل كانت أجوبتنا صريحة وواضحة رغم انها لم تكن متطابقة كلها. وتفهم الجانب الفرنسي هذا الأمر لأن ديموقراطيتنا تسمح لنا بالحوار والاعتراف بعضنا ببعض".

 

وعرض الوضع الاقتصادي في لبنان والمشاكل التي يواجهها الا ان الوفد اللبناني "أثنى على مواقف فرنسا التاريخية من لبنان وخصوصاً في السنوات الأخيرة إذ أظهر الرئيس جاك شيراك عطفه والعمل الجبار الذي تجلى بمؤتمر باريس ـ2".

 

وختم الزين: "ما شعرنا به خلال لقاءاتنا المتعددة مع أي مسؤول فرنسي العاطفة الصادقة والقلب المفتوح وإبداء الاستعداد للمساعدة. كما أبدينا أملنا في أن يتحول الاتحاد الأوروبي الذي أصبح يضم 25 دولة بسرعة إلى قوة مقابلة للولايات المتحدة بغية إعادة التوازن. ورهاننا كبير على دور فرنسا للمساهمة الفاعلة على صعيد المنطقة بهدف إيجاد حلول عادلة وشاملة للمشكلتين الفلسطينية والعراقية، وخصوصاً ان لبنان يدفع ثمناً باهظاً لعدم الاستقرار والتوتر في المنطقة نتيجة وجود أراض لبنانية محتلة والأضرار التي تصيبه نتيجة التحدي اليومي الذي يواجهه حيال انتهاكات الطائرات الحربية الإسرائيلية لأجوائه".