وفد مجلس الشيوخ البلجيكي زار الرئيس بري وبحث معه في قضايا الساعة وبالأخص تقرير ميليس


 

التقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه الخميس 27/10/2005 في عين التينة وفد مجلس الشيوخ البلجيكي الذي يضم إلى غالان، السيناتور ألن ديستكس والسيدة فان دورم من العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في حضور السفير البلجيكي ستيفان دولوكير. وتناول البحث "تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومواضيع الساعة في لبنان المتعلقة بسبل إجراء التحقيق العميق في جريمة الاغتيال ومن خطط لها وأمر بتنفيذها، على ما قال غالان.

 

وفي حديثه إلى الصحافيين، رأى ان "هذه الجريمة خطرة جداً وينبغي إدانتها، كما يحب ان تكون هناك متابعة للقضية". وأشار إلى ان "الرئيس بري أبدى وجهة نظره في هذا الموضوع. ونعرف ان هناك أكثر من جهة تطالب بالسير في التحقيق إلى نهايته لمعرفة من هم المذنبون الحقيقيون وإزالة كل إلتباس في الموضوع".

وقال: "الأمر الثاني الذي يبدو لنا مهماً وجديراً بالاهتمام هو الأخذ والرد في موضوع المحكمة التي ستلقى على عاتقها مهمة محاكمة المتهمين. نوافق الرئيس بري على ان هذه مشكلة مهمة للبنان، ويجب تالياً احترام السيادة اللبنانية، فتكون المحكمة ذات طابع لبناني بدعم واسع ومهم من المجموعة الدولية، من أجل وضع حد نهائي وناجز للسياسة التي تقوم على استخدام الجريمة وسيلة للتعاطي السياسي. وقد فوجئنا بأن هناك قاسماً مشتركاً بين السياسيين اللبنانيين حول هذا الموضوع. بالنسبة إلينا، هذا الأمر رسالة أمل وخطوة مهمة على طريق إعادة بناء دولة القانون".

أضاف: "هذه الأحداث تحصل عشية مؤتمر برشلونة الأورو ـ متوسطي. وبصفتي أوروبيا، أعلق أهمية على ذلك. ومن خلال هذا المؤتمر، نستطيع ان نفرز العلاقات الأورو ـ متوسطية، وتالياً بين لبنان وأوروبا وبين الدول المضطربة وضحية الحروب مثل العراق وفلسطين. نحن متمسكون بمسيرة سلام تراعي إرادة شعوب المنطقة".

 

ثم زار الوفد على التوالي سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني فنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان. كما شملت جولته المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله.

وبحث الوفد في لقاءاته الثلاث في تداعيات إغتيال الرئيس الحريري وفي طبيعة العيش المشترك بين اللبنانيين. كما كان عرض لآفاق العلاقة الإسلامية ـ الغربية في ظل التطورات العالمية والشرق أوسطية.