الرئيس نبيه بري استقبل وفد مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الاثنين 3/3/2003 في المجلس النيابي وفد مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم .

 

استهل النقيب كرم اللقاء بتهنئة الرئيس بري بعيد رأس السنة الهجرية، وبذكرى عاشوراء وهنأه أيضاً بالصوم لدى المسيحيين، معقباً أن هذه الأعياد ليس لها بعد اليوم وجه ديني فحسب، بل وجه وطني .

 

وتحدث أعضاء مجلس النقابة إلى الرئيس بري وسألوه حول مواقفه من مؤتمر القمة العربية الأخيرة وموقفه من غبار العراق على جنوب لبنان وحول اقتراحه المتعلق بقانون انتخابات جديد.

 

أبرز مواقف الرئيس بري :

 

   حول مقررات القمة العربية في شرم الشيخ

ـ  لو لم تنعقد القمة العربية لما فقدنا شيئاً وحسناً فعل الرئيس لحود بالتمسك بقرارات قمة بيروت .

ـ إن أغلب الذين تكلموا في القمة  إنما عبروا عن أنظمتهم، وحده الرئيس بشار الأسد تكلم باسم كل العرب والأمة فكان القمة .

 

  حول تداعيات الحرب المحتملة على العراق

ـ ان غبار العراق هو لتغطية " الترانسفير " الفلسطيني . ونحن نعيش أيام تصفية الموضوع الفلسطيني .

ـ لست خائفاً على الوضع في لبنان .

ـ علينا أن ننتبه أن الأميركي قد يكون لا يريد دوراً لتركيا على الأرض تمهيداً لدوره الكامل وللتقسيم الذي يريد . لأن الأتراك لا يريدون دولة كردية .

 

 وعن اقتراحه حول قانون انتخابات جديد،

 قال : أنا لم أطرح أفكاراً بل، طرحت مشروعاً متكاملاً وما زال أمامنا أكثر من سنتين لموعد الانتخابات ولم أطرح النظام الأكثري بل ، طرحت النسبية في الدائرتين.

 

 وحول التحالفات في المجلس النيابي والعمل الديمقراطي :

ـ 000 انه في أي ديمقراطية تحصل مساعٍ من فريق معين أو حزب أو تحالف أو تكتل للسيطرة على المجلس. وإذا استطاعت كتلة السيطرة على المجلس فلن تقصر وتستمر اللعبة الديمقراطية . حتى انتخابات جديدة .

ـ نحن في المجلس النيابي صوتنا للموازنة وليس ثقة للحكومة. لأننا كنا نحرص على ألاّ ترتفع نسبة العجز.

 

 وختم بالقول :

 ـ أوصيكم بفلسطين، أوصيكم بالقضية الفلسطينية، تحت غبار العراق، فهي الأساس وهي القضية المركزية، وهي بيت القصيد.

 

حديث الرئيس نبيه بري:

 

استهل الرئيس بري كلامه مرحباً بأعضاء مجلس النقابة وقال:

بالرغم من ان المنطقة ليست في أجواء أعياد، نوجه التهنئة لأهلنا المسيحيين ببدء شهر الصوم ولأهلنا المسلمين ببدء السنة الهجرية. وفي ما يتعلق بموضوع القمة، فإن رأيا لي مع الأسف لعله مختلف بعض الشيء عما قرأته في الصحف، لو لم تنعقد القمة لما فقدنا شيئاً، وحسناً فعل الرئيس لحود بالتمسك بقرارات بيروت، أو بالتحصن بمقررات بيروت. ومما لا شك فيه أن أغلب الذين تكلموا إنما عبروا عن أنظمتهم، وحده الرئيس بشار الأسد ومن دون أي مداورة، تكلم باسم كل العرب والأمة، فكان القمة. مع ذلك كان يمكن أن يصدر عن القمة شيء واحد مهم ورد في اقتراحات الرئيس الأسد هو الامتناع عن تقديم التسهيلات ( للولايات المتحدة ). وهذا أضعف الإيمان، ولكن هذا الاقتراح لم يؤخذ به، لماذا ؟ الجواب بسيط لأن كل بلد عربي يريد أن يقدم براءة ذمة للأميركي.

