سئل الرئيس بري عن حكومة الوحدة الوطنية، فأجاب: "لا أحد يستطيع أن يرفض حكومة وحدة
وطنية لأنها تحصن لبنان وهي ضرورية جدا، وخصوصا ان إسرائيل لا تزال تحتل قسما من
الأراضي اللبنانية، وما أخشاه هو سقوط هذه الحكومة قبل الاتفاق على حكومة جديدة
تملأ الجو السياسي بدلا من ان يكون الفراغ. "
وقال ردا على سؤال: "إنني أحاول إعادة لمّ الشمل واستعادة الحوار الذي كنا قد
بدأناه قبل الحرب الاسرائيلية، وأعتقد أنني سأنجح ان شاء الله."
وعن وضع السنة والشيعة، قال: "ليس في لبنان سوى الطائفة الإسلامية والطائفة
المسيحية، وداخل كل منهما مذاهب عدة، وعند المسلمين لا توجد طائفة اسمها الطائفة
الشيعية أو الطائفة السنية، بل ثمة طائفة اسمها الطائفة الإسلامية فيها سنة وشيعة،
وتجري محاولات تمزيق في العراق قوية جدا وفي أكثر من بلد عربي، وأيضاً في لبنان،
ولكن أزعم انه من خلال الحوار الذي بدأته، أصبحت المحاولات درجة عاشرة وثانوية ولم
تعد قائمة."
وسئل عن الخلاف بين الأكثرية والأقلية وعما إذا كان من أجل قيادة البلد، فأجاب:
الخلفية التي تتحكم هي رئاسة الجمهورية التي ستفتح معركتها كحد أقصى من الآن حتى 7
أو 8 أشهر.
وحول نظام الطائف، قال: قد لا يكون نظام الطائف اللبناني هو النظام المثالي، لكنه
نظام الضرورة اللبنانية، وبالتالي هو إطار جيد للوحدة اللبنانية ولذلك أنا متمسك به
وأدعي ان جميع اللبنانيين معه من دون استثناء.
وقال ردا على سؤال آخر: أعتقد ان رجال السياسة في أوروبا والعقل الأوروبي أكبر من
الضغط الاميركي والصهيوني الذي يريد فعلا جعل "اليونيفيل" فريقاً بدلا من ان يكون
مراقبا، وهنا ألفت نظر ألمانيا وأنا أفهم أن لديها عقدة مما حصل ضد اليهود في الحرب
العالمية الثانية، ولكن الذين فعلوا هذا كانوا من الألمان وليسوا من اللبنانيين
والعرب، وبالتالي نحن رحبنا بمشاركة ألمانيا على أساس الخضوع للقرار 1701 مثلها مثل
غيرها.
وسئل عما إذا كان مع دمج المقاومة في الدولة، فأجاب: ما دامت إسرائيل في شبر من أرض
لبنان، فالمقاومة هي المقاومة والجيش هو الجيش، ونحن كمقاومة في خدمة الجيش والشعب
حتى تحرر كل أرضنا، وليس هناك من مصلحة على الإطلاق في أي دمج ما دامت إسرائيل
موجودة، وعندما ينتفي الوجود الاسرائيلي نحن حاضرون لكل حل يؤمن مصلحة الدولة
ومصلحة الشرعية.
وردا على سؤال، أجاب: قبل ذهابي الى السعودية، وبعد ذهابي خصوصا، الأمور مالت الى
الصحو، وكانت هناك تهدئة في الاعلام، تمهيداً لما بعد رمضان الكريم، وسنرى ماذا
سنقدم من عيدية للبنانيين تعيد الانسجام أكثر فأكثر وتعيد التضامن أكثر فأكثر وتعيد
التكافل والتضامن في الاقتصاد وغيره.
وأكد "ان حزب الله حريص على وحدة لبنان كحرصي وأكثر"، متسائلا: "هل تصدقون ان هناك
مقاومة من دون وحدة وطنية؟."