استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأحد 3/12/2006 في عين التينة وفداً من
قوى 14 آذار قوامه السادة النواب:
بطرس
حرب، وليد عيدو، أكرم شهيب، انطوان غانم وإيلي عون، وحضر اللقاء النواب: أيوب
حميّد، غازي زعيتر وعلي حسن خليل.
بعد
اللقاء، قال حرب:
"اجتمعنا
بدولة الرئيس في ضوء التطورات الحاصلة في البلاد وبعض الأخبار التي وردت حول
إمكانية اندساس أشخاص كطرف ثالث في محاولة لإشعال فتنة في البلد. واعتبرنا انه من
واجبنا المجيء للاجتماع بالرئيس بري كرئيس للمؤسسة الدستورية الأم أي المجلس
النيابي وليس كطرف من أطراف الصراع بغية البحث معه في الوسائل التي تسمح بتفادي
وقوع البلاد في منزلق، وبالتالي التفتيش عن مخرج يشرف كل الأطراف من ناحية، ويحقق
المصلحة الوطنية من ناحية ثانية."
أضاف:
"نحن
في بلد كنا ولا نزال نؤمن بأن الحوار هو مفتاح استمراره وبقائه، ونحن نعتبر انه ليس
في قدرة أي فريق أياً كان هذا الفريق، ان يمارس ما يسمى الضغط والغلبة على الفريق
الآخر. نحن لبنانيون محكومون بالعيش في ما بيننا، ومحكومون بالتفاهم على المستقبل،
ومن هذا المنطلق جئنا وذكّرنا بأن هناك مؤسسات يجب أن تعمل وان هناك دستوراً يرعى
علاقاتنا في ما بيننا كلبنانيين، وانه في الأزمة التي نقع فيها يجب العودة إلى هذه
المؤسسات والاحتكام إلى أحكام الدستور."
سئل:
هل استقالة الحكومة واردة؟
أجاب:
"لا
أعتقد انه في جو كهذا يمكن الحديث عن استقالة حكومة، فالحكومة موجودة بحكم الأكثرية
التي تتمتع بها في مجلس النواب."
سئل:
الرئيس عمر كرامي استقال تحت ضغط الشارع؟
أجاب:
"لا،
أعتقد انه إذا كنا نريد المقارنة بين اليوم والوقت الذي اغتيل فيه الرئيس الحريري،
فإن مجال المقارنة غير صحيح."
وردا
على سؤال، أكد ان قوى الأكثرية وافقت على حكومة الوحدة الوطنية ولم تكن ضدها
إطلاقاً، إنما البحث هو في كيفية تشكيل هذه الحكومة وفي برنامج عملها.
سئل:
ماذا عن الثلث الضامن؟
أجاب:
"هذا
موضوع تفصيلي، إذا حذفت الثلثين الضامنين وأعطيت الثلث الضامن تكون قد خلقت المشكلة
في الجانب الآخر. ليس المطلوب أن ينكسر أي من الفريقين للآخر. المطلوب التعاطي
بإيجابية وان نفتش عن مخارج من دون أن يشعر أي فريق انه انكسر في هذه المواجهة. نحن
لا نقبل أن تنكسر المعارضة، فهي جزء من الشعب اللبناني. هذه هي الروحية التي يجب أن
تتحكم بالمساعي التي نقوم بها، وهذا ما نسعى للقيام به بالتفاهم مع الرئيس بري،
وأملنا في ان نوفق في التوصل إلى شيء ينزع فتيل الانفجار في البلد."
سئل:
ما هي ردة فعل الرئيس بري تجاه ما طرحتموه؟
أجاب:
"الرئيس
بري منفتح على الأفكار ونحن أيضاً في المقابل منفتحون ونسعى لكي نتعاون في ما
بيننا، وعلى الأقل العودة إلى الحوار. وأنا أعتقد ان هذا الاتصال هو انطلاق لآلية
جديدة من الكلام مع بعضنا والعودة للكلام العقلاني بعيداً عن ضجة الشارع."