 

أريد أن أقول مرة أخرى لم يكن مفاجئاً لي على الإطلاق ما صدر عن القمة، والمفاجأة الكبرى كانت لي هي انه كان عليهم على الأقل أن يربطوا بين العراق وفلسطين لأني لا أزال على رأيي وأكرره منذ شهور، إن غبار العراق هو لتغطية " الترانسفير " الفلسطيني، وأكرر أن " الترانسفير " نوعان، حيناً يتعرض للشعب وحيناً للقضية ".

 

وقال : " فلسطين هي الأساس، والآن هناك من وصل إلى درجة أن يترحم على أوسلو، انتهت أوسلو وجاءت خريطة الطريق، وأصبحت الآن تنفذ واقعياً خريطة طرق مشروع شارون قبل أن يصل إلى الحكم هو أن يقسم غزة إلى مربعات أمنية وهذا ما بدأ به الآن، واليوم في العدوان على مخيم البريج سقط 8 شهداء بينهم امرأة حامل وولد 13 سنة بالإضافة إلى 40 جريحاً، وأمس دمروا بناءً من سبع طبقات، كل يوم تحصل مجازر، وكل ذلك تحت الغبار الكثيف القائم في العراق، الغريب انه في مؤتمر القمة لم يتم التوقف عند هذا الموضوع، إن الموقف اللبناني والموقف السوري بالذات كان يركز على هذا الموضوع. نحن نعيش أيام تصفية الموضوع الفلسطيني يوماً بعد يوم لنصل إلى " الترانسفير " لعله يكون مشروع الكونفدرالية مع الأردن وتصفى القضية الفلسطينية. القمة بالكاد انتهت ويطلب الآن عقد قمة ثانية، وأسجل من الآن ما لم يتم الحصول عليه في القمة العربية ـ لأن الرئيس بشار الأسد كان موجوداً ـ سيحاولون الحصول عليه في القمة الإسلامية . أريد أن أقول للقمة الإسلامية قبل انعقادها، انظروا إلى القمم المسيحية في العالم، انظروا إلى الموقف البابوي وموقف الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأخرى، انظروا إلى الوفود التي أرسلها قداسة البابا في الوقت الذي لا تستطيعون حتى الآن أن تشكلوا وفداً اقترحه الرئيس بشار الأسد، وتطلبون انعقاد قمة عربية جديدة لتأليف الوفد، هناك خوف من نزوح فكري عند الناس " .

 

سئل : هل سيصل غبار العراق إلى الجنوب ؟ .

أجاب : " لا، لست خائفاً على الوضع في لبنان، وأريد أن أقول أن هناك شخصاً دخل طويلاً إلى ( القمة ) وخرج أطول قامة. لقد لاحظتم انه قال في خطابه انه لم يلتق صدام حسين ويعني انه يقول أن القصة ليست قصة أشخاص و نظام ولكن يتكلم عن وضع عام وعن الوضع العربي. إن أميركا مخلصة في هجومها وعدوانيتها بمنتهى الصراحة وهي تقول أن قصتها ليست قصة العراق بل، سيأتي دوركم واحداً واحداً ."

 

سئل : يعني أن الحرب حتمية ؟.

أجاب : " لم لا ؟ ".

 

سئل : ما تعليقك على الموقف التركي ؟.

أجاب : " علينا أن ننتبه أن الأميركي قد يكون لا يريد دوراً لتركيا على الأرض تمهيداً لدوره الكامل وللتقسيم الذي يريد، لأن الأتراك إذا دخلوا الأراضي العراقية لا يقبلون بدولة كردية، علينا أن ننتبه لكل خفايا الأمور ".

 

سئل : هل هناك زيارة لدولتك إلى بكركي قريباً ؟.

أجاب : " اتصالاتي بالمناسبات لا تنقطع مع غبطة البطريرك، وعندما زرت بكركي في المرة السابقة كانت مضت سنوات ولم أزرها، عندما يوجد ضرورة فليس هناك مشكلة في أن أزور بكركي ".

