الرئيس بري يستقبل الموفد الأميركي بيرنز
ويقترح العودة الى " تفاهم نيسان" لتفادي خطر نشوب حرب اقليمية
استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 6/
7 /2001 مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز الذي جال على
الرؤساء وأستمع الى وجهة النظر اللبنانية من التطورات. وطالب الرئيس بري الموفد
الأميركي خلال اللقاء بفك الحصار الاقتصادي عن الجنوب، وكرر أمامه أنه " يتبين من
ضآلة المساعدات الأميركية أن هناك تغطية للحصار الذي حجب مساعدات الدول المانحة
بالاضافة الى عدم تقديم المساعدات من الدول الصديقة لأميركا كما يجب، الأمر الذي
أدى الى تضاؤل عدد سكان المنطقة المحروقة والمحرومة منذ 22 عاماً، وليس أدل على ذلك
من أن ما سمي بالمساعدة الأميركية لا يعادل فوائد الهبات العسكرية التي تقدمها
الولايات المتحدة الى إسرائيل خلال سنة واحدة، عدا عن المساعدات الأخرى لها ".
وأكد الرئيس بري لبيرنز " أن حال الحرب لا تزال قائمة من خلال الطلعات الجوية
الإسرائيلية اليومية في سماء لبنان، وعدم تسليم خرائط الألغام في الأرض، ومن خلال
استمرار احتلال قسم من الأراضي اللبنانية ".
وعندما سأل الموفد الأميركي الرئيس بري عن الوضع الأمني، أجابه :" لماذا عطلت لجنة
"تفاهم نيسان"، ورأى من المفيد جداً، لا بل من الضروري، العودة الى اجتماعات لجنة "
تفاهم نيسان " لتخفيف حدة التوتر وعدم الوصول الى خطر نشوب حرب اقليمية ".
بيرنز
وبعد اللقاء قال بيرنز :
" كان اجتماعاً مثمراً للغاية مع رئيس مجلس النواب،
وشددت لدولته على الأهمية التي نبديها لتعزيز العلاقات الأميركية مع لبنان، وتحدثنا
عن التزامنا القوي لاعادة احياء مسيرة سياسية وشاملة ترتكز على تطبيق القرارين 242
و 338 وأسس مؤتمر مدريد .
وتحدثنا ايضاً عن جهدنا المستمر لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
ووقف دائرة العنف التي تؤدي الى طريق مسدود للطرفين . كما تحدثنا عن أهمية تشجيع
ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتقليص العنف لتفادي التصعيد الناتج عن العنف على على
الخط الأزرق، لانه كما قلت في السابق ان اعمال العنف ستعوق متابعة عملية السلام " .
أضاف : " تحدثنا ايضاً عن الدعم لمصالح لبنان الاقتصادية واستعادة عافيته، ونحن
مستمرون في الاهتمام وتقديم كل ما في وسعنا لدعم خطة النهوض في كل انحاء البلاد " .
سئل : كيف تتحدثون عن مساعدات للبنان، في وقت أوقف الكونغرس المساعدة، وهل ستشاركون
في مؤتمر باريس الثاني ؟
أجاب : " نحن ملتزمون دعم الاصلاحات التي شرحها رئيس الحكومة وتحدث عنها رئيس مجلس
النواب ومسؤولون آخرون، والتي ستمكن لبنان من استعادة عافيته الاقتصادية، ونشجع
لبنان على المضي في هذا الاتجاه وخصوصاً في ما يتعلق بالخصخصة، والولايات المتحدة
فخورة بانها تمكنت في السنوات الاخيرة من تأمين 60 مليون دولار من المساعدات للبنان
منها 35 مليوناً هذا العام، ونحن ملتزمون بقوة تقديم هذه المساعدات ونتطلع على
العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد لتقوية هذا الدعم في اطار خطوات اقتصادية جدية
" . سئل : عن التنسيق الاميركي والروسي والاوروبي في ظل وجود موفدين عن هذه الاطراف
في لبنان ؟
أجاب : " اعتقد ان المهم في الاسابيع الاخيرة، كان التعاون بين الولايات المتحدة
والمجموعة الاوروبية وروسيا والأمين العام للامم المتحدة، في دعم جهود السلام
والاستقرار في المنطقة، واعتقد اننا جميعاً لدينا مصلحة كبيرة في ذلك سواء بالنسبة
الى الفلسطينيين او الإسرائيليين او سوريا او من أي مكان آخر، لاننا نفهم العلاقة
بين بناء السلام والاستقرار والأمن، وكذلك النهوض الاقتصادي لشعوب المنطقة، ونتطلع
الى استمرار التعاون والتشاور في هذه المنطقة " .
|