استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي مساء
الاثنين 12/2/2001، الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبد المجيد،
الذي قال بعد اللقاء :
سعدت باللقاء الذي تم بيني وبين السيد الرئيس نبيه
برّي، واعتقد ان التوقيت مهم بالنسبة لنا. جميعاً وانا كنت في مهمة في الولايات
المتحدة الاميركية بدعوة من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. ثم توجهت الى
الاردن للمشاركة في اجتماعات لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية التي
عقدت في القاهرة من اجل تنفيذ قراراتها، وكان هناك حرص ان تتناول اللجنة قرارات
القمة بما فيها المسائل الاساسية والاقتصادية والاعلامية.
وقد عقدت هذه اللجنة منذ القمة في تشرين الاول اربعة اجتماعات رسمية في الدوحة
ودمشق وتونس والاردن، بالاضافة الى الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في القاهرة.
وبالنسبة للجانب السياسي، فهذا الجانب مهم لجهة تنفيذ قرارات الامم المتحدة ومتابعة
ما يحصل في اسرائيل. واهم ما في الجانب الاقتصادي، هو تقديم الدعم اللازم للشعب
الفلسطيني. وهناك بعض التعطيل، ونحاول ان نتغلب على بعض الصعوبات، وهي صعوبات
مصرفية تقنية، وان المبالغ التي وصلت الى البنك الاسلامي للتنمية هي 238 مليون
دولار، ويجب ان تصل هذه المساعدات باسرع ما يمكن للاخوان الفلسطينين دون اية عراقيل
مصرفية.
اضاف : هناك نواح سياسية كثيرة جداً ومنها انتخاب شارون. وقد قلت ان هذا هو شأن
داخلي اسرائيلي، انما لا يمكن ابداً ان نتجاهل ابعاد هذا الشخص الذي انتخب وسمعته
السيئة وتاريخه السيء وكل ما يوحي به من مواقف في استهتار بالعرب والدول العربية.
اريد ان اقول، اننا حددنا موقعنا من ناحية التعامل مع شارون، وهذا لا يعني اننا
نتدخل في الشؤون الداخلية الاسرائيلية، انما نحن كجانب عربي لنا موقف سياسي معروف،
ويجب ان يكون واضحاً بالنسبة للمجموعة العربية، واننا نبلغ كل الاطراف هذه المواقف
وقد ضمنت هذه المواقف في البيان الذي اصدرته، والذي يؤكد على التمسك بالسلام العادل
والشامل. ونحن نعلم ان هناك مشكلات اسرائيلية داخلية، وهذه هي مشكلتهم، كما ان
تشكيل حكومة ائتلافية ووحدة وطنية، فهذا امر يعود لهم ونحن لنا مطالبنا وحقوقنا،
وموقفنا مبني على الشرعية الدولية، وما تم الاتفاق عليه في اتفاق مدريد عام 1991
لجهة قرارات الامم المتحدة من ناحية الارض مقابل السلام وليس الامن مقابل السلام،
كما تدعي اسرائيل.