أدلى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 5/1/2005 بالتصريح الآتي:
"في
المرحلة السابقة لم نكن نتفرج، كنا نحذر الجميع من الانسياق خلف الأوهام، وكنا
نحاول ومن أجل المصلحة الوطنية والعربية ان يبقى الحوار مفتوحاً تحت سقف خطاب سياسي
معقول.
ولكن
ما تبين ان هناك خطاباً داخلياً غير مفصول عن الضغوط الخارجية، بل انه يشكل الأرض
والمبرر لها محاولاً ان يضع لبنان بين مطرقة الـ 1559 وسندان الانتخابات النيابية،
ويحاول ان يبتز الوطن من خلال قانون الانتخابات.
كان
عجيباً غريباً ما ورد في بعض الصحف اليوم عن المفوض السامي الأميركي عفواً السفير
الأميركي والذي صرّح علناً بأنه يريد مراقبة الانتخابات، وبالفعل وفي فترة الأعياد
زارني سعادة السفير وعندما طرح علي هذا الموضوع قلت لا مانع من اتفاق بيننا وبين
الكونغرس الأميركي عندما تجري انتخاباته تراقب من قبل لبنان والعكس بالعكس. اذ لا
يعقل ان يراقب ابن الأمس بالديموقراطية ابن آلاف السنين في ممارستها (أول مجلس
تمثيلي أسس فينيقياً في صور) سيما ان الولايات المتحدة الأميركية وفي انتخاباتها
الأخيرة رفضت مراقبين أوروبيين ذهبوا إلى هناك، بل أهينوا في أوكلاهوما وفي غيرها.
ان
لبنان حريص على انتخابات ديموقراطية ونزيهة وحرة وأكبر دليل على ذلك النقاش المفتوح
العلني القائم منذ أسابيع وشهور حول هذا الموضوع، ولا أعتقد اننا بحاجة لدروس
تهديدية من أي كان. أما مقولة انه يتدخل أسوة بعنجر، عنجر شقيق وجار وقريب وحليف
وتوأم، أما انتم فهذه الصفات جميعاً ولكن مع إسرائيل.
لقد
استطعتم تفكيك كل العرب عن كل العرب أما فك التوأم فلم تنجح حتى اليوم ولو بعملية
جراحية. عبثاً تحاولون وعبثاً من يحاول معكم في لبنان من خسر نفسه أو كاد مفسراً
موقف حركة أمل الثابت بأنه انحلال تام، زاعماً ان نبيه بري خسر مصداقيته. هل خسرت
حركة أمل مناعتها لأنها كانت دائماً ثابتة على موقفها الاستراتيجي إزاء سوريا
والعرب؟ وهل خسر نبيه بري مصداقيته لأنه كان يراهن على ان وليد جنبلاط لن يصل إلى
هذا الحد؟"