 

سئل : تحدثت عن تحصين الموقف. هل اقتراحك حول الانتخابات هو جزء من هذا التحصين ؟ .

أجاب : " هناك كلام اليوم قرأته في الصحف يتساءل هل الوقت مناسب لطرح الرئيس بري ما طرحه في وقت نرى العالم مشغولاً بالعراق وبقضايا كبرى أكبر من الانتخابات. هذا الكلام صحيح، والبعض قال رأياً آخر . والحقيقة انه لا يوجد نية مني وكأنني أريد أن ألهي الرأي العام اللبناني بشيء آخر. حرام أن يسوقهم الظن إلى هذه الدرجة. ما حصل هو بكل بساطة، انه بعد انتهاء الانتخابات عام 2000 وعندما تقبلت التهاني قلت في كلمة الشكر أن أول عمل يجب أن يقوم به المجلس النيابي هو صوغ قانون انتخاب من الآن لكي يعرف كل واحد عل أي وسادة سينام. ومنذ فترة وجيزة أعادت وزارة الداخلية طرح موضوع قانون الانتخاب. لماذا طرحت هذا الاقتراح الآن ؟ أقول بكل بساطة لقد وجهت لي جامعة الحكمة، التي أنا من خريجيها، دعوة من أجل رعاية ندوة حول قانون الانتخابات يحاضر فيها كبار المختصين والشخصيات السياسية والفكرية والعلمية. وقلت لهم أنني حاضر، ثم اتصلوا بي مرة أخرى فقلت لهم انه قد يحصل شيء طارئ وفيها قد أتمثل بأحد الزملاء لكن المونسنيور مرهج رئيس الجامعة أصر على أن أكون موجوداً شخصياً لأنني أولاً، أنا خريج الحكمة ولم أزر الجامعة بعد بنائها، وثانياً، لأنني رئيس مجلس النواب، وعندها قلت له سوف أسعى إلى المجيء فجاءت المناسبة وفرضت علي أن أتكلم في هذا الموضوع. وأريد أن أقول أيضاً انه منذ أكثر من سنة أعمل على الموضوع مع فريق عمل لكي نهيئ أنفسنا لهذا الأمر، وان الفكرة التي أطلقتها موجودة في عشرات البلدان في العالم من بينها بلدان مهمة جداً من حيث الديمقراطية والاقتصاد مثل ألمانيا واليابان والمجر، العديد من البلدان تطبق مثل هذا النظام الذي اقترحته، فليس من الضروري أن يكون الأمر أما أبيض أو أسود، ولقد طرح لبنانيون كثر أفكاراً مشابهة أو قريبة مثل ندوة العمل الوطني أو غيرها .

وفي درسنا للموضوع وجدنا أن هناك من يطالب بالدائرة الفردية، وهناك من يرى وأنا من بينهم أن مثل هذا الطرح قد يؤدي بالبلد إلى كوارث، وجربنا ذلك قبل عام 1958.

وهناك من يرى أن الدائرة الكبرى على أساس الأكثرية تؤدي إلى البوسطات وان ذلك يؤدي إلى غلبة طائفة على أخرى. النقطة الثانية أننا نحن كحركة " أمل " طرحنا منذ الثمانينيات لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، ثم قلت بعد ذلك لعله باعتماد لبنان دائرة واحدة وان كان على أساس النسبية لا يمكن الطاقات أن تتقدم بترشيحها لأن كل الناس تفكر بحرية الناخب ولا أحد يفكر بحرية المرشح. مثلاً، لأفترض أنني مواطن من شمال لبنان ولدي طموح وكفاءة لكي أخوض المعركة الانتخابية ، ففي اعتماد لبنان دائرة واحدة حتى لو كان على أساس النسبية فان من يملك طاقة مالية بمئات الآلاف من الدولارات لا يستطيع أن يقوم بما تفرضه الحملة الانتخابية .

