عقدت لجنة المرأة والطفل جلسة لها عند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 7/5/2024، برئاسة رئيسة اللجنة النائب عناية عز الدين وحضور النواب الأعضاء.

كما حضر الجلسة:
- الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين.
- المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات – ليبنور لانا درغام.
- مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة العامة جويس حداد.
- عن الجامعة الأميركية في بيروت لارا نصرالدين.
- مدير عام وزارة الإقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر.
- رئيسة دائرة صحة الأم والطفل والمدارس في وزارة الصحة باميلا زغيب.
- عن اليونيسف جويل نجار.
- عن منظمة الصحة العالمية WHOنهال الحمصي.

وذلك لمناقشة موضوع معايير وشروط منتجات غذاء الأطفال الموجودة في الأسواق اللبنانية والمستوردة.

وقد طالبت النائب عناية عز الدين "الجهات المعنية بضرورة إجراء دراسة تشمل كل أغذية الأطفال والرضع المستوردة والمتواجدة في السوق اللبنانية حالياً للتأكد من مطابقتها المواصفات اللبنانية الصادرة عن مؤسسة ليبنور".

وشددت على "ضرورة ان تلتزم الإدارات المعنية، لا سيما وزارة الصحة العامة، تطبيق هذه المواصفات الصادرة بموجب مراسيم إلزامية وتأمين الرقابة اللازمة والتحقق من دقة الإختبارات التي تجريها المختبرات المعنية".

كما طالبت "وزارة الصحة العامة بإعطاء خريطة كاملة لمسار دخول أغذية الأطفال والرضع إلى البلد لتحديد المسؤوليات وإصلاح أي خلل في الآليات المعتمدة ووضع حد لجريمة عدم مطابقة أغذية الأطفال المستوردة للمواصفات".

وتحدثت النائب عز الدين عن "ضرورة التأكد من عدم وجود تواطؤ من قبل بعض المستوردين، مما يساعد في إدخال هذه السلع الى لبنان".

وأشارت إلى أن "فتح هذا الملف، جاء بعد التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عن أن الكثير من المنتجات الخاصة بغذاء الأطفال، والتي تحمل علامات تجارية عالمية تدخل إلى بعض الدول النامية، وهي غير مطابقة للمواصفات الصحية وتكون مختلفة عن تلك التي تدخل إلى الدول الغنية تحت الإسم التجاري نفسه".

وقالت: "بعد التواصل مع الجهات المعنية، تبين أن المجلس الوطني للبحوث العلمية كان أجرى في عام2023 أبحاثاً حول السلع الخاصة بحليب الأطفال والأغذية الخاصة بالأطفال ما دون الخمس سنوات والمكملات الغذائية، وبلغ عددها 117 منتجاً مستورداً".

واشارت إلى أن "هذه الدراسة أظهرت أن بعض المنتوجات يحوي في كل مئة غرام 80 ?? من الدهون المشبعة التي تحوي  بدورها زيوتا مهدرجة وصلت نسبتها إلى 45?? في بعض المنتجات"،

وقالت: "المعلوم أن هذه الزيوت تسبب البدانة التي تؤدي إلى أمراض عدة مستقبلاً مما يشكل خطراً على صحة اولادنا وكلفة مرتفعة للفاتورة الصحية. واظهرت هذه الدراسة ايضاً وجود دهون متحولة بنسبة متفاوتة تتجاوز النسب المسموح بها عالمياً، ويؤدي تراكمها عبر التعرض المتكرر لها، إلى أضرار صحية مزمنة على الأطفال. كما أظهرت الدراسة وجود نسب من السكر المضاف في بعض المنتجات، والذي تخطى معدل 35?? في المنتجات مثل البسكويت والكورن فلاكس، والمفاجئ ايضاً كان وجود السكر المضاف في حليب الاطفال الذي تخطى 5?? في حليب الأطفال ما بين 1 و3 سنوات. أما معدل البدانة وزيادة الوزن لدى أطفال لبنان، فارتفع من 18.9 في المئة بين عامي 2004- 2021 إلى 26 في المئة في العام 2023، وهو رقم كبير جداً، لا سيما أن المعدل العالمي للبدانة عند الأطفال يتراوح ما بين 5.7 و9 في المئة".
 
أضافت: "إن الاخطر هو عدم تطابق البطاقة البيانية للمنتجات مع المحتوى، مما يسبب غشاً فاضحاً للمستهلك".

واعتبرت أن "هذه المسألة في غاية الخطورة وتتطلب قرع جرس الإنذار والإسراع في اتخاذ كل الإجراءات لكشف حقيقة الوضع ومعالجة اي خلل من دون اي تسويف او تأجيل"، مؤكدة أن "اللجنة ستتابع القضية بشكل جدي ودقيق".