النائب علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري افتتح مستشفى تبنين الحكومي(30/9/2011)

 

افتتحت وزارة الصحة العامة ومجلس الإنماء والاعمار مستشفى تبنين الحكومي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الصحة العامة علي حسن خليل، في احتفال أقيم في باحة المستشفى.

 

حضر الاحتفال إلى الوزير خليل، سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه على رأس وفد ديبلوماسي من السفارة، والنواب: أيوب حميد، علي بزي وعبد المجيد صالح، ممثل قائد الجيش العميد صادق طليس، ممثل قائد الدرك العميد رفيق زويهد، رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر ونائبه ياسر بري، محافظ النبطية محمود المولى ، قائمقام بنت جبيل خليل دبوق، مدير الوكالة البلجيكية للتعاون الفني كارل ميشال وعدد من المدراء العامين ورؤساء مستشفيات ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" محمد غزال على رأس وفد من الإقليم والمناطق وفاعليات حزبية بلدية وصحية وتربوية وممثلو قوى أمنية وعسكرية وقادة وحدات وكتائب من قوات "اليونيفيل ".

 

بعد النشيدين الوطني والبلجيكي وتقديم من الدكتور احمد حمود، ألقى الوزير خليل كلمة استهلها بالحديث عن تاريخ تبنين في العطاء والنضال والتضحية والصمود واحتضانها تراث طويل من التعايش الذي مثل روح الوطن بين الطوائف والمذاهب والتلاقي بين التيارات والعقائد المختلفة.

 

وأشار إلى ما تعرض له المستشفى في عدوان تموز 2006 من حرق وتدمير وما شهده على انتصار إرادة الحياة ليعود اليوم بحلة جديدة متكاملة تستوعب العديد من الاختصاصات وتسد حاجات المنطقة الاستشفائية.


وحيا "الشهداء الذين كتبوا بدمهم العزة والنصر للوطن وشهداء الجيش وقوات الطوارىء الدولية والكتيبة البلجيكية وكل من ساهم لجعل المستشفى جاهزا لاستقبال المرضى".


وقال:"لقد دفعت هذه المنطقة الكثير من التضحيات وما زالت في عين التصويب الإسرائيلي وعلينا أن نعي مسؤولية تأمين مقومات صمودها وبقائها واستعداد أهلها لكل طارىء وأن تبقى في الأولوية لدى الدولة في سياسات التنمية التي ترسمها لأن العدو لم يزل يصوب حقده على هذه المنطقة لكي يقتص من هزائمه المتكررة التي أودعته حسرة لن يقوم منها. وهذه المنطقة يجب أن تكون حاضرة في أذهان جميع اللبنانيين لانها حصانة الجنوب والوطن ولا يمكن أن نرى وطنا مطمئنا قادرا على الحياة إذا كانت حدوده مفتوحة وغير محصنة".


واعتبر أن "المسؤوليات كبيرة على عاتق الحكومة وفي مقدمها إعادة ثقة الناس بالدولة وأجهزتها على مختلف المستويات وبخاصة المستوى السياسي الذي يدفعنا لفتح أفق جديد يشعر من خلاله القلقون بالاطمئنان الى المستقبل وهذا لن يكون بالتحجر والتقوقع الطائفي والمذهبي بل بالخروج الى رحاب الوطنية. فالناس تطلب الترفع الى مستوى احتياجاتهم ومطالبهم ومقاربة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بروح المسؤولية بعيدا عن التشفي والمناكفات التي تعيق إطلاق المشاريع الكبرى من كهرباء وماء وصحة وغيرها. وهذه المشاريع تتطلب اشتراك جميع المكونات السياسية في الموالاة والمعارضة لتتكامل من أجل أن يخرج الوطن من أزماته ومشاكله الكبيرة".


ودعا الى "إنتاج قانون انتخابي جديد يؤمن الانصهار الوطني بعيدا عن التقوقع الطائفي والمذهبي، قانون يرتكز على النسبية التي تؤمن مشاركة كل مكونات المجتمع وعلى قاعدة أوسع دائرة ممكنة تؤمن الانصهار ويكون على أساس البرامج الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية التي ترسم مستقبل أبناء الوطن".


وأضاف: "لقد رأينا كجنوبيين الروح التي ضختها زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى هذه المنطقة والتي أعادت تصويب جزء من الخطاب الوطني باتجاه تعميق روح التسامح والتعاون والشراكة الوطنية والتحسس المشترك بالقضايا الأساسية التي تحفظ وتحمي الوطن. وطننا الذي لم يقم إلا على قاعدة الوحدة الوطنية والتلاقي بين جميع أبنائه وحفظ منطق الشراكة والمحبة التي أطلقها البطريرك وان نجعل من خطابه الوطني خطابا يعمم على كل المستويات من نظرتنا الى بعضنا البعض وتعاطينا تجاه الدولة التي يجب أن يتقدم فيها منطق المواطنة على منطق الحسابات الضيقة".


وختم واعدا ب "إعادة النظر في الخريطة الصحية الشاملة للبنانيين لكي تواكب الاحتياجات ورسم الأولويات والمشاريع المطلوبة لتأمين الاستشفاء للجميع من خلال الضمان او تعاونية موظفي الدولة".


وكانت كلمة لسفيرة بلجيكا أكدت فيها "حسن العلاقة المميزة لبلادها تجاه لبنان، منذ بدأ الشباب اللبناني بالتوافد الى بلجيكا لمتابعة دراستهم"، لافتة إلى أن نظرتها وتمنياتها الدائمة "هي تطوير لبنان وازدهاره وسلامه وأمنه".


وأبدت سعادتها الكبيرة لافتتاح المستشفى بعد تأهيله وتجهيزه الذي بدأ بالاحترام والتعاون والثقة. وتمنت للمنطقة ولتبنين "الاستفادة من خدمات المستشفى الطبية والاستشفائية كونها من أهداف التطوير البشري حيث تعكس الشعور بعودة الحياة الكريمة إلى هذه المنطقة التي صبرت وعانت الكثير من آلام الحروب".


ونوه النائب سمير الجسر باسم مجلس الإنماء والاعمار بالمساعدة البلجيكية وبتعاون برنامج التنمية والبنك الإسلامي في تمويل المستشفى وتجهيزه بأحدث المعدات الطبية.

 

وشكر رئيس مجلس إدارة المستشفى محمد حمادي كل من تعاون في دعم المشروع وتجهيزه بدءا من الرئيس بري ووزارة الصحة العامة والوكالة البلجيكية للتعاون الفني ومجلس الإنماء والاعمار ، البنك الإسلامي، مجلس الجنوب، اتحاد بلديات القلعة وقوات "اليونيفيل" وغيرهم.


واختتم الاحتفال بتوزيع دروع تكريمية على خليل، سفيرة بلجيكا، مدير الوكالة البلجيكية، محافظ الجنوب، الجسر وممثلي قائدي الجيش والدرك.


ثم تم قص الشريط وإزاحة الستار عن لوحة الافتتاح وجال الجميع في أقسام المستشفى.


إشارة إلى أنه تم انجاز أعمال التأهيل والتجهيز في المستشفى بهبة من دولة بلجيكا وبقرض ميسر من البنك الإسلامي للتنمية.