استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الاثنين
12/ 3 /2001 في المجلس النيابي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة الذي قال بعد
اللقاء :
" تشرفت بمقابلة دولة رئيس السلطة التشريعية الاستاذ
نبيه برّي ووضعت بين يديه نشاط وزارة الثقافة في مجال انتاج مجموعة من مشاريع
القوانين المتعلقة بتنظيم قطاع الثقافة في لبنان. وقد أنجزنا في الوزارة في خلال
الاربعة أشهر الماضية ثلاثة مشاريع قوانين، الأول يتعلق بهيكلية الوزارة نفسها وهو
أمر كان يجب أن يكون منذ انشاء الوزارة أي منذ سبع سنوات، لكنه لم يقر. والثاني
يتعلق بالمؤسسات العامة التي للوزير وصاية عليها، والثالث يتعلق بالممتلكات
الثقافية والاثرية في لبنان. هذه المشاريع سلمت الى وزارة التنمية الادارية وستتبع
طريقها وفقاً للاصول لتصل الى مجلس النواب. ولقد وعدني دولة الرئيس برّي بالاهتمام
بتسريع التصديق على هذه المشاريع لكي ينظم قطاع الثقافة في لبنان وهو في أمس الحاجة
الى ذلك ".
وأضاف :
" كما وضعت بين يدي الرئيس برّي سلسلة من الاتفاقيات
الدولية المواكبة والتي تهدف الى تعزيز السياحة الثقافية في اتجاه لبنان لا سيما
الاتفاق الذي سيوقع بعد اسبوعين مع ايطاليا في ما يخص ترميم المواقع الاثرية،
واتفاق آخر وقع مع فرنسا وسيتم توقيعه رسمياً في تموز المقبل، واتفاق ثالث يتعلق
بالمكتبة الوطنية سنوقعه مع الاتحاد الأوروبي. كل هذه الاتفاقيات الدولية تهدف الى
اشراك قطاع الثقافة، على اعتباره قطاعاً منتجاً وليس قطاعأ للانفاق في عملية النهوض
الاقتصادي التي بدأت بها الحكومة حالياً ".
أما الموضوع الثالث الذي بحثته مع الرئيس برّي، فهو
قمة الدول الناطقة بالفرنسية ( القمة الفرنوفونية ) والتي كلفني بالتحضير لها مجلس
الوزراء. وقد وضعت الرئيس برّي في اجواء التحضيرات الجارية لهذه القمة واملت منه ان
تقوم اللجنة التي كلفها مجلس النواب متابعة هذا الامر بالتعاون مع وزارة الثقافة
لكي يكون لهذا المجلس ولرئيسه الدور اللائق في هذه القمة.
قيل له :
معلوم ان هاجس الرئيس برّي كبير بالنسبة الى سرقة
الاثار من قبل اسرائيل، هل بحثتم في هذا الملف، واين اصبحت الاتصالات لاستعادة هذه
المسروقات ".
اجاب :
" نحن نسعى حالياً في المكتب الدولي الخاص بهذا
الامر لاعادة هذه المسروقات وهناك مندوب للبنان موجود حالياً في كمبوديا لمتابعة
هذا الامر، لان المؤتمر الدولي المختص بوضع التشريعات الدولية المتعلقة بسرقة
الاثارات وهو يعقد اليوم بالذات في كمبوديا في حضور مندوبنا لمتابعة هذا الموضوع،
لكن اريد ان اقول بصريح العبارة ان التركيز على اسرائيل في مجال سرقة الاثار وهو
امر صحيح، لكنه غير كاف، نحن ايضاً سرقنا الاثار في خلال فترة الحرب فهناك تجار
اثار ومواطنون لبنانيون قاموا بسرقة الاثار علما ان اسرائيل سرقت من اكثر من موقع
اثري.
اضاف : ان مشاريع القوانين الجديدة التي سنرسلها الى المجلس النيابي من ضمنها مشروع
جديد يحظر الاتجار غير الشرعي بالآثار ولمحاربة تهريب الاثار او لمحاربة سرقتها
وعلينا جميعاً ان ننظم هذا القطاع ويمكنني ان اؤكد ان الورشة التشريعية في الوزارة
مهتمة بهذا الموضوع ونحن نتابع هذا الامر، وكما تعلمون فقد تمكنا منذ 6 اسابيع
تقريباً من استعادة تمثال في غاية الاهمية سرق من موقع صيدون وقد تمكنا من استرجاعه
من خلال القانون الدولي ".