اختتم المؤتمر الاستثنائي الاول لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في العاصمة السورية دمشق على مستوى رؤوساء البرلمانات اعماله حول فك الحصار الجائر على غزة، ببيان ختامي حيث حظيت الاقتراحات التي تضمنتها كلمة رئيس المجلس النيابي اللبناني الاستاذ نبيه بري باهتمام كبير من قبل الوفود المشاركة في المؤتمر والتي تمحورت حول ضرورة الخروج من اطار البيانات والتوصيات الى المراحل التنفيذية لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، وفي مقدمة هذه الخطوات ان تبادر كل دولة من الدول الاعضاء بارسال سفينة محملة بالمواد الغذائية والطبية وكل ما يحتاجه ابناء القطاع وعلى متنها برلمانيون على ان تنطلق كل السفن باتجاه القطاع بتوقيت موحد.
البيان الختامي الذي تلاه رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش والذي تضمن 23 بندا" تدين في معظمها الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وتطالب المجالس النيابية في منظمة المؤتمر الاسلامي الى توحيد المواقف والتضامن مع الموقف الفلسطيني في رفع الحصار وانهاء الاحتلال الاسرائيلي ومناشدة الفصائل الفلسطينية مواصلة الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السلاح الاساسي والامضى لأنهاء الاحتلال ولتحقيق اماني الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتفعيل قرارات مكتب مقاطعة اسرائيل الصادرة عن منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الاقليمية.
وتبنى البيان الختامي تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش وعضوية اثنين من كل مجموعة جغرافية لمتابعة وتنفيذ مقررات المؤتمر.
على صعيد آخر التقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وبحضور النائبين علي حسن خليل وقاسم هاشم وسفير لبنان في دمشق ميشال خوري ومسؤول حركة امل في سوريا احمد الحاج حسن ، رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق.
وبعد اللقاء ادلى الرئيس بري بتصريح للاعلاميين قال فيه:
المؤتمر فعلا" كان من اكثر المؤتمرات تقدما" عن غيره واعتقد انه سيكون محطة مهمة ومضيئة في اجتماع مؤتمر رؤوساء البرلمانات في العالم الذي سيعقد في جنيف في النصف الثاني من شهر تموز.
واضاف الرئيس بري هناك الاقتراحات التي تقدمت بها في كلمتي وافق عليها المؤتمرون بالاجماع واتفق رؤوساء البرلمانات في جلسة لهم لوضع الاسس التنفيذية التي ستبنى عليها الخطوات. ونأمل ان تتوج هذه الخطوات بالتنفيذ.
وفي لقاء مع محطة BBC العربية:
رد فيها الرئيس بري على سؤال حول شبكات التجسس التي تم اكتشافها مؤخرا" في لبنان والتي تؤشر عن مدى اختراق اسرائيل للبنية التحتية اللبنانية وفيما اذا كان هذا التغلغل يشكل خطورة كما كان سابقا".
فأجاب الرئيس بري: الحقيقة هذا الامر هو نوع من انواع العدوان المستمر على لبنان والذي هو عدوان مستمر ليس من الآن انما منذ عام 1948 والذي تجسد اكثر فأكثر ما بعد عام 1978، وهذا العدوان له اشكال. احيانا" عدوان على المياه والآن عدوان من خلال التنقيب في البحر على الغاز والموارد الطبيعية اللبنانية، واحيانا" له اشكال الجاسوسية وهي أخطر أنواع العدوان على الاطلاق، وحتى الآن عشرات الجواسيس قد تم إعتقالهم والحمد لله ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد اخرين، هذا العدوان المكشوف والمستور يدل على الأطماع والنوايا العدوانية الإسرائيلية، فاسرائيل دائما" تعتبر ان لبنان هو العدو الاول في المنطقة لأن لبنان هو المثال المعاكس لوجودها العنصري في المنطقة .
