حديث الرئيس بري أمام النواب في إطار لقاء الأربعاء النيابي

 نوّه فيه ببيان المطارنة الموارنة ورأى فيه تجسيداً لموقف الإسلام


 

نوّه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بما تضمنه بيان مجلس المطارنة الموارنة سواء لجهة الشراكة في إدارة الحملة المناهضة للحرب أو في الإشادة اللافتة بموقف الرئيس بشار الأسد في القمة العربية.

 

وقال الرئيس بري أمام النواب في لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي في 5/3/2003 " في العنوانين موقف بكركي ليس غريباً عنها وبيان المطارنة كان منتظراً لأن البطريرك صفير استطاع أن يجسد بحق البعد العربي لحركة الكنيسة وعلى رأسها الفاتيكان في مواجهة خطر الحرب ".

 

وتساءل الرئيس بري : " لماذا تجسد الكنيسة موقف الإسلام الذي يعجز عنه القادة المسلمون أمام المشهد الذي تحمله وقائع مؤتمر القمة الإسلامي ".

 

ورأى " أن الشعب الأميركي هو المتضرر الأكبر من سياسة إدارته ولو أولى العرب والمسلمون اهتمامهم لمخاطبة هذا الشعب ربما كانت الفرص أكبر لتفادي خطر الكارثة ". وقال : " إن زعامة أميركا للعالم تتداعى رغم حشود الأساطيل بسبب سياسة الإدارة الحالية، وهذه خسارة محققة على الشعب الأميركي قبل سواه، فمنذ انهيار جدار برلين وزعامة أميركا للعالم ترتكز على ثلاث قوائم :

 

1 ـ السيطرة على قرار الأمم المتحدة، وها هو القرار الدولي الذي كان يقف بالإجماع وراء أميركا ينقسم على نفسه وتكاد واشنطن تفقد السيطرة على المنظمة العالمية التي شكلت غالباً أحد أدوات حكمها للعالم.

 

2 ـ التماهي الأوروبي مع السياسات الأميركية وتولي أوروبا في الكثير من الأحيان القيام بالنيابة عن أميركا بنسج التحالفات لحسابها وها هي أوروبا بدءاً من عنوانها الروحي الذي تجسده الكنيسة ووصولاً إلى عناوينها السياسية في باريس وبرلين وبروكسل وسواها مروراً بشارعها وهو الأهم بدءاً من روما وبرشلونة وانتهاء بلندن تشق عصا الطاعة على الوصاية الأميركية .

 

3 ـ حلف الأطلسي الذي شكل على الدوام العصا الغليظة التي تلوح بها واشنطن في وجه كل من تملص من هيمنتها على الأمم المتحدة أو من شراكة مصالحها مع أوروبا، والذي شكل عبر وجود تركيا فيه الإطار الإسلامي ـ المسيحي في مشروع الزعامة الأميركية للعالم وقدمت فيه تركيا نموذجاً يجب أن يحتذى في دول العالم الإسلامي، وان هذا الحلف يتداعى في مركز قراره مرة أولى وتصل ذروة المأزق بالعجز عن استخدام العنوان والأراضي التركية في الحملة الحربية الأميركية ".

 

وختم الرئيس بري بدعوة القيادات العربية والإسلامية إلى التمثل بموقف الرئيس الأسد داخل القمة العربية وموقف الكنيسة العالمية وتجسيدها العربي والوطني لمواجهة الأخطار المقبلة .

 

 


أعلى الصفحة | | اتصل بنا

حقوق الطبع محفوظة 2003 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني

ونشر بالتعاون مع : مركز الدراسات التّشريعيّة في جامعة نيويورك -ألبني