الرئيس بري استقبل السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي رأى في اغتيال النائب تويني عملاً بربرياً


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 13/12/2005 السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي قال على الأثر:

"أجريت محادثات جيدة جداً مع رئيس مجلس النواب، وأعربت له باسم حكومتي عن غضبنا بإزاء جريمة اغتيال أحد أعضاء مجلس النواب. وأبلغت إليه كم كان جبران تويني يشكل لنا رمزاً للتعبير عن الحرية والحوار في لبنان من أجل بناء هيكلية برلمانية فاعلة، وقلت لدولته ان هذا كان عملاً بربرياً".

وأضاف: "بحثنا أيضاً في تداعيات جريمة أمس، وتبادلت الرأي مع دولته في البيان الذي أصدره مجلس الأمن. وأردت خصوصاً التأكد من إطلاع الرئيس بري على الفقرة التي يرحب فيها مجلس الأمن بالتزام الحكومة اللبنانية سوق المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة والجرائم التي سبقتها، وكيف ان مجلس الأمن أبدى استعداده للتجاوب مع اي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية للمساعدة في هذا المجال. وأنني أقدر الوقت الذي أعطاني إياه الرئيس بري للقائه اليوم لأن هذه هي قضية مهمة جداً كون المجتمع الدولي يتطلع إلى دعم لبنان في الأيام والأسابيع المقبلة".

 

وسئل رأيه من الانقسام الحاصل في مجلس الوزراء اللبناني حيال المحكمة الدولية، فأجاب:

"نحن كأعضاء في مجلس الأمن نتطلع إلى تسلم الطلب الرسمي الذي ناقشته الحكومة اللبنانية ليل أمس الاثنين. وبحثت في هذا الأمر مع الرئيس بري. وان الفلسفة من وراء القرار 1595 والقرار 1636 هي مساعدة الشعب اللبناني وبالتالي نريد ان ننظر بإيجابية إلى أي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية طالبة دعم الأمم المتحدة".

 

قال رداً على سؤال آخر:

"بالطبع نحن صدمنا لما حصل. لكن أريد ان أضيف وان آخذ جريدة "النهار" كمثل، وهذا ما يشجعني. فالـ "النهار" خسرت صوتاً حراً في حزيران الماضي عندما اغتيل سمير قصير. وأمس اغتيل جبران تويني وقد بقيت "النهار" منذ حزيران قوية ولم يتمكنوا من إسكاتها ولا أعتقد أن لبنان يمكن إسكاته من خلال هذه الهجمات على اللبنانيين".

 

وهل يعتقد ان لبنان يتجه نحو وصاية دولية عليه؟

فأجاب: "بالطبع لا، ما يفعله لبنان انه ينتقل إلى عصر يحدد فيه اللبنانيون ما هو أفضل للبنان وشكل لبنان الذي يريدون، والذين قتلوا جبران تويني لا يحبذون فكرة ان اللبنانيين يديرون حياتهم بأنفسهم. ونحن نريد دعم العملية التي تمكن اللبنانيين من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم".