الرئيس بري استقبل وفداً شعبياً من مدينة النبطية: سأقاتل أي شيء يؤدي إلى خراب لبنان


 

تحدث رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 27/5/2005 لدى استقباله وفداً شعبياً كبيراً من النبطية برئاسة النائب ياسين جابر، فوجه "التهنئة إلى البطلة بهية الحريري وأسامة سعد للنجاح الذي أعطتهما إياه مدينة صيدا وفوزهما بالتزكية، عطفاً على جزين أحدى عواصمنا ومناراتنا وأحدى أهم قلاعنا، جزين التي تعرضنا لموسم شتاء عظيم طويل من الحملات سامحهم الله وهي أقرب وريد إلى القلب. جزين أيضا أمس قالت كلمتها للزملاء في كتلة المقاومة والتنمية والتحرير وفازت بالتزكية بجميع أعضائها الثلاثة. وانتقل إلى شبعا التي أعطت ابن مزارع شبعا قاسم هاشم الثقة أيضا بالفوز بالتزكية ونتوجه إليه من هنا بالتحية.

 وأتوجه إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التي بدأت تغطي أخبارنا. فالانتخابات ليست كلها مشكلات، فيها مصالحات ومصارحات والتاريخ طويل وسيكشف جميع اللبنانيين أكثر أن لا مناعة لأي منا مهما بلغ شأنه إلا حصنه الوطني والتوحد الوطني. مجدداً أقول لهم: راجعوا، فلبنان قومية واحدة بعائلات روحية عدة، نكاد لا نجد عائلة وقفاً على طائفة معينة. وأقول لهم عودوا الى التاريخ تجدوا ان هناك أمراً نموذجياً. الاسم الرسمي لرئيس الجمهورية السابق فؤاد عبدالله حسن شهاب وهو مسيحي ماروني كما تعرفون.

وهكذا تاريخنا كله. نحن عائلة واحدة. هذا البلد الذي لا يمكن منه أن ينفصل أي عضو عن الآخر. وهذا البلد جسم واحد وليس المطلوب أكثر من أن نتوحد وأن نتفاهم حتى نصل. بالعودة إلى الموضوع الخدماتي سيقولون الآن أننا نقدم إغراءات انتخابية أو رشاوى انتخابية وأنتم تعرفون أنهم لم يتركوا صفة إلا وأعطونا إياها لأننا استنفدنا كل ما نملك من طاقات وأنا أعترف بهذا وأشهد على ذلك كل ما أملك من طاقات أنا و"كتلة التحرير والتنمية" في سبيل إعطاء الجنوبيين الدعم عبر مجلس الجنوب والوزارات والإدارات لم نقصر في هذا الأمر لسبب واحد ، ليس لأننا نعز الجنوب أكثر من أي منطقة أخرى من لبنان. لا، مجدداً لو كانت إسرائيل مجاورة لكسروان لكنت أنا كسرواني. لو كانت إسرائيل مجاورة لعكار لكنت عكارياً. مجدداً الاحتلال جعل من الجنوب الولد الأعز كما عبر الإمام علي "أي أولادك أحب إليك ؟صغيرهم حتى يكبر، مريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يحضر".

ما نقدمه نحن هو تعويض بسيط جداً وهو جزء من حق شعبنا علينا وهو قليل من الواجب نقوم به. الجامعة اللبنانية في النبطية ومنذ وزارة الجنوب وجدناها مختفية، خصصنا آنذاك مبلغ عشرين مليون ليرة وأطلقنا في ذلك اليوم عودة الجامعة. الجامعة يجب أن تعود علينا أن نختار اختصاصات وفقاً للعرض والطلب ولا يجوز أن نخرج كوادر ونخرج عاطلين عن العمل حاملين شهادات عليا.

بقية المشاريع وخصوصاً السرايا وغيرها هي موضع تلزيم. النبطية لها علينا حق حتى الآن لم نف جزءاً من عشرة من هذا الواجب" وفي موضوع الانتخابات يجب أن لا ننام على حرير، هذه الانتخابات استثنائية وغير مادية. للمرة الأولى تجري انتخابات لا ينتخب فيها أشخاص وخصوصاً بالنسبة إلى الجنوب حيث الانتخاب هو للقضية. من حيث الجو القائم الآن بعد الائتلاف الذي حصل في صيدا وقدمنا التهنئة وفي جزين وفي شبعا ثمة من التراخي، في المناطق الأخرى حركة " أمل" تحالفت مع " حزب الله" وبقية القوى التي نحترم وهي في الخط نفسه ولأن النتيجة أصبحت معروفة. تعلمون ماذا تكتب الصحف في هذا الإطار. لا يجوز الاسترخاء.يقاتلوننا بالديموقراطية. سنواجههم بالديموقراطية. عام 1992 من هنا، من مقر ادهم خنجر، قلتم نعم للانتخابات. صارت هناك مقاطعة. آنذاك أعطيت الشرعية لمجلس النواب عام 1992 من الجنوب. وعام 1996. الآن مطلوب إعطاء شرعية ليس للانتخابات. مطلوب إعطاء شرعية لشرعيتكم للدولة اللبنانية. المطلوب إعطاء شرعية هل نحن مع لبنان؟ وهنا لا أبالغ. هل نحن مع لبنان الواحد أم لبنان المقسم؟ هل نحن مع لبنان الإمتيازات أم لبنان الدولة بدل السلطة؟ هل نحن وهنا الأساس هل نحن مع السلام الإسرائيلي أم مع سلاح المقاومة؟ هنا القصة، يجب ألا يفكروا أن القصة قصة قرارات دولية وهناك تمرد على هذه القرارات، عليهم أن لا يهددوننا بهذه الأمور، " أحبك يا إسواري بس قد إيدي لأ".

سنقاتل كل شيء يؤدي إلى خراب لبنان والى الإخلال بالسلم الأهلي، نعم سنقاتله كما قاتلنا إسرائيل بأظافرنا وأسناننا وسلاحنا مهما كان وضيعاً.

أما هم فيستعملون الديموقراطية. يا حبذا ! نحن أرباب الديموقراطية، الديموقراطية تكون صناعة وطنية هذه الديموقراطية هي بالصوت الانتخابي".

وأضاف:" ليس هناك خوف من السقوط الشخصي ولكن الإحجام عن القيام بالواجب الانتخابي يؤدي إلى سقوط عام. نحذر من هذا الأمر ونقول أن مجلس النواب المقبل سيقرر مصير لبنان على الأقل لـ25 عاماً إلى الأمام. لماذا ؟ لأن أول شيء سيقوم به هو وضع قانون انتخاب. ليس لدينا أي مطلب على الإطلاق. كل الذي نطلبه نختصره بكلمة واحدة " الطائف". نحن تحت سقف الطائف يكون هناك تقسيم الجنوب دائرتين ثلاثاً أو أربعاً وفي مناطق أخرى الشيء نفسه. لكن يجب أن يكون ذلك تحت سقف الطائف أي المحافظة بعد إعادة النظر في التقسيمات الإدارية ولكن دائماً مع شرط العيش المشترك. لا نزال في بداية الطريق والتغييرات التي حصلت لا تزال تطفو على السطح. حتى التنصت بالمناسبة كان منذ زمن قائماً على الرؤساء والوزراء ويترك الناس والمجرمين. لا يزال التنصت هو هو وقائم على المنطلقات نفسها وعلى الأشخاص أنفسهم. لم يكونوا يتنصتون لا على عميل ولا على مجرم. لو أنهم كانوا يتنصتون على هؤلاء لكانوا اكتشفوا قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أنا أعرف أنهم كانون يتنصتون عليّ. وعندما كنت أريد إيصال رسائل كنت أتكلم على الهاتف العادي، وأرسل رسائل يمينا ويساراً".