استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي قبل ظهر
الاثنين 12/ 3 /2001 في مكتبه في المجلس النيابي وفدا من نقابات طيران الشرق الاوسط
ضم نقابة الطيارين ونقابة موظفي ومستخدمي الشركة ونقابة المضيفين.
وفي خلال اللقاء، تحدث باسم الوفد الكابتن علي صباح، فقال :
" بناء على طلب نقابات طيران الشرق الاوسط للقاء
دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي وذلك للبحث في مستقبل الشركة وما يدور حالياً في
الاجواء عن مشاكل عدة تواجهها ومستقبلها، كان اللقاء ايجابياً جدا وقد ابدى دولته
تفهما تاما وكاملا للعرض الذي تقدمت به النقابات الثلاث اعني بها نقابة الطياريين
اللبنانيين، نقابة المضيفين والمضيفات الجويين ونقابة عمال ومستخدمي طيران الشرق
الاوسط. وفي جو تلك الهجمة الاعلامية والحديث عن فائض في الموظفين، فقد عرض الوفد
تصوره حول واقع الشركة وحالتها. وركزنا على موضوع مهم جداً في هذه المسألة وهو ان
الحديث عن فائض في الموظفين هو جزء بسيط من المشكلة بينما الجزء الاهم والاكبر هو
عما تعانيه هذه الشركة من هدر في مجالات متعددة واقفال لبعض الخطوط التي بتقديرنا
كانت منتجة في اوقات سابقة، وبناء عليه، فان سؤالنا لدولة الرئيس كان : ماذا نريد
من طيران الشرق الاوسط، هل نريدها شركة بالحجم الحالي فقط، ام نريدها شركة اصغر او
اكبر ؟ الجواب على هذا السؤال هو الذي يحدد بالتالي حجم هذا الفائض الذي يجري
الحديث عنه.
وقد كان لنا تمن بان يكون هناك دور فاعل للنقابات في تقرير حاضر هذه الشركة وهذا
الامر تم التحضير له عبر اتصال بين الرئيس برّي ورئيس لجنة الاشغال العامة والنقل
والطاقة النائب محمد قباني للقاء النقابات يوم الخميس في 22 آذار، وذلك للبحث في كل
هذه المواضيع وبالتالي لتصويب المسار وعدم توجيه الاضواء دائماً وكأن مشكلة طيران
الشرق الاوسط هي مشكلة فائض في الموظفين فقط، علماً ان المشكلة هي اكبر بكثير : ما
هو الدور المطلوب لطيران الشرق الاوسط لكي نستطيع بالتالي ان نحدد هل هناك فائض وما
هو حجمه.
وحول موقف الرئيس برّي مما يجري في هذه الشركة، قال :
" ان دولة الرئيس كان متفهماً جداً،فالعنوان العام
هو انقاذ هذا الوطن.ويندرج تحت هذا العنوان ما سمعناه عن نتائج خلوة فقرا وغيرها.
ويندرج ايضاً بعنوان تحسين الوضع الاقتصادي ضمن هذه الاجراءات التي نسمع بها في
الصحف وفي وسائل الاعلام. فهناك مواضيع مختلفة منها موضوع طيران الشرق الاوسط، وقد
ابدى الرئيس برّي تفهماً كبيراً وطلب من النقابات اعداد تقرير مفصل في اسرع وقت
ممكن لكي يكون هذا التقرير مادة بين يديه ليبنى على الشيء مقتضاه.
ورداً على سؤال حول توقيع عقود توظيف جديدة في الشركة وبرواتب مرتفعة، قال :
"نعم هناك استمرارا في التوظيف. ولفتنا نظر الرئيس
برّي حول هذا الموضوع، فاستهجن وطلب منا معلومات دقيقة. وسوف نزوده بها مع اسماء
الموظفين الجدد وتواريخ الاستخدام".