كلمة الرئيس نبيه بري برّي بعد لقائه وزير الإعلام الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد
دولة الاخ محمد خليفة بن حبتور المحترم رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة، الحضور الكريم،
بداية اتوجه بالشكر الجزيل الى اخي دولة رئيس المجلس
الوطني الاتحادي والمجلس لتوجيه الدعوة الخاصة لي لزيارة هذا البلد العزيز الشقيق .
كما وانني وباسم المجلس النيابي اللبناني اتوجه بالشكر الخاص لاخي دولة الرئيس محمد خليفة بن حبتور على دعوته الكريمة لعقد اجتماع الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي، والتي كانت غنية بعناوينها ومواضيعها، والتي نأمل ان تسهم عالياً في تحقيق اماني وتطلعات شعوبنا، خصوصاً في اطار تعميق التضامن والعمل والتنسيق العربي المشترك، وهو هدف سام عمل من اجله دائماً رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وقدم نموذجاً وحدوياً من خلال تحقيق اتحاد الامارات العربية وبناء تقدمها وازدهارها .
كما انني ومن خلال هذه الدعوة الكريمة اتوجه بالشكر لدولة الامارات رئيساً وحكومة ومجلساً وطنياً، علىاحتضان جالية لبنانية كبيرة كان لاستضافتها ولمعاملتها الكريمة، ولافساح كل فرص العمل والانتـاج امامها، الاثر الكبير في دعم صمود لبنان خلال معركة التحرير، حيث ان هذه الجالية مع الجاليات اللبنانية في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة كانت قرش لبنان الابيض في ايامه السوداء.
وكذلك ومن خلال المجلس الوطني الاتحادي اتوجه بالشكر الى كل من : اولاً : رجال الاعمال الاماراتيين الذين سعوا دائماً لتعزيز استثماراتهم في لبنان رغم قيود السفر والضرائب التي كانت قائمة، والتي نأمل بأن يكون لبنان قد لبى جزءاً من مطالبهم ليسهل سفرهم ويخفف من اعباء القيود علىاعمالهم التجارية . ثانياً : وسائل الاعلام الاماراتية التي يمثل لبنان فيها مكاناً مميزاً والتي لعبت ولاتزال دوراً هاماً في ابراز القضايا اللبنانية خصوصاً تلك المتصلة بالوقائع المترتبة على الاحتلال الاسرائيلي البائد، وعلىالعدوان الاسرائيلي الذي لازال يتمثل باحتلال مزارع شبعا، وباعتقال عدد من ابنائنا في سجون فلسطين المحتلة .
صاحب الدولة، ان هذه الزيارة لبلدكم العزيز والتي لها خصوصية لبنانية عبر توجيهكم الدعوة لي، يؤكد عزمكم وعزمنا على تمتين اواصر العلاقة المشتركة في المجال البرلماني اولاً، والذي هو مجال اختصاصنا، والثاني في شعبنا المستمر من اجل تحرير التجارة بشكل كامل بين بلدينا، خصوصاً وان المجلس النيابي اللبناني يستعد خلال اول جلسة تشريعية للاجازة للحكومة اللبنانية ابرام الاتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني بين بلدينا، وكذلك الاجازة لحكومتنا ابرام اتفاقية اقامة منطقة حرة بين لبنان والامارات، وهو الامر الذي سيسهم دون شك في تطوير علاقات التعاون بين بلدينا على اساس المصالح المشتركة والمنـافع المتبادلة، وتأمين الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمارات بين البلدين .
انني في اطار تعزيز روابطنا المشتركة ادعو اولاً
علىالمستوى البرلماني الى بناء دور لجان الصداقة البرلمانية المشتركة، بما يمكن
مجلسينا من التجاوب السريع في اصدار التشريعات اللازمة التي من شأنها توسيع مجالات
العلاقة بين بلدينا . ان المجلس النيابي اللبناني جاهز بالمقابل على المستوى الاداري والتشريع للاستفادة من خبرة مجلسكم الوطني في كل المجالات .
دولة الرئيس،
اننا نتطلع بفخر ان تتحول دولة الامارات الى دولة
عصرية تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد من سلطان آل نهيان . واود هنا ان اشير الى ان بلدكم وهو يقطع كل هذه الخطوات نحو ازدهار انسانه يلتفت بكل اخلاقية ونخوة عربية الى اشقائه واصدقائه من خلال تحويل برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول . انني هنا ادعو بلدكم العزيز بالاضافة الى زيادة التقديمات الخاصة بلبنان الى المساهمة مع الدولة في لبنان في الاستثمار على الانسان في لبنان، خصوصاً وان بلدنا يعاني بصفة خاصة من واقع ازمة اقتصادية اجتماعية تعكس نفسها سلبياً على سوق العمل والانتاج، اي اننا في الواقع نجحنا في تحقيق بعض النمو ولكن دون زيادة فرص العمل، وهو امر ليس ناتجاً عن سوء ادارة الازمة لا سمح الله ولكن عن جمود اليات الاسواق في الشرق العربي . انني ادعو بلدكم العزيز الى الاستثمار على العمالة في لبنان وفتح اسواق العمل امامها، خصوصاً وانها قوة انتاج متعلمة ولديها الكفاءات والمهارات، وانها حين تكون قد انتقلت من لبنان الى الامارات فإنها انتقلت الى بلد شقيق محب للبنان ولم تتغرب، وهي ستكون كما الجالية اللبنانية في بلدكم عند حسن الظن في تقدير الامارات واحترام قوانينها، وحفظ هويتها الثقافية والانسجام مع العادات والتقاليد في بلدكم .
دولة الرئيس، لن اطيل عليكم في تعداد المطالب طمعاً في كرمكم الذي تعودناه تجاه لبنان، واترك ذلك الى جلسات المحادثات في ما بيننا. مجدداً شكري لكم على دعوتكـم لزيارة بلدكم وفي حسن ضيافتكم، مؤكداً انني سأعمل دائماً لتوثيق العلاقة بين دولة الامارات المتحـدة ولبنان .
عشتم |
|
أعلى الصفحة | اتصل بنا | |
حقوق الطبع محفوظة 2002 © |
أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني |