الرئيس بري استقبل وفد نقابة المحررين برئاسة النقيب كرم


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الثلاثاء 30/1/2001 في ساحة النجمة وفداً من نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم.
 

استهل الرئيس برّي اللقاء، فرحب بالنقيب كرم وأعضاء مجلس النقابة، وقال:

" تميز لبنان على العالم العربي خصوصاً وغزاهم بأمرين : بالقلم الذي حملته الصحافة اللبنانية، وبالمقاومة. فاذا ذهبتم الى أي بلد عربي، من الصعب أن تجد صحيفة لا يديرها لبناني أو يكون قيما فيها. ومن الصعب الان ايضاً أن تذهب الى أي بلد عربي، حتى البلدان التي وقعت اتفاقات سلام مع اسرائيل، الا وكل الناس، حتى المسؤولين فيها يشيدون بالمقاومة ".

 

ثم صرح النقيب كرم، وذكر المواضيع التي تشكل اهتمامات الرأي العام : أزمة الاعلام الرسمي في لبنان، قضية الجنوب، موقف فرنسا، دورة تشرين للمجلس النيابي، خلافة الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، قضيتك وقضيتنا مع ليبيا ".
 

الرئيس برّي : " أن الوضع الان هو الامر الطبيعي الذي يجب ان يكون قائماً في أي بلد ديمقراطي وخصوصاً بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية التي تقوم العلاقات بينها على التعاون والتوازن.

 

أضاف الرئيس برّي : " أما في ما يتعلق بموضوع الاعلام الرسمي، برأيي أن الامر ليس بهذا الحجم " عما ينعمل من الحبة قبة " اذا صح التعبير، بداية، بالنسبة الى موضوع العقد الجماعي لموظفي تلفزيون لبنان، فالحقيقة انني منذ أكثر من 8 سنوات وأنا أدق ناقوس الخطر، أن هذا الامر لا يستقيم، وهو بالنتيجة ليس حتى لمصلحة الموظفين الذين يستفيدون منه، لماذا؟ لأن أي موظف في مؤسسة اذا لم تستمر هذه المؤسسة سيخسر هذا الموظف، لا يمكن ابداً اذا كنت أنا موظفاً في التلفزيون وأحرص على مصلحته، فان من مصلحتي أن يستمر هذا التلفزيون، كيف يمكن أن يستمر ؟ اذا كان الموظف جيداً ومنتظماً في عمله وأكمل مدة عمله حتى سن التقاعد، فانه يأخذ تعويضه الذي ينص عليه القانون ولكن اذا مر موظف مرور الكرام في التلفزيون أو أنه كان مشاغباً والادارة تريد أن تتخلص منه فانها يجب ان تعطيه ثلاثة أضعاف.
منذ اكثر من ثماني سنوات كنا نقول انه لمصلحة التلفزيون ولمصلحة العاملين فيه ولمصلحة تلفزيون لبنان الرسمي والاعلام الرسمي، الذي يجب أن يكون تاج الاعلام في لبنان، كنا نقول انه لا يجوز أن يستمر هذا العقد الجماعي، أوقفوا هذا العقد، والا فان المبلغ الذي سيتوجب على الدولة سيتراكم، وهذا ما حصل.
ثانياً : كرر الرئيس برّي طرحه بيع الأبنية الأربع الموجودة في مناطق مختلفة والبقاء على مبنى واحد لتلفزيون لبنان. ومع ذلك فانهم لم يسمعونا. وأضاف، منذ سنوات طلبوا مبلغ ستين مليار ليرة واعطي المبلغ ثم صرف هذا المبلغ لأن القضية مثل وعاء الزيت المثقوب.