وردا" على سؤال حول اثارة موضوع التنقيب عن النفط من قبل الرئيس بري وادعاء البعض ان اثارة هذا الموضوع له خلفيات سياسية وادعاء اسرائيل ان رئيس مجلس النواب طرح موضوع النفط كبديل عن مزارع شبعا يطرح في وجه اسرائيل ، فما هي تداعيات التهديدات الاسرائيلية في هذا الاطار؟.
أجاب الرئيس بري : اسمح لي ان اصحح لك ما قاله التلفزيون الاسرائيلي بقناتيه الثانية والعاشرة وصحيفتين اسرائيليتين حيث قالوا ان نبيه بري يطرح مشروع الغاز والتنقيب عن النفط كمشكلة كما طرح موضوع مزارع شبعا. هذا أكبر دليل وكأن مزارع شبعا هي إسرائيلية أو فلسطينية إنتزعتها إسرائيل. في الحقيقة لا يوجد شيء إسمه حقوق إسرائيلية في المنطقة هذا الأمر يجب أن لا ننساه وفي جميع الحالات حتى إسرائيل لم تتدعي في يوم من الأيام أن هذه المزارع اسرائيلية واحتلال هذه المزارع بدأت عام 1967 وإنتهت ونحن نوقع اتفاق الطائف 1989، هناك احكام قضائية في لبنان تعود إلى عام 1945 أي قبل نشوء الكيان الصهيوني. واضاف الرئيس بري : مزارع شبعا هي لبنانية مئة بالمئة، وأي إلتباس يضعونه حول سوريا، فهم يقولون اننا اخذنا هذه المزارع من سوريا ، لقد قلنا اذا كانوا قد اخذوا هذه المزارع من سوريا ففي وقت من الاوقات في العام 1982 اخذتم بيروت من سوريا فلماذا لا تدعون ملكيتها ، على كل في جميع الاحوال هذه ارض عربية لماذا انتم فيها. مزارع شبعا لم ابتدعها هي مزارع لبنانية. وللمصادفة انا اليوم برفقة النائب قاسم هاشم والذي يملك والده قسم كبير من هذه المزارع وهذا مثال تطبيقي وحسي .
وفي الموضوع المتعلق بالتنقيب عن النفط ، انني تماما" كما حصل في موضوع مياه الليطاني والوزاني وكل المصادر والثروة المائية والنفطية، انني اتكلم عن هذه الثروة منذ عشرات السنوات، قبل الانتخابات النيابية الاخيرة واثناء افتتاح مشروع عين الزرقاء في البقاع الغربي تكلمت عن هذا الموضوع وهناك الشركة النروجية فعلا" قدمت تخمينات هائلة في موضوع الغاز والنفط.
اسرائيل الآن بدأت وضع احد المنصات واتفقت مع شركة اميركية هي شركة نوبل، الدولة اللبنانية توجهت بإنذار الى هذه الشركة بعدم استثمار اي بقعة من الاراضي اللبنانية، لأنهم عند الناقورة يبدأون بالحفر، والبئر الموجود هناك بئر واعد جدا"، والاسرائيليون الآن اخترعوا امر لا يصدق هو حدود لبنان لا تبدأ من رأس الناقورة انما من رأس المطلة، وذلك لتجنب هذا الامر.
اجدد القول ان لبنان لا يمكن ابدا" ان يفرط بأي نقطة من مياهه او بتروله.
وحول نقل الأوروبيين لتحذير للبنان من عدوان اسرائيلي في تشرين الاول المقبل على اراضيه.
نفى الرئيس بري تبلغ لبنان مثل هذه الاخبار قائلا": هذا الكلام غير صحيح ولا اعتقد ان هناك حربا" على لبنان على الاقل هذا العام ، انما العدوان على لبنان لا يزال قائما" وواقعيا" وبشكل ملموس منذ 1978، لبنان لم يتحرر طالما هناك انش واحد من ارضه او مياهه او ثروته النفطية تحت الاحتلال الاسرائيلي.