2-10-2006

لفت الرئيس نبيه بري في حديث صحافي خاص إلى جريدة السفير عدد الاثنين 2/10/2006 إلى أمر مفاده انه وفيما كان ينتظر أن تبادر الحكومة اللبنانية إلى الطلب فورا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، الانتقال من مرحلة وقف العمليات الحربية، التي دامت 48 يوما، إلى مرحلة وقف النار، فإن هذه المبادرة، بدت مؤجلة حرصا على عدم تثبيت أية وقائع سياسية أو ميدانية توحي باعتراف لبنان بتنفيذ القرار، 1701 ان الانسحاب الإسرائيلي يجب أن يحصل بالكامل وينبغي أن تتوقف الخروقات البرية والجوية والبحرية.
وأضاف الرئيس بري ان بقاء قوات الاحتلال في الجزء اللبناني من بلدة الغجر وفي عدد آخر من النقاط الواقعة على الجانب اللبناني من "الخط الأزرق" يعني أن القرار 1701 لم ينفذ بالكامل وهذا الأمر يطرح مسؤولية قوات "اليونيفيل" في تحقيق الانسحاب الكامل وإزالة الخروقات.
ودعا الرئيس بري "اليونيفيل" إلى المبادرة الفورية لإجراء عملية تدقيق ومعاينة لـ"الخط الأزرق" اعتباراً من اليوم والعمل بأسرع وقت ممكن لإزالة الخروقات الإسرائيلية، وقال إن الدولة اللبنانية ومن خلال قواها الذاتية ولا سيما الجيش اللبناني، معنية أيضا بأن تبذل جهودها في سبيل إلزام إسرائيل باحترام "الخط الأزرق" سواء بالطرق الدبلوماسية أو بالقوة بما في ذلك المقاومة.
ورداً على سؤال قال إن ما يسري على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة يسري على أية نقطة يتمركز فيها الإسرائيليون داخل الأراضي اللبنانية وبالتالي فإن حقنا في المقاومة دائما موجود... والمقاومة هي تحت الطلب في هذا الموضوع.
وعبّر عن استيائه من أجواء التشنج الداخلي والتوترات المتنقلة وقال "حرام، حرام، حرام أن نجعل انتصارنا التاريخي على إسرائيل هزيمة في الداخل"!