 

القرارات القديمة

واضاف الرئيس برّي :" لقد اتوا الان وقالوا فلنفرض رسم الخمسة الاف ليرة، وبغض النظر عن طبيعة هذا الرسم او ما اذا كان سيؤخذ من الخزينة، فهل يمكن ان نجني من هذه الطريقة اكثر من ستين مليار ليرة التي صرفت من دون نتيجة، اذن ما هي القضية ؟.
هناك قرارات قديمة، وهذه مصيبة لبنان الدائمة. ليست مصيبة لبنان في أخذ القرارات، مصيبة لبنان في عدم تنفيذ القرارات في كل الميادين. ونذكركم ايضاً انه عندما وضعنا الورقة الاصلاحية بفريق من عندي انذاك، وفريق من قبل دولة رئيس الحكومة الحالي رفيق الحريري، وبعد ذلك ذهبنا الى عند فخامة الرئيس الياس الهراوي وعقدت اجتماعات مطولة، وخرجنا بورقة من 23 بنداً. وكان احد اوائل بنودها لمعالجة الوضع الاقتصادي هو موضوع الهاتف الخليوي، ووجدنا ان هناك حرمة ومقدسات. ومنذ ذلك الحين وحتى الان لم نرى شيئاً. تكلمنا ايضاً من جملة الامور بموضوع فائض الموظفين في الدولة، فائض خصوصاً في وزارة التربية، وقيل لنا يومها ان هناك خمسة اوستة الاف معلم كعدد فائض في الوزارة، وهناك فائض ايضا في التلفزيون والاعلام الرسمي، وفي عدد المتعاملين، وفي بعض البلديات، وايضاً، وايضاً، وعددوا لنا يومها فوائض كثيرة.
واتفقنا يومها انه لا يجوز ان يستمر هذا الوضع على هذا الشكل. وفي الوقت نفسه لا نريد ان نخرب بيوت الناس، واتفقنا على ان يصدر مرسوم يحال بموجبه كل الفائض الى مجلس الخدمة المدنية أي نعطي الخبز للخباز، والمجلس يرى مؤهلات هؤلاء ويتخذ القرارات المناسبة بتوزيعهم في الوزارات المستحدثة وفي الامكنة المناسبة في ادارات الدولة، واذا اقتضى الامر تعطى مغريات مادية للذين يرغبون بتقديم استقالاتهم، ونكون قد عالجنا هذا الوضع نهائياً. تنفيذاً لهذا القرار صدر مرسوم عام 1998، انطلاقاً من هذا الاتفاق، وحدددت الفوائض واحالتهم الى مجلس الخدمة المدنية. ومنذ ذلك الحين حتى الان، وهذه جريمة في حق الموظفين والخزينة، لماذا يراد ان يشعر هؤلاء انهم في وضع سيء، مع العلم ان ليس جميعهم لا يملكون كفاءات، بل على العكس. المهم منذ ذالك الحين، أي منذ العام 1998 وحتى الان كم عدد الذين وظفوهم.
 

وقيل له يجب ان تكشف الامور.
اجاب :" عند اللزوم ساكشف الامور، وقد تم التوظيف بمعاشات بالاف الدولارات، وانا لا اريد ان ادافع عن احد. ولكن هناك وشوشات وهمسات بأن هؤلاء محسوبون على طائفة وعلى مذهب. ان الذي قدم دماً وشهداء لم يحاسب على طائفة، ومن العيب ان يقال مثل هذا الكلام. ان هذا الكلام لا يقال لنبيه برّي، ومع ذلك، فانا اقبل، ولكن هنا اريد ان اورد هذا الامر، عندما كان الجيش ذاهباً من كوكبا الى تبنين وارادت اسرائيل توقيفه، وهذا كان مفصلاً لما حصل في لبنان بعد ذلك، فقد اتصل الامام موسى الصدر بالرئيس الياس سركيس وقال له، لماذا لا يكمل الجيش الى تبنين، فاجابه :" ان اسرائيل تقصفه " فقال له الامام الصدر :" هل يعني انهم يقتلوا الجنود، فاجابه الرئيس سركيس :" نعم، فقال له الصدر :" لا تزعل مني فخامة الرئيس اذا قلت لك، هل يوجد بين الجنود شيعة ".
فاجاب الرئيس سركيس :" ان اكثريتهم شيعة، عندها قال له الامام الصدر : انا شيخ الشيعة، وانني اعطيك فتوى بأن يستشهدوا في سبيل لبنان ويكمل الجيش طريقه، ويومها لم يجرأوا على الذهاب الى الجنوب حتى اشعار اخر.