يقولون لماذا لا تتبنون الدائرة الوسطى، أو غيرها ؟ أنا لم أطرح فقط سقفين ضمن انتخابات واحدة، لقد طرحت أموراً أخرى ، قلت لا يكفي أن يكون قانون الانتخاب وحده، لا بد من رزمة قوانين، قانون الانتخابات البلدية والاختيارية من دون اللامركزية لا يتحقق، واللامركزية الإدارية يجب ان تطرح مع قانون انتخابات نيابية، وكذلك قانون أحزاب جديد، كل هذه القوانين يجب ان تطرح مع بعضها، ولكن ليس من الضروري ان ننتظر تحقيق ذلك حتى نضع قانوناً للانتخاب، والا سيقولوا ان نبيه بري يماطل، لأن كل ذلك لا يتحقق قي أقل من عشر سنوات أو خمس سنوات ".

 

أضاف : " لماذا سميت اللائحة للدائرة الواحدة، " اللائحة الوطنية " ؟ انه مجرد تطبيق قانون من هذا النوع، ستجد تكتلات على مستوى الوطن، ولا أحد سواء كان كبيراً أو صغيراً يستطيع ان يزعم انه قادر ان ينجح لوحده، بل سواء كانت لائحة أو حزباً، ستجد نفسها مضطرة للتحالف مع آخرين من كل الطوائف، ومن كل الفئات، وكل جهات الوطن، وبالتالي هذا يشجع على الاندماج الوطني، ويشجع ليس على الحوار فقط بل، على التحالف، وهذا أقوى، فلا تحالف من دون حوار، وبالتالي فانك تخلق نسيجاً جديداً لهذا الوطن الذي يجب ان نعترف انه لا تزال هناك تمزقات كبيرة في فئاته الاجتماعية، ولكن ما العمل بالنسبة إلى الأحزاب التي يمكن ان تتوزع أصواتها ؟ هناك فئات على مستوى الوطن لن تحصل على ما تحصل عليه اليوم، وهناك أحزاب مثلاً في الجنوب تستطيع الحصول على نسبة الـ 5 في المئة " وحبة مسك "، ولو راجعت نتائج انتخابات الجنوب لوجدت ان هناك من كان يستطيع ان ينجح رغماً عني، وأنا أتحدث عن نفسي، علينا ان نعطي مجالاً للبعض. قالوا لي هذا الطرح ليس لمصلحتك، فسألت لماذا ؟ أجابوا : تخسر عدداً من النواب. فقلت إذا خسرت 3 أو 4 أو 5 نواب وربحت وطناً، فأيهما أفضل ؟ هذه محاولة ومع هذا أعود وأؤكد ما لم أؤكده في الحكمة لأنه لم يكن هناك مجال للنقاش، وهذا مجرد طرح، وهذا الطرح لدي صياغة عنه من تاريخ 20 نيسان عام 2000، ولكن هذا الطرح هو ملك الناس الآن، وإذا وصل إلى المجلس النيابي فسيكون ملك المجلس، فإذا تم إنقاصه او الزيادة عليه أو تعديله أو تطييره نهائياً فلا مشكلة لدي أبداً، أنا أقدم طرحاً، إذا وفق كان به،وإذا لم يوفق كان به أيضاً ".

 

