الرئيس نبيه بري زار البرلمان الأرميني وعقد جلسة عمل مع رئيسه(3/10/2011)

 

بدأ رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري اليوم زيارته الرسمية لأرمينيا، تلبية لدعوة نظيره الأرميني هوفيك ابراهاميان، وزار في الثانية من بعد ظهر اليوم البرلمان، يرافقه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-الارمينية النائب ارتور ناظاريان والوفد الاداري المرافق.


وعند مدخل الباحة الخارجية، كان في استقباله الرئيس ابراهاميان وعدد من اعضاء البرلمان الارميني، ووضع وردة على نصب رئيس مجلس النواب السابق وعدد من النواب الذين ذهبوا ضحية الهجوم على البرلمان في عام 1999.


ثم عقد الرئيسان بري وابراهاميان اجتماعا مصغرا، في حضور رعد وناظاريان، قبل ان يعقدا جلسة عمل موسعة حضرها عدد من رؤساء الكتل في الموالاة والمعارضة ورؤساء اللجان النيابية في البرلمان الارميني.


وحضر الى جانب الرئيس بري النائبان رعد وناظريان والقائم بالأعمال اللبناني في يريفان زياد عطا الله واعضاء الوفد الاداري.


وتحدث رئيس البرلمان الارميني فعبر عن سعادته بالزيارة، متمنيا "أن تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين"، مؤكدا "العمل على تعميق التعاون في شتى المجالات".


وأشاد ب"عمق العلاقات السياسية بين لبنان وأرمينيا"، شاكرا "السلطة اللبنانية على المعاملة التي تحظى بها الجالية الارمينية في لبنان"، وقال: "إن المواطنين الارمن في لبنان مخلصون للدولة ويساهمون في بنائها".


ورد الرئيس بري شاكرا ومؤكدا "أن العلاقات السياسية بين لبنان وأرمينيا قوية ومتينة"، وقال: "ان العلاقات الاقتصادية ضعيفة، ولا تتناسب مع العلاقات السياسية".


وإذ شدد على "العمل لمعالجة العوائق التي تحول دون تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين"، دعا إلى "العمل من أجل سلوك السبل الناجعة لذلك"، مقترحا "تشكيل لجنة رباعية من البرلمانيين تضم رئيسي لجنتي "الصادقة" ونائبين آخرين للاجتماع دوريا في بيروت ويريفان للمساهمة في العمل على تطوير التعاون الاقتصادي ودفع هذه المسألة إلى الأمام".


من جهته، رحب الرئيس ابراهاميان ب"الاقتراح"، مؤكدا "العمل على الاتفاق على المسائل التقنية لترجمته".


وتناول الرئيسان بري وابراهاميان "الوضع الراهن في المنطقة".


وأكد رئيس مجلس النواب الارميني "العلاقات العميقة بين لبنان وارمينيا والصداقة التي تربط ارمينيا ايضا بالعرب".


واشاد الرئيس بري ب"دور الأرمن في لبنان على كل المستويات"، متحدثا عن "العناصر العديدة التي تشكل قواسم مشتركة بين لبنان وارمينيا وتعزز هذه الصداقة العميقة بينهما"، وقال: "إن اسرائيل التي واصلت وتواصل اعتداءاتها على لبنان وتحتل جزءا من ارضه في الجنوب، هي نفسها التي وضعت يدها على اراض وممتلكات داخل فلسطين المحتلة تعود لارمينيا وللبطريركية الارمنية في القدس".


وأعرب عن "ارتياحه لمسار العلاقات اللبنانية - الارمنية"، مؤكدا "مواصلة هذا الخط بالتعاون والتنسيق في المحافل الدولية".


النصب التذكاري


ثم انتقل الرئيس بري والوفد المرافق لزيارة النصب التذكاري لضحايا الابادة الارمنية، فوضع اكليلا على النصب برفقة رئيس مجموعة "الصداقة" بين أرمينيا ولبنان مارتن سركيسيان. وبعد جولة في المتحف، دون في سجله العبارة الآتية: "هؤلاء الشهداء زرعوا قاماتهم في الارض، فقامت ارمينيا، الشهداء هم الشهود، وليسوا بحاجة الى شهادة من احد". ثم غرس شجرة في حديقة النصب.


وكان دون ايضا في سجل البرلمان الارميني العبارات الآتية: "ما يجمع لبنان وارمينيا جسر من العلاقات ووشائج وتاريخ مشترك، وعلاقات انسانية ومعاناة مستمرة جراء الذين يحاولون تفسير كوابيسهم على حساب شعوبنا، وما يجمعنا الديموقراطية التي نعتبرها في لبنان وارمينيا نهج حياة".


ومساء، أقام رئيس مجلس النواب الارميني حفل عشاء رسميا على شرف الرئيس بري والوفد الموافق، حضره عدد من المسؤولين واعضاء البرلمان الارميني.