 

انقاذ الخزينة

اضاف الرئيس برّي :" اذا كان هؤلاء الموظفون محسوبون علي في كل ادارات الدولة، فانا اقبل بهذا الامر اذا كان ينقذ الخزينة، انا اقبل ان نطبق ما اتفقنا عليه، منذ ذلك الحين حتى الان، كم وظفوا، لقد سامحنا بالماضي، لو طبقنا منذ عام 98 هذا الامر، تأكدوا تماماً انهم كانوا بحاجة الى عدد اضافي من الموظفين لانهم وظفوا اكثر من الفائض. منذ ذلك الحين وحتى الان، ولا اريد ان ابقي في الماضي، اريد ان اتكلم الان عن وزارات تعطي لبنان ولا تأخذ منه، مثل وزارة السياحة التي هي اهم وزارة منتجة، وللذين يريدون ان يعملوا صناعة سياحية . نقول لهم، تعلموا من مصر وكوبا الصناعة السياحية.
لقد سقط الحصار الاميركي لكوبا بواسطة السياحة فليتعلموا ايضأ من تونس. واقول لكم من الان، ان وزارة السياحة بحاجة الى عشرات الموظفين، ولا اريد ان ابالغ كذلك هناك وزارة الثقافة الا اذا كان لبنان اصبح عنده بترول غير الثقافة، هذه الوزارة يوجد فيها خمسة موظفين، فاذا اخذتم هؤلاء الاعلاميين المتعاملين بكفاءاتهم، فانني اتصور ان وزارة السياحة بحاجة اليهم بقوة. وزارات اخرى، وهذا ينطبق ايضاً على العاملين الفائضين وغيرهم. واشير ايضاً الى حاجة وزارة البيئة ايضا لعاملين وموظفين وحرس للبيئة، ويمكن ان نزودهم بالفائضين ويمكن ان نستفيد من عدد من الفائضين ايضاً في المجالس والادارات، الا اذا كان في الحقيقة اختلط الامر عليهم بين المتعاملين في الاعلام وبين المتعاملين مع اسرائيل.
من هنا يجب ان نسجل هذا الكلمات الاتية، ان المجلس النيابي ورئيسه هم الذين كانوا وراء هذه الافكار في ان يعالج موضوع الفائض، وهم الذين قاتلوا من اجل الاعلام الرسمي اكثر من غيرهم. ولا اريد ان اقول الوحيدين. ونحن نؤيد هذا الامر منذ العام 1998، ولكن هذا الموضوع اعطي هذا الحجم الكبير، مع العلم انه ليس بهذا الحجم. الحقيقة ان هذا الامر مبتوت منذالعام 1998، وصدر مرسوم في هذا الشأن منذ ذلك الحين، وهو ليس بحاجة الا للتطبيق لا اكثر ولا اقل هذا هو جوابي على موضوع الاعلام الرسمي.

 

دورة تشرين

وأضاف الرئيس برّي : أما بالنسبة الى دورة تشرين لمجلس النواب، أقول باختصار، كما تعلمون، فان الحكومة الحالية استعادت الموازنة وهي الان على ما اعتقد أصبحت على وشك أن ترسلها الى المجلس. وستنكب اللجان المختصة وخصوصاً اللجنة الام، لجنة المال والموازنة، لدرسها في اسرع وقت ممكن، ولكن من دون تسرع، وبالتالي، فان العمل التشريعي الآخر سيقوم به المجلس. ومن هنا أمامنا عمل اساسي ومكثف من الان وحتى آخر آيار في هذه الدورة، واعتقد اننا يمكن ان ننجز الامر في خلال هذه الفترة اذا تم بتواصل ".

 