الطائف والطائفية

سئل : طرح ندوة العمل الوطني ليس بعيداً عن طرحك فما رأيك ؟

أجاب : " ليس من المعقول ان يكون رأيي سلبياً مئة في المئة فالمصاب بالأنفلونزا لا يأخذ دواء للسرطان والعكس بالعكس، بعد الطائف ما زلنا في موضوع سرطان الطائفية والمذهبية والمناطقية، وهي قائمة على قدم المساواة، أنا أريد طرحاً يلم هذا الموضوع إذا لم نكن قادرين على الإحاطة به، يقولون : شكّل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، مع احترامي للطائف، هذه الهيئة ماذا سينتج عنها ؟ نشكل هيئة وطنية برئاسة فخامة الرئيس وعضوية رئيس المجلس ورئيس الحكومة وشخصيات، يدرسون ولكن إلى أين ستصل ؟ فإذا عدنا إلى البيان الأول لحكومة رياض الصلح، نعتقد انه من خلال المادة 95 ان الطائفية ستلغى خلال أيام، وهي ما زالت منذ ستين سنة وأدت إلى حروب وكوارث ولم نتمكن من إلغائها، يجب وضع مشاريع عملية، قانون الانتخاب يوجد مصلحة بين اللبنانيين مع بعضهم البعض، فلماذا كان هناك كتلة دستورية، وكتلة وطنية، كان ذلك أفضل، أطرح تفكيراً شمولياً، علينا ان لا نفكر في هذا النائب أو ذاك بل، علينا ان نفكر في كيف سيكون لبنان، مع العلم انه في الاقتراح الذي قدمته قلت حتى لا نحرم أحداً له الحق في الترشيح في الدائرتين، إذا نجحت في الصغيرة تشطب من الكبيرة ويأتي بعده من حصل عل أكثر الأصوات من طائفته".

 

ورداً على سؤال قال الرئيس بري :" أنا لم اطرح أفكارا بل طرحت مشروعاً متكاملاً وما زال أمامنا أكثر من سنتين لموعد الانتخابات . وعندما طرحت المشروع كان في بداية ورشة في جامعة الحكمة ن ولن أشيد بالحكمة فكلنا يعرفها والجامعة قالت " أنّ " لأجل هذه الغاية وتتضمن ندوات عدة يرأسها وزراء ونواب ويتحدث فيها مفكرون وتشكل ما يشبه المختبر لبلورة الأفكار وقلت لهم إنني انتظر شيئاً مفيداً عنها والآن أدلي بدلوي وأضعه النقاش .

ورداً على سؤال قال الرئيس بري :" أنا لم اطرح النظام الأكثري بل، طرحت النسبية الدائرتين ".

 

سئل :" هل سيكون هذا الطرح نقطة تجاذب جديدة ؟ .

أجاب :" من حق أي زميل او رئيس او نائب او وزير او جهة سياسية الاعتراض ، وقلت أنني لأول مرة اسمح لنفسي بطرح هذا الموضوع ، حتى أنني لم استشر حركة " أمل " فإذا لم أتشاور مع الرئيس الحريري مثلاً فمن حقه أن يقول لدي وجهة نظر أخرى . لم اطرح هذا الموضوع مع أي حزب ، فإذا قال هؤلاء الإخوان نحن ضد، فهذا حقهم .

أما إذا تشاورت معهم واتفقنا، ثم تراجعوا نسألهم، اما أن تطرح فكرة فانك تدافع عنها ضمن حدودك ولا يحق لك تجاوز حدود الآخرين ".

 

سئل :" لماذا لا تقدم اقتراحات من نواب كتلتك برزمة المشاريع التي تحدثت عنها اذا تقاعست الحكومة رغم انك أحييت الحكومة خلال جلسة الموازنة ؟

أجاب:" أشكرك على هذا السؤال لأننا نسمع توجيهات ديمقراطية ـ بين هلالين ـ من بعض أركان البلد. والعجيب الغريب إننا لم نسمعها في حياتنا، ما اعرفه وقد تكون معلوماتي ناقصة انه في أي ديمقراطية تحصل مساع من فريق معين أو حزب أو تحالف أو تكتل للسيطرة على المجلس ، في كل بلدان العالم. أما في لبنان فالانتقاد الذي يوجه لنا ان هناك ثلاث كتل تسيطر على المجلس وكأنها جريمة وان كان الكلام ليس دقيقاً في الجلسة التي يتحدث عنها الأخ الكريم فقد حصل تحالف بيني وبين الزميل جنبلاط ضد كتلة الرئيس الحريري في موضوع الموازنة وحطمناها ومزقناها قررنا في اجتماع مع الأخ جنبلاط إزالة كل الزيادات لأننا رأينا ان مصلحة الناس تقضي بذلك، وهذا لا يعني ان التحالف يبقى دائماً، وسأفترض ان التحالف دائم بين كتلة النائب جنبلاط وكتلة المقاومة والتنمية فما المشكلة في ذلك ؟

