قال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقابلة مع صحيفة "ألغارديان" البريطانية
11/10/2006 أن وجود قوات (اليونيفيل) لن يوقف العمليات الدفاعية لحزب الله، وحذّر
من أن الحزب سيستأنف حملته العسكرية ما لم تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا ومناطق أخرى
من الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
وتابع "إذا لم تنسحب إسرائيل فسنعمل على إخراجها"، مشدداً على أن حزب الله "سيظل
محتفظاً بسلاحه وجاهزيته القتالية في جنوب لبنان، رغم انتشار القوات الدولية حتى
تنسحب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية وتوقف خروقاتها الجوية والبحرية
والأرضية".
وشدّد على أن وجود قوات اليونيفيل "لن يوقف العمليات الدفاعية "لحزب الله"، مشيراً
إلى أن "المقاومة لا تحتاج إلى رفع أعلامها عالياً للقيام بعملها، لأنها حركة تنتهج
مبدأ حرب العصابات وتعمل بين الناس".
وفيما أبدى الرئيس بري قلقه من احتمال أن تتورط القوات الدولية بعملية جمع معلومات
يمكن أن تقع في أيدي (الموساد) الإسرائيلي، أكد "اننا لا نريد أن نتدخل في عملها،
لكننا سنقوم بمراقبتها عن كثب من مبدأ الحرص. ولدينا جهاز استخبارات نافذ جداً
فضلاً عن حقيقة أننا تعوّدنا على مراقبة الجواسيس الإسرائيليين".
وقال: "سنساعد القوات الدولية ونقدّم لها كل ما يلزمها لإكمال مهمتها، غير أننا لن
نقبل أن يكون وجود هذه القوات هو ضمان أمن إسرائيل لأنها على أرضنا، وهذا يعني أن
عليها أن تعمل بما يخدم مصالح لبنان وليس إسرائيل".
وجدّد الرئيس بري التأكيد على أن بلاده ستكون آخر دولة عربية توقّع معاهدة سلام مع
إسرائيل، كما أبدى تخوفه من احتمال أن تبقى القوات الدولية في لبنان إلى أجل غير
مسمّى، لأن القرار الدولي 1701 لم يحدّد جدولاً زمنياً لمهمتها. لكنه أمل "أن تغادر
قوات اليونيفيل بعد إكمال مهمتها وحين توقف إسرائيل اعتداءاتها وتنسحب من الأراضي
اللبنانية كافة".