الرئيس نبيه بري استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مكتبه في المجلس النيابي ظهر الاثنين 2/6/2003 الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى.

استمر اللقاء ساعة كاملة، قال بعدها موسى :

" حضرت إلى لبنان أساساً لأشارك في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي، ومن الطبيعي ان آتي إلى هنا لأحيي الرئيس نبيه بري بصفته مضيفنا، وفي الوقت نفسه يتابع بتفهم وبتأمل ما هو جار الآن في العالم العربي، والظروف الصعبة التي يمر بها، وقد تحدثنا عن المشاكل العربية المعروفة سواء في العراق وفلسطين والعمل العربي المشترك، وترتيبات الاجتماعات البرلمانية للاتحاد البرلمان العربي ".

 

سئل : شكت الجامعة العربية من تجاهلها في الاجتماعات التي ستعقد في شرم الشيخ ؟

 

أجاب : " هذا غير صحيح، ولم أشك، ولم تشك الجامعة "

 

ـ وهل يتوقع أن يصدر عن اجتماع قمة شرم الشيخ نتائج مهمة قال : " قلت وأكرر اليوم، هناك فرصة نرجو أن تنتهز، وان يحدث التقدم الحقيقي من خلال هذه الاجتماعات والمهم هو التنفيذ، وان خريطة الطريق إذا حصلت يمكن أن تحرك الأمور في ما يتعلق بفلسطين وإسرائيل ".

 

وسئل : العاصفة التي ضربت العراق أصابت الجامعة العربية بشظاياها، فهل تتوقعون تغييراً نحو الأفضل في الجامعة العربية ؟

 

أجاب " ما حصل في العراق أصاب العرب كلهم والعالم العربي والنظام العربي بشظاياه، والجامعة العربية باعتبارها الصورة التي تعكس كل الأحداث والانطباعات وردود فعل العالم العربي تأثرت كثيراً بما حدث في العراق. وأريد ان أقول هنا ان الجامعة العربية تأثرت ليس من الأحداث الأخيرة التي حصلت للعراق فحسب، إنما منذ أحداث العام 1990 أي منذ الغزو العراقي للكويت، ومن ثم الغزو الأميركي للعراق. وإذا أردنا العودة لنرى بالأساس كيف تأثر الوضع العربي، فهو تأثر أولاً بغزو دولة عربية لدولة عربية، أما بالنسبة إلى الأحداث الأخيرة . فنحن الآن في واقع خطير يجب ان نتعامل معه ومجلس الأمن بقراره الأخير وضع اعتبارات وترتيبات معينة للتعامل مع العراق والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه. وكما نلاحظ الآن فإن سلطة الاحتلال لا تزال هي القائمة بالحكم في العراق والمهم ان يسير التحرك بسرعة نحو إقامة حكومة عراقية، يستطيع العالم العربي ان يتعامل معها، فهناك الآن مشكلة كبيرة بهذا الخصوص.

 

أما في ما يتعلق بفلسطين فثمة فرصة قائمة، لعلها تؤدي إلى فتح باب لتسوية محترمة ومشرفة، وهذا يقتضي من إسرائيل ان تنفذ التزاماتها بدقة وهذا ننتظره من نتائج الاجتماعات المرتقبة، وأرجو ان تكون إيجابية، أما إصلاح جامعة الدول العربية، فمسألة مهمة وضرورية ولكن هذا الإصلاح لن يتم في غياب الالتزام العربي الجماعي لجهة احترام الجامعة والتزام ما تقتضيه مواثيقها، وان نضيف إلى هذه المواثيق ما يربط الجامعة بالتطورات الأخيرة، وخصوصاً اننا في القرن الحادي والعشرين، لذا لا بد من إعادة هيكلتها ولا بد من تعديلات للنظم وللوثائق، لكن قبل وبعد، يجب الالتزام والتعهد والا ماذا ينفع الإصلاح إذا لم يكن هناك التزام ؟".

 

وسئل عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة غير المشمول بخريطة الطريق ؟

 

أجاب :" لم تتجاهل الخريطة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وقد أشارت إلى المبادرة العربية والموقف العربي واضح في المبادرة، ثم موقفي أنا كأمين عام للجامعة، وموقف الجامعة العربية ككل وموقف جميع العرب، كلها يجب ان تصب في إطار ما جاء في مبادرة قمة بيروت ".

 

سئل : هل تتوقع نجاح قمة شرم الشيخ ؟

 

أجاب : " نرجو لها النجاح، وهناك تأكيد التزام الأطراف بالتنفيذ، وان ما ذكر في خريطة الطريق بالنسبة إلى المرحلة الأولى يجب ان ينفذ ومنه وقف الاستيطان وهذا هو الامتحان الكبير الذي نراقبه الآن ".

 

سئل : كيف تنظرون إلى المطالب الأميركية المتكررة من لبنان والمتعلقة بنزع أسلحة "حزب الله " ونشر الجيش اللبناني على الحدود في الجنوب، وانسحاب القوات السورية ؟

 

أجاب : " ان الوضع في المنطقة وفي العالم العربي، ووضع الاحتلال الإسرائيلي هو رفض التحرك نحو سلام عادل، كل ذلك مترابط، وتطوره في ناحية من النواحي سيرتبط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وانسحابها إلى الحدود الدولية مع سوريا ومع لبنان. والموقف صعب لأن هناك رفضاً إسرائيلياً متكرراً، من هنا آمل ان يحدث نوع من الحلحلة في الاجتماعات المقبلة، فلربما يؤثر هذا كثيراً في الخطوات المرتقبة وفي الاقتراحات والردود عليها ".

 

 


أعلى الصفحة | | اتصل بنا

حقوق الطبع محفوظة 2003 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني

ونشر بالتعاون مع : مركز الدراسات التّشريعيّة في جامعة نيويورك -ألبني