 

" أساتذة الديمقراطية "

أضاف : بعض الرؤساء السابقين أو بين هلالين أساتذة الديمقراطية قالوا ان هذه المسألة طيرت المجلس. كيف تطير المجلس ؟ هناك 128 نائباً بينهم أكثر من 60 أو 70 لا ينتمون إلى أي حزب، حتى كتلتي، فهل كل الأعضاء فيها حركة " أمل " ؟ نواب " أمل " لا يتجاوزون 5 أو 6 نواب، هناك كتلة من كل الناس ومن كل الطوائف، وكذلك كتلة الأستاذ وليد جنبلاط، فإذا حصل تحالف بين كتلتين أو ثلاث أو أربع، وإذا استطاعت كتلة السيطرة على المجلس فلن تقصر، وتستمر اللعبة الديمقراطية حتى انتخابات جديدة تحاول من خلالها تغيير المعادلة، وان هؤلاء الذين يلوموننا لأن ثلاثة يسيطرون على المجلس ويقولون ان رئيس المجلس فريق، فهذا كلام لا يستقيم مع الديمقراطية، الا إذا كان هناك ديموقراطية جديدة لا نعرفها، يبقى بالنسبة إلى رئيس المجلس ان يكون حيادياً عند إدارة الجلسة ويكون حكماً، هذا الأمر أتركه للآخرين، جلساتنا حامية وأمام الجمهور وكل الناس تعرف، أما القول إننا أنقذنا الحكومة، انا قبل جلسة الموازنة أعلنت في النبطية ان هذه الحكومة ميتة، " والضرب بالميت حرام "، وقلنا لا تغيير حكومياً قبل الموازنة، وكان القول ولا يزال وحتى الآن، فإذا قلت للحكومة انك حية لا أحد يصدق، ولا حتى هي تصدق ذلك ويزعلون مني لأنهم لا يصدقون انهم أحياء، وهذا هو الواقع ".

 

وتابع : " في هذه الأثناء، جاءت مناقشة الموازنة بعد " باريس 2 " وأحد شروط المؤتمر " الموازنة " ولكن هل تمر كما هي ؟ هذا غير صحيح، وبدليل اننا لم نمررها كما هي. وهي أكثر موازنة تعرضت للتعديل والتبديل والتغيير، ولكن كنا نحرص على الا ترتفع نسبة العجز، لأن الموازنة " قجة البيت " ليست ملكاً للرئيس الحريري أو غيره، بل هي ملك للجميع دون استثناء ونحن نصوت للموازنة، وليس ثقة للحكومة والرئيس الحريري يعرف ذلك وكلنا نعرف ذلك من دون استثناء، عندما أذعنت الحكومة لكل مطالبنا، وهي مطالب المعلمين والضمان والسائقين والناس التي كانت تطالب من الشارع، فعندما لبيت هذه المطالب صوتنا مع الموازنة، وما حسمنا من الموازنة أي مبلغ 150 مليار ليرة حصلنا بدلاً عنه من قيمة الخمسة في المئة على الفوائد في المصارف، وان التصويت على الموازنة لم يكن يعني إعطاء الثقة للحكومة ".

 

وأضاف : " أما بالنسبة إلى بقية المشاريع، فيجب ان نسعى في هذا الإطار، وسنرى تفاعلات ذلك وهناك وزير الداخلية الذي كان بدأ في بحث هذا الأمر وسنتابعه ".

 

وختم الرئيس بري كلامه متوجهاً إلى الصحافيين : " أوصيكم بفلسطين، أوصيكم بالقضية الفلسطينية، تحت غبار العراق، فهي الأساس وهي القضية المركزية، وهي بيت القصيد ".

 

 


أعلى الصفحة | | اتصل بنا

حقوق الطبع محفوظة 2003 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني

ونشر بالتعاون مع : مركز الدراسات التّشريعيّة في جامعة نيويورك -ألبني