الجنوب

وتابع : " أما بالنسبة الى موضوع الجنوب، الحقيقة أنا أحيي المساعي التي يقوم بها فخامة الرئيس ودولة الرئيس والحكومة لا سيما بزياراتهم للعالم العربي والمؤسسات المالية بتبادل العلاقة بينهم وبين المؤسسات المالية من أجل جلب وتحريك العجلة الاقتصادية في لبنان، ولكن أريد أن أسأل سؤالاً وأريد طرحه اليوم، لغاية اليوم لم أتعمق حتى الآن بالموازنة التي هي مشروع قانون، ولكن يخيل الي انه ليس هناك مبالغ محددة خصوصاً للمنطقة المحررة.
نجد مبالغ لا تلاقي عملية الانتصار التي حصلت، هذا الامر خطير، لماذا ؟ لأن السكان الموجودين الآن في منطقة ما كان يسمى بالشريط الحدودي ليسوا اكثر من السكان الذين كانوا أيام الاحتلال، ان لم يكن أقل، وهذا أمر خطير جداً، كان هناك مشروع كبير، عقد اجتماع هنا لوزراء الخارجية العرب، وصار هناك تبرع بمبالغ، وتألفت لجنة لكي تجمع الاموال وهذه ليست قروضاً، بل جمعت اموال الهبات، هذه اللجنة تكونت من رئيس المؤتمر العماني الاخ بن علوي، ومن الرئيس سليم الحص بصفته وزيراً للخارجية، والامين العام للجامعة العربية عصمت عبد المجيد، على اساس ان تقوم هذه اللجنة بجولة على الدول العربية المتبرعة وتحصل على المبلغ، وأنا عندما ذهبت الى القاهرة، قال لي الدكتور عصمت عبد المجيد بنفسه، لماذا لا تتحركوا في هذا الشأن ؟ وتحدثت في وقتها مع الرئيس الحص، وحتى الآن هذا التحرك لم يحصل، علماً أن المبلغ المتبرع به يتجاوز المئتين وخمسين مليون دولار، وهذه المبالغ تبرع، لماذا لم نأت بهم ؟.
ثانياً : كان هناك كلام كبير جداً عن مؤتمر للدول المانحة من كل انحاء العالم ونحن الان في صدد عمل جبار كبير الذي هو مشروع الليطاني وغير الليطاني ليس فقط في الجنوب، انا لا اقبل ان احمل الخزينة اللبنانية الا طاقتها حتى ولو كانت مشاريع حيوية للجنوب او لاي منطقة في لبنان، يعني موضوع الدول المانحة انذاك، قيل لنا ان هذا الموضوع انطوى الى حين انتخاب ادارة جديدة في اميركا، والان الرئيس بوش استلم، الان في امكاننا البدء بالتحرك لعقد مؤتمر الدول المانحة. بالنسبة الى هذا الموضوع يجب ان ننتبه الى ان لبنان صعب ان يتحمل ديونا وقروضا جديدة،الا عند الضرورة القصوى التي تكون نتائج هذه القروض تعطي وتدر على لبنان مبالغ.
انا ارى ان مؤتمر الدول المانحة اختفى الحديث عنه، طبعا ً، ان احكي مع الرئيسين لحود والحريري، ان هذا الموضوع، لماذا لا يتحرك، ولا احد يضع علينا شرطاً سياسياً في لبنان ليس الان فقط، وقد كانت كل قوات المتعددة الجنسية ونيوجرسي كانت تقصف ولا احد املى علينا شروطاً، ولم نكن موحدين يومها، الان نحن موحدون، فمن يملي علينا شروطاً ؟ لو كان الامر كذلك، لما كنت قلت انك تريد تنفيذ مشروع الليطاني الذي كانت اسرائيل قد عطلته ولبنان كان خانعاً، خاضعاً، قابعاً، الان لبنان يقول اريد ان انفذه من يتجرأ ويقول له ! لا هذا الكلام ليس تبجحاً، بل واقعاً ".
 

وتابع :" الان مؤتمر الدول المانحة يوفر الكثير من الاموال في الامكان ان يستفاد منه ليس لمصلحة الجنوب فقط، ورب مشروع في كسروان او عكار او في البقاع يوفر علي اشياء كثيرة، في الجنوب مثل مشروع كهرباء، نحن في النهاية مثل الجسم اللبناني الواحد، ونحن لسنا قطيع غنم، كل واحد لوحده ؟ اذا كانت يدك بخير،يدك الاخرى وعينك كذلك، وبالتالي يجب تحريك مؤتمر الدول المانحة. انا اعرف ان هناك اناساً ربما قصدها ان تعاقب الجنوب، وتعاقب لبنان لانه قاوم هذا الأمر، اذا كان الناس يريدون معاقبة الجنوب ولبنان لانه مشى في خط الممانعة، فهل يعني اننا سنخضع. لا، الذي قاتل القتال الكبير، هذا الأمر لا يوازي شيئاً بالنسبة اليه. يعني بعد لقائي معكم سوف نلتقي مع رئيس البنك الدولي وسوف اتكلم بهذا الامر، طبعاً نحن مع كل شيء يساعد العلاقات ونحن مع القروض عندما تكون هذه القروض منتجة، لان هناك مشاريع مائية في كسروان واماكن اخرى اشجعها وهناك سدود في كسروان ما زال الكلام عنها مستمراً منذ سنين ولم تنفذ بعد مثل سد شبروح، ولكن موضوع الدول المانحة هو موضوع اساسي.
 

اما بالنسبة الى الموضوع السياسي تكلمنا البارحة ونشر في وسائل الاعلام فيما يتعلق بقضية العمليات الفلسطينية وقلنا، ان ابو جهاد، احمد جبرّيل، اتى الي وتحدثنا في هذا الموضوع منذ فترة وكنا متوافقين، لذلك استغربنا هذا الامر ان يحصل، وبالتالي اعتقد ليس هناك ضرورة لتكرار الكلام ".
اضاف :" هناك مواضيع اخرى تتعلق في الجنوب لا تقل اهمية، الاول هو الليطاني تحدثنا عنه امس بالتفصيل الذي سقط من اجله الشهيد ابراهيم عبد العال فالأخوة الكويتيون والامارتيون متحمسون اكثر من اللبنانيين لهذا المشروع الحلم، فاذا كانت ظروفنا قد اوجدت لنا النصر بمؤزارة اصداقئنا واخواننا وعلى رأسهم سوريا، في المستقبل ماذا يمكن ان يحصل ؟ما ادراك ان اسرائيل تعود وتأتي ؟ الان فرصة العمر. فلا انقاذ وايجاد فرص عمل وحالة زراعية صناعية في الجنوب كله من البقاع، الا في هذا المشروع، فالتمويل جاهز في حزيران والحكومة مشكورة وعدت بالبدء فيه، لنرى، علما انه في سنة 56 حميد فرنجية دافع عن المشروع بشراسة وتأمن قرض، وانا اذكر بهذا الامر لكي لا يكون الامر مثل "على الوعد يا كمون ". في مسألة اليورانيوم المستنفذ التي اثرتها وهي لم تأخذ حيزاً كافياً في الاعلام وهي من اخطر الامور، اتعرفون، انه اذا تراكم عليه الثلج لمدة سنة لا يزيله، والحالات، السرطانية تضاعفت في الجنوب، وبشهادة كل المستشفيات. الغريب ان الكلام الذي ادلينا به اخذ نقاشاً في اسرائيل اكثر من هنا. فالبارحة نواب في الكنيست اعترفوا ان اسرائيل استعملت هذا الامر، ومجلس النواب شكل لجنة، طالبنا ان تتحرك بسرعة، ومساعد الامين العام للامم المتحدة الذي اتى حديثا الى لبنان ابدى كل الاستعداد من اجل هذا الامر وهو امر من اهم الامور واخطرها التي تواجهنا. الجماعة اعترفوا انهم استعملوه في البر والبحر.

 

الالغام الاسرائيلية

وتابع الرئيس برّي :": اما الموضوع الثالث هو ايضاً خطير، فهو وجود 130 الف لغم حسب تقرير الامين العام للامم المتحدة، وحتى الان ازيل منها 2240 لغماً، وهذا الامر يحتاج الى ورشة كبيرة وتبرعات، وهنا نستطيع ان نجلب تبرعات ونطلب المساعدة من مختصين.
اما تقرير الامين العام للامم المتحدة ليس كما حاولوا ان يقولوا انه تراجع، لا، فتقرير الامين العام فيه نواح ايجابية وهناك نواح سلبية، ولكن تقضي السياسة والحكمة ان نركز على النواحي الايجابية، وفي الوقت ذاته نعمل سراً على ازالة الامور السلبية، ولكن ليس من المسموح ابداً ان يحصل خلاف بين لبنان والامم المتحدة لان اسرائيل تحاول احداث هذا الامر.
لهؤلاء الناس الذي يظنون ان سياسة لبنان وسياسة التنسيق اللبنانية السورية تضر بهذا الموضوع، انا اريد ان اسألهم هل لدى اسرائيل مصلحة في خفض عديد قوات الطوارىء ؟. اذا، اين النصر الذي يسجل للخصم مهلاً، التحصين ليس بكثرة الجيش او بقلته، ولا ببيع المواقف، التحصين هو في الانماء، وفي السكان، ويعود صاحب البيت الى بيته. وهذا هو الامر الذي يجب التركيز عليه، علماً ان الامور الاخرى ليس معناها اننا نهملها.
 

