استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الثلاثاء 8/4/2003 في المجلس النيابي
السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه وعرض معه المستجدات في المنطقة والحرب ضد
العراق.
وقال
السفير الفرنسي بعد اللقاء:
"
بحثنا الوضع في العراق، ومع الأسف فهو ظرف محزن ومأساوي.
انها
حرب ثقيلة ودرامية، ولكن ما حاولنا أن نبحث فيه مع دولة الرئيس هو المستقبل. ففي
الوقت الذي نأمل جميعا أن تنتهي هذه الحرب فعلياً. يجب أن نفكر جميعاً بما سيعقبها،
فلا يجب أن ننظم العراق فقط، إنما ربما المنطقة ايضاً خصوصاً العلاقات السياسية بين
دولها، كنت متفقاً مع الرئيس بري حيث شرحت له موقفنا، على نقطة أساسية هي وحدة
العراق وسيادته، وانه يجب ألا يقسم العراق ويفتت وهذه نقطة أساسية ".
وأضاف
السفير الفرنسي:" وللوصول إلى إعادة بناء العراق الذي اصيب بآلام كثيرة منذ عشرين
سنة وهو يتعرض للحرب اليوم يجب ان ينكب الجميع على عملية إعادة الاعمار ولا يكفي أن
يقوم بلد واحد بهذه العملية، واعتقد ان الأمم المتحدة والمجموعة الدولية في هذه
المنظمة سيطلب اليها حكماً ان تقوم بهذا الدور المهم، وهذا ما يتصل بهمنا الأساسي،
وهو كلنا سوياً إذ أن العراق بحاجة في رأيي إلى دعم الجميع، على صعيد إعادة
المؤسسات وامن البلد واستغلال موارده واعادة اعماره ما نريده هو عراق يتمكن سريعاً
من ان يفرض نفسه من خلال انتخابات وتعيين حكومة عراقية مئة بالمئة تتمكن من التحكم
في نموه والتأكد من ان تعود اليه وارداته المتأتية خصوصاً من النفط. إذ نعتقد إننا
في هذا الموضوع متفقون مع اللبنانيين، وبالنتيجة يكون مفيداً ان نطلع من الزعماء
اللبنانيين على معطياتهم في هذا العالم العربي ونستفيد من خبراتهم كل واحد في
مجاله، لا سيما ان الرئيس بري زعيم وقائد للطائفة الشيعية وشخص يتمتع بأهمية كبيرة
في شروحاته ورؤيته، هذا هو الدافع لزيارتي وكان تبادل مثمر لوجهات النظر وسنتابعه
لاحقاً، هناك عمل كثير للدبلوماسية."
الجمهورية اللبنانية
