استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، قبل ظهر
الخميس 25/1/2001 في عين التينة، الممثل الشخصي للامين
العام للأمم المتحدة في الجنوب ستيفان دي ميستورا الذي قال بعد اللقاء :
" هذه الزياة تشكل ختام جولتي على المسؤولين
اللبنانيبن. ولقد التقيت رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة. وجرى عرض لمضمون
تقرير الامين العام للأمم المتحدة حول قوات الطوارئ وقد توسعنا حول خلفية التقرير
وآفاقه المستقبلية، واود الان في ختام جولتي ان اعرب عن تقديري العميق لرئيس
الجمهورية خصوصاً ورئيسي البرلمان والحكومة لتفهمهم هذا التقرير ".
اضاف :" اعتقد ان الحكومة اللبنانية قد حققت تقدماً
في تحليل هذا التقرير بطريقة صحيحة. لماذا ؟ لقد كان في الامكان ان تكون هناك
تفسيرات خاطئة وسلبية. لكن ذلك لم يحصل. والامين العام يقترح ببساطة ووضوح خلال
مرحلة وليس غداً وبعد غد، وبفترة منطقية، العودة الى العدد الذي كانت عليه قوات
الطوارئ وهو 4500 عنصر.
وفي الوقت نفسه هناك تصور تدريجي جداً لوضع القوات الولية مرتبط بالوضع في المنطقة،
وهذا يعود الى المقاربة البناءة للحكومة اللبنانية، ونحن نشكر السلطات اللبنانية
على مساعدتها لنا للسير في الاتجاه الصحيح وتفسير التقرير في شكل غير سلبي.
وفي هذا المجال، ناقشنا خطة الحكومة اللبنانية، وأهمية تخصيص اعتمادات كبيرة لهذه
المنطقة من اجل تحسين وضعها. وان هذا من وجهة نظري المتواضعة سيشجع المجتمع الدولي
ويدفعه لتقديم المساعدة لان العمل يجب ان يبدأ من لبنان. اذا استثمرت الحكومة
اللبناية في الجنوب، فهذا يعطي البرهان للجميع اننا يجب ان نبذل جهداً اكبر
وبالتالي الاستثمار في كل الاراضي اللبنانية.
لذلك، انني اتطلع الى هذا النوع من المبادرة من قبل الحكومة اللبنانية وبالتالي
زيادة اللاتزام ليس فقط على الصعيد العسكري انما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي
في جنوب لبنان، وهذا ايضاً سيساعدنا على التعويض عن اعادة التأقلم التدريجي لقوات
الطوارىء.
النقطة الثالثة، مشكلة الالغام، وهي نقطة اساسية ونقطة الدخول لتحسين الوضع القائم
وتشجيع التزام اكبر، ليس فقط في لبنان وانما في المجتمع الدولي في نشاطات متعددة في
المنطقة.
والحكومة اللبنانية اعدت رسالة مهمة وعملية للامم
المتحدة، وهي ليست الا بداية لمسار تعبر من خلاله الحكومة للامين العام للامم
المتحدة على انها مستعدة لتوقيع معاهدة نزع الالغام لان لبنان ليس منتجاً للالغام،
لكن بعد اتمام شروط محددة، وهي شروط نحترمها لكن النية موجودة وتظهر بأن هناك
تقدماً في الالغام ونحن ندفع في هذا الاتجاه لان ما يحتاج اليه لبنان والجنوب، ليس
الابقاء على الامر الواقع كما هو، بل تحسين الظروف ".
سئل : المسؤولون اللبنانيون ابدوا صراحة ملاحظات حول
خلو تقرير الامين العام من أي اشارة الى الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان.
اجاب :" ان موقف المسؤولين اللبنانيين حيال التقرير
كان متوازناً ومتزناً. في هذا التقرير عبارتان مباشرتان جداً.
وانتم تعلمون في عملكم، انه غالباً من الافضل ان يكون هناك اربع كلمات معبرة في شكل
واضح من وجود اربعين كلمة اخرى.
اذا، أؤكد ان في هذا التقرير عبارتين هما اقوى بكثير من العبارات الأخرى تناولتا في
شكل خاص تحليق الطيران، واعتقد ان هاتين العبارتين تعبران بوضوح عن معناهما ".
واضاف : ان التفرقة بين لبنان والمنظمة الدولية مستحيلة.
وهذا ما يثبته تاريخ العلاقات بين الجانبين ".
وعلم ان الرئيس برّي اثار مع المسؤول الدولي موضوع
استخدام إسرائيل لقذائف اليورانيوم وضرورة الإسراع في التقصي حول الموضوع. وذكران
هناك خطوات في هذا المجال ستجري في الأمم المتحدة وميدانياً في الجنوب.