وقيل له : ولكن الناس تريد الامان ؟.
اجاب :" الامن موجود، وهنا انا لا اساير احدا بشانه. انا اتمنى ان يطلب من النيابة العامة التمييزية او قوى الامن، واسأل، اقل نسبة مشاكل وجرائم. وهنا اسأل الامم المتحدة، كم هي نسبة الاخلال بالامن قياساً على أي منطقة لبنانية اخرى. انا لا اسكت مهما كلف الامر، لان هذا موضوع سياسي امني، والاستقرار جزء من الورقة الاساسية في يد لبنان وسوريا. وبصراحة، 4500 جندي دولي كانوا موجودين. وليس هناك أي مشكلة على الاطلاق، وبالتالي هناك سلبيات يجب معالجتها، مثلاً يتحدثون عن تحرشات من الجهة اللبنانية ولا يأتون على سيرة الطيران الاسرائيلي. وانتم تعرفون، ان خرق جدار الصوت يؤثر على الابنية، تم حصار مناطق صور والصرفند وصيدا والاعتداءء على صيادي الاسماك، ولم يلمح اليها على الاطلاق، سفراؤنا ومندوبونا عليهم ان يتحركوا في هذا الاطار، ولا يعتمدوا على اننا اصبحنا اقوياء، وانتهى الامر. بل يجب الاستفادة من الفرص. ارأيتم كم دفعنا لكي ننتخب باراك، انا كنت اقول : انا لست خائفاً من 6 شباط، بل مما قبل 6 شباط، هل كان من الضروري ان يحصل كل ذلك ؟.
 

وسئل عن خلافة الامام شمس الدين، فاجاب : المفروض انه يجب ان يتم نتيجة توافق بين الجميع، وقد ابلغت موقفي للجميع. وهنا اشير الى ان الشيعة هم اخر من اقام مجلسا، وليسوا اول من بادر الى ذلك. فاما ان يكون الامر توافقياً، او يبقى الوضع هكذا.
 

وقيل له : الرئيس برّي هو صاحب الكفة المرجحة، فقال : اذا كنت انا صاحب الكفة المرجحة فاقول ان هذا الامر توافقي، ونبيه برّي لا يريد منه شيئاً على الاطلاق.

 

العلاقة مع ليبيا

سئل ما هو موضوع المسألة مع ليبيا، فاجاب ؟.
البعض قال، ان الرئيس برّي لا يميز بين كونه رئيساً لحركة امل ورئاسة المجلس النيابي، سامحهم الله، لسبب واحد، وهو انني سواء كنت رئيساً لحركة امل، او زيرا،ً او رئيساً للمجلس، فالامر سيان، والمسألة مبدئية. كنا نحفز ضمائر الناس لتتحرك في هذا الموضوع وحركة امل التي كانت ميليشيا، هل قامت بأي عمل ضد أي ليبي ؟ هل قتلت حركة امل ليبيا واحدا ؟ الامر، هو ان رئيس طائفة، وليس هذا فحسب، فهو احد منقذي لبنان. الامام الصدر هو احد الساعين لمؤتمر الرياض الذي ادى الى مؤتمر الطائف. كل مشكلتنا مع ليبيا تختصر بكلمة واحدة، هناك امانة عند ليبيا يجب ان يفرج عن حقيقتها، وماذا فعلنا نحن منذ الثمانين.
هذا الامر لن ينتهي الا بالكشف علىمصير الامام الصدر ورفيقييه وهذا الامر بالمختصر المفيد. ومن ثم، لماذا هذه الكرامة التي ستكون على حساب كرامتك.
 

وعن لجنة التحقيق في قضية الامام الصدر، قال :" لجنة التحقيق تشكل قبل الاحكام القضائية، الامر ليس بجديد، والقضاء اللبناني اصدر قراراً، وكذلك القضاء الايطالي.

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2002 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني