استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر امس، أمين الهيئة القيادية لـ"حركة الناصرين المستقلين- المرابطون" العميد مصطفى حمدان، على رأس وفد من الحركة، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد خواجه، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
وقال حمدان بعد اللقاء: "تأتي زيارتنا للرئيس بري اليوم في يوم مجيد ويوم تاريخي على صعيد الامة العربية، لا بل على صعيد كل احرار العالم، تبادلنا التهنئة مع دولته بما حققه شعب مصر العظيم من انتصار، والرئيس بري له ما له من عواطف ووجدانيات تجاه هذا الشعب المجاهد والمناضل انطلاقا من مقولة نقولها جميعا ان مصر ام الدنيا، والان نعتبر ان هذا الشعب وهؤلاء الثوار باذن الله سيعودون الى قيادة الامة وتوحيد صفوف جميع المجاهدين والمقاومين والمناضلين باتجاه مواجهة العقل الاجرامي الصهيوني، ومن هنا نوجه التحية الى كل الشعب المصري الثائر ونقف اجلالا لكل الشهداء".
أضاف: "في ما يتعلق بالساحة الداخلية اللبنانية، اتوجه الى اهلنا في تيار المستقبل بكل صدق ووجدان وكل عاطفة بسبب الايام التي نعيشها مع ثوار مصر، هل يقبل اهلنا في تيار المستقبل ان تصدر جريدة المستقبل اليوم تحت عنوان ان واشنطن حريصة على الاتفاق الاستسلامي وذل الاستسلام بين اسرائيل ومصر؟ هل يقبل اهلنا العروبيون في تيار المستقبل ان تخرج هذه الصحيفة الناطقة باسمهم لتقول ان الولايات المتحدة الاميركية حريصة فقط على هذا الاتفاق؟ اليس الأصح ان تخرج بعنوان انتصار شعب مصر؟ ولكن هذا كله يدل على انه ما زال هناك فئة ظالمة تدير اهلنا باتجاهات خائطة لا تتلاءم مع امانيهم ومع وجدانياتهم".
تابع: "ما حدث في دار الافتاء خطير جدا بالنسبة الى الطائفة والى أهلنا السنة، لانني اعتبره تهديدا لامن اهلنا، كونه يربط دم اهلنا بالمشاريع الاميركية الاسرائيلية في المنطقة حسب ما قرأنا في هذا البيان اللاتأسيسي واللامبارك، اود ان اؤكد على موضوع اساسي اننا نحن طائفة السنة، وللاسف ان اتكلم مثل هذا الخطاب، طائفة السنة هم طائفة الامة، هم طائفة المقاومة والعروبة ولا يمكن ان يحشروننا بقرنة شهوان سنية، فهذا خطير جدا ونحن نعرف ما فعلت قرنة شهوان المسيحية باهلنا المسيحيين، لذلك لا يحاول احد ان يجدد التجربة، وان الامور التي تحصل الان على صعيد الامة العربية ستغير الكثير ليس فقط على صعيد الامة انما ايضا في الشارع الوطني والعربي وعلى الصعيد اللبناني".

ثم استقبل الرئيس بري رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر، في حضور خواجة وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان وعلى الساحة العربية.
وقال شاتيلا بعد اللقاء: "أسعدنا بمقابلة الرئيس بري، وتبادلنا التهاني معه بانتصار الثورة الشعبية في مصر، هذه الثورة التي وضعت حدا للاحتكار السياسي والظلم الاجتماعي والحكم الديكتاتوري، وستعود مصر الى دورها العربي قريبا ان شاء الله بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، ودرسنا انعكاسات هذه الثورة على لبنان والمحيط العربي العام حيث يتراجع النهج العربي الاطلسي لمصلحة شعوب هذه المنطقة واحلامها وآمالها، كما تداولنا في الشأن اللبناني الداخلي لتحصين ساحتنا الاسلامية الواحدة، ولتحصين الوطن من اية محاولات تخريبية وفيدرالية يعبث بها العدو الاسرائيلي وعملائه، ومن الطبيعي ان نتطرق الى موضوع تأليف الحكومة، اذ اننا كتيار وطني عروبي مستقل نرى ان هناك قرارا اميركيا سابقا باقصاء العروبيين عن المعادلة الحكومية، فاوضحنا ان ذلك يؤدي الى اختلال في التركيبة الحكومية لو ان هذا القرار الذي قام به الحريري سابقا استمر الى حكومة ميقاتي، الرئيس ميقاتي يتمتع بمواصفات معقولة لكن يجب ان يكون هناك توازن داخل هذه الحكومة، وخصوصا ان التيار العروبي اقصي ايضا عن هيئة الحوار في الدوحة واستبدلوه بالقوات اللبنانية، فمن هنا كان التداول بكل هذه الشؤون وبمهام الحكومة المقبلة"