الرئيس السنيورة المكلف تشكيل الحكومة العتيدة تابع مشاوراته النيابية في المجلس النيابي السبت 31/5/2008


 

التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة فؤاد السنيورة في اليوم الثاني من المشاورات النيابية النائب بهيج طبارة الذي قال" :لست مرشحا لأي منصب وزاري، وكما تعرفون أن تأليف الحكومة وتوزيع الحصص تقرر في اتفاق الدوحة، لذلك لم يكن لدي أي مطلب شخصي من دولة الرئيس ".

النائب روبير غانم قال: "طالبت بأن تتمثل منطقة البقاع الغربي ـ راشيا بالأفضلية بوزير سني لأنه يمكن أن يتوافر لنا وزير سني أو أرثوذكسي أو درزي. "
النائبة صولانج الجميل قالت: "اولا ان تسمية الرئيس فؤاد السنيورة لتأليف الحكومة، لا يعني تلقائيا إعطاء ثقتي لكامل الحكومة، خصوصا اذا لم تتضمن كفاءات سيادية وطنية."
النائب نادر سكر قال: "طالبنا بأن يكون هناك سرعة في تأليف الحكومة لأن ذلك أفضل». ودعا الى توزيع عادل ومنصف بين كل القوى السياسية التي تود الدخول الى الحكومة."
النائب أسامة سعد قال: "سألت دولته عن نيته في مراجعة السياسات، فأبدى استغرابه واستهجانه وامتعاضه، وسألني هل هناك حل لديكم، فقلت له ان هذه مسؤولية السلطة لمعالجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية في البلد." وطالب بمؤسسات دستورية خارج القيد الطائفي. "
وقال النائب بيار دكاش: "تمنيت أن تكون حكومة الوفاق الوطني شاملة لكل الفرقاء ولكل مكونات المجتمع اللبناني، ومن الطبيعي عندئذ أن تتمثل كل الكتل. كما تمنيت أن يكون للمرأة حصة."
النائبة نائلة معوض قالت: "نحن كنا ممثلين في الحكومة الماضية ولدينا وجود في زغرتا والشمال، ويجب أن نكون ممثلين في الحكومة المقبلة."
النائب جواد بولس لم يشأ الإدلاء بأي تصريح، بينما اكتفى النائب سمير فرنجية بالقول ان "الأمور تسير بشكل إيجابي ولا عقبات."
وقال النائب بطرس حرب: "ليس لي مطلب شخصي، بل مطلبي أن يتشكل فريق عمل قادر على القيام بالمهمة الدقيقة المطلوبة منه، وإذا كان هناك من حاجة ان أكون وزيرا في هذه الحكومة فلن أتردد ولن أتهرب من مسؤولياتي، أما إذا لم يكن هناك من حاجة لذلك فليس لي مطلب حكومي."
وقال النائب مصباح الاحدب: "بالنسبة لطرابلس، قلت لدولة الرئيس، أنا مرشح لتولي الحقيبة التي يريدون إعطاءها لطرابلس."
وطالب النائب قاسم هاشم بالتأكيد على "الثوابت الاساسية في البيان الوزاري وعلى أن يكون هذا البيان مؤكدا للخيارات السياسية الاساسية وان يكون منطلقا من رؤية وتوجهات سياسية أساسية».
وكان اللقاء الأخير مع النائب الياس عطا الله، الذي قال": تمنيت للرئيس المكلف إتمام تشكيل الحكومة المرتقبة بأقل تعقيدات ممكنة وفي أسرع وقت ممكن للانتقال الى معالجة القضايا التي أعتقد انها هي الأهم والتي ستشكل معيار قدرتنا على الانتقال الى مرحلة جديدة."
 

وقال الرئيس السنيورة بعد الاستشارات: "هذه الحصيلة التي استمعت اليها ستكون موضع دراسة معمقة من قبلي، وسأعرضها على الرئيس سليمان في أفكارها الأولية الآن، وسنستعرض سوية كل جوانب تشكيل الحكومة، وسيصار الى الاتصالات الثنائية لاستكمال هذه الصورة حتى تنجلي ان شاء الله هذه التشكيلة الحكومية. "
وردا على سؤال عن موعد إعلان التشكيلة الحكومية قال: " كما عهدتموني في المرة الماضية، لن أرتبط في أي موعد محدد، وبالتالي فليتأكد جميع اللبنانيين انه اذا كان في استطاعتي أن أنهيها خلال ساعة، فلن أعطيها ساعة وخمس دقائق."
ورفض الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول موضوع المقايضة وحول سلاح المقاومة، واكتفى بالقول "عندما نصل الى الجسر نرى كيف نجتازه."

 

ثم زار الرئيس المكلف مساءً قصر بعبدا والتقى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأطلعه على نتائج المشاورات التي أجراها مع الكتل والسادة النواب وقال :

"هناك عمل كبير سنقوم به خلال الفترة المقبلة من أجل تأليف هذه الحكومة، وأنا سأطلع فخامته بشكل مستمر على كل تقدم يحصل. وما أستطيع قوله الآن أنني ما زلت على الموقف عينه، ومرتاح للتقدم الذي يحصل، لكن كما قلت في المجلس النيابي، فإنني لن أحدد أي تاريخ لإنجاز ولادة الحكومة العتيدة التي يتطلع إليها اللبنانيون جميعا، والتي نأمل أن تفي بتوقعاتهم وآمالهم في الفترة المقبلة."
سئل: هل لقيتم اعتراضات من أركان المعارضة الذين تحفظوا على تسميتكم؟
أجاب: "بالعكس، على الإطلاق، فالكل أبدى رأيه، وهذا حق في العمل الديموقراطي حيث يعبر كل واحد عن رأيه ويقول انه يرشح فلان أو لا يرشحه. وهناك من لم يرشحني، ولكن قال بصراحة إنه سيتعاون بشكل كامل من أجل إنجاز تأليف هذه الحكومة ".    
سئل: بعيدا عن الشأن الحكومي، حصلت حادثتان أمنيتان في الشمال وفي صيدا استهدفتا الجيش اللبناني، في أي خانة تضعونهما؟
أجاب: "لقد تابعت هذا الموضوع الذي شكل أيضاً محور الحديث مع فخامة الرئيس.

إننا نتابع التحقيقات، ولذلك لا أريد أن أستعجل بإعطائي أي موقف غير الإدانة والإصرار على معرفة حقيقة ما جرى، حينها سنأخذ الموقف الذي يجب اتخاذه. لكنني أود أن أقول إن العسكريين في عين الحلوة، تنبهوا لهذا الأمر وأخذوا الموقف المناسب، والحمد لله ان النية الإرهابية التي كانت لدى الانتحاري قد تعطلت